الرمان واحدة من أقدم الفواكه التي استخدمت زمن الإغريق والرومان والمصريين والصينيين والفرس على نطاق واسع ليس فقط كطعام ولكن أيضًا كرمز مهم في العديد من الاحتفالات، ولا يزال الرمان يزرع في جميع أنحاء العالم بسبب رمزيته الغنية وبذوره الحلوة اللذيذة. تنتج أصناف الرمان بكثره حيث أصبحت زراعتها متاحة من خلال الزراعة المائية.
الزراعة المائية للرمان
الرمان من أكثر الأصناف شيوعًا، ينتج الرمان الرائع ثمارًا كبيرة ذات قشرة حمراء أرجوانية. هذا تنوع جيد للنمو في مناخ داخلي حار لأنه ليس شديد البرودة مثل البعض الآخر. يتطلب 150 ساعة فقط من وقت التبريد تحت 40 درجة فهرنهايت ولا يحتاج إلى نبات آخر لتلقيح نفسه. وتنمو معظم أصناف نبات الرمان كشجرة أو شجيرة صغيرة نسبيًا متساقطة الأوراق يتم تقليمها بشكل عام مرة أخرى في العمليات التجارية إلى ارتفاع يصل إلى حوالي 5-10 ولكن يمكن أن تنمو حتى 20 إذا لم تتم صيانتها. ولكن في الزراعة المائية يختار المزارعين الأنواع القزمية لتلائم البيئة الداخلية.
خطوات الزراعة المائية للرمان
- تتم زراعة الرمان على عمق يتراوح بين بوصه إلى بوصتين وإبقاء مسافة بين كل نبتة والأخرى من 12 إلى 15 بوصة لأنها عندما تنمو تأخذ مساحة كبيرة، كما يجب الحفاظ على درجة الحرارة تتراوح بين 75 إلى 85 درجة فهرنهايت، كما وتستغرق أيام الإنبات لكي تتحول البذور إلى شتلات من 30 إلى 40 يومًا.
- بدء البذور في الداخل من 6 إلى 8 أسابيع قبل متوسط آخر صقيع إذا تم الزرع في الموسم الأول، توصي بعض المصادر بالسماح للبذور بالنمو في الداخل أو في دفيئة لمدة تصل إلى عام قبل الزرع. وعند الزرع في الهواء الطلق تتم زراعة البذور أو نقل الشتلات في الهواء الطلق في منتصف الربيع أو أوائل الخريف. على الرغم من أن أشجار الرمان تنبت بسهولة من البذور، إلا أن النمو من العقل هو الطريقة الموصى بها لبدء هذا النبات.
- تتم إزالة جميع الأوراق ووضع هرمون التجذير على العقل لتشجيع النمو. سوف تنبت بشكل أفضل في وسط عديم التربة قبل أن يتم زرعها في الهواء الطلق.
متطلبات الزراعة المائية للرمان
الإضاءة المناسبة
يفضل أشعة الشمس الكاملة، على الرغم من أنه سيتحمل الظل الجزئي، إلا أنه في حالة النمو في الداخل، يمكن استخدام مصابيح عالية الكثافة مثل أنظمة HPS أو MH. ما لا يقل عن 6 ساعات من الضوء يوميًا ضروري للحفاظ على نمو النباتات وصحتها.
أوساط النمو
سوف يزدهر الرمان في أنظمة الزراعة المائية أي بدون تربة، حيث سوف ينمو في معظم الخلطات ولكنه يفضل تلك التي تشمل جوز الهند أو الفيرميكوليت. كما يجب الحفاظ على درجة حموضة التربة القلوية بدرجة أكبر بقليل من 7.5 إلى 8.0 ستبقي النباتات سعيدة وصحية.
نمو الرمان
في حين أن شجرة الرمان يمكن أن تتحمل ظروف الجفاف، فإن عدد ونوعية الفاكهة (الثمار) سيتأثران إذا لم يتم توفير المياه الكافية. هذا مهم بشكل خاص في السنة الأولى من نمو النبات، ولكن مع الزراعة المائية لا داعي للقلق. أما عن العناصر الغذائية فإن اختيار المغذيات المناسبة لنبات الرمان لأنه يحتاج للكثير من المغذيت لينمو يجب اختيار المغذيات الغنية بالنيتروجين والبوتاسيوم لمساعدة نباتك على إنتاج ثمار صحية كبيرة.
كما أظهرت بعض الدراسات أن الاستخدام الخفيف للزنك قد يساعد النبات على إنتاج ثمار أكبر وأفضل جودة إذا تم تطبيقها. أما عن التقليم مهم جدًا للنمو الصحي لأشجار الرمان في السنة الأولى من الزراعة، حيث تتم إزالة القصاصات الزائدة من الشجرة مرة أخرى إذا نمت بشكل مفرط بما لا يتناسب مع حجم المكان. والقيام بقص الأغصان بحوالي الثلث في السنة الثانية ويجب بإزالة الفروع. في السنوات اللاحقة يجب الاستمرار في إزالة الفروع وتقليم الفروع الميتة أو المحتضرة، ومن الأفضل التقليم في الربيع قبل الإزهار بمجرد زوال خطر الصقيع.
الأمراض والآفات
إن الرمان كغيره من المحاصيل يمكن له التعرض للآفات والأمراض حتى وإن زرعت من خلال أنظمة الزراعة المائية، ومن هذه الآفات حشرات المن، النيماتودا، البق الدقيقي، التيربس والذباب الأبيض ويمكن علاجها طبيعيا من خلال إطلاق الحشرات المفيدة أو رش زيت النيم للتخلص منها. أما عن الأمراض فقد تتعرض إلى اللفحة البكتيرية حيث يمكن علاجها من خلال إزالة النباتات المصابة أو استخدام نظام الري بالتنقيط لتجنب الرطوبة الزائدة. إذا تم ملاحظة أن الأوراق تتحول إلى اللون الأصفر، فقد تكون تعاني من نقص الزنك.
حصاد وتخزين الرمان
لن تظهر ثمار شجرة الرمان بشكل عام حتى الموسم الثاني أو الثالث من النمو، لذلك قد يضطر المزارع إلى التحلي بالقليل من الصبر! يجب قطف الفاكهة بعد ستة أشهر تقريبًا من الإزهار عندما يكون الجلد متماسكًا ولونه أحمر أرجواني داكن. أما عن تخزينه حيث يمكن حفظه جيدًا في الثلاجة لبضعة أسابيع.
