عندما يبدأ المزارعون في زراعة المحاصيل من خلال الزراعة المائية في البداية فإنهم يواجهون العديد من المشاكل، وفي غالبية الحالات تحدث بسبب الممارسات الخاطئة والإدارة غير المناسبة للنظام المتنامي. حيث تعتبر الزراعة المائية أكثر تقنية من طريقة التربة التقليدية، ولهذا السبب يجب أن يكون لدى المزارع معرفة دقيقة بالنظام بالإضافة إلى المشكلات اليومية التي يمكن أن تحدث أثناء زراعة المحاصيل.
مشاكل الزراعة المائية الشائعة
تسريبات نظام الزراعة المائية
المشكلة: تحدث التسريبات لعدة أسباب منها أن تحدث التسريبات في أي وصلات أو صمامات في النظام، وأيضاً في حالة انسداد النظام، فعلى سبيل المثال عندما تسد كتلة الجذر نظام NFT، يؤدي إلى إغلاق مجرى المياه وتفيضها. ويمكن أن تحدث التسريبات أيضًا إذا تم بناء نظام به خزان لا يمكنه الاحتفاظ بكل محلول المغذيات في النظام. والحل اختبار النظام جيداً قبل زراعة أي شيء وفحصه بانتظام بحثاً عن مشاكل مثل فرط نمو الجذور أو أي انسداد وإحكام ربط أي صمامات والتأكد من إحكام جميع الوصلات.
شراء إضاءة رخيصة أو غير كافية أو غير صحيحة
المشكلة: استخدام الإضاءة غير كافية من النوع الصحيح، سيكون أداء النظام غير جيد. وعند ارتكاب العديد من الأخطاء مع مصابيح الزراعة الداخلية، مثل شراء مصابيح رخيصة غير مناسبة ولا تسد الحاجة، أو شراء نوع خاطئ من الإضاءة أدى إلى ضعف محاصيل الفاكهة والخضروات. والحل هو عدم شراء المصابيح الرخيصة واستخدام مصابيح ذات جودة عالية من نوع LED والتي تنتج أطوال موجية صحيحة وتنتج كميات كافية للنظام.
استخدام الأسمدة الخاطئة
عدم المحافظة على النظافة
المشكلة: إن ترك المنطقة المحيطة بنظام الزراعة المائية فوضوية وقذرة، فقد تزيد احتمالية خطر انتشار الأمراض أو الآفات في النظام. والحل هو الحفاظ على المنطقة المحيطة بنظام الزراعة المائية نظيفة ومنظمة جيدًا، والقيام بتصريف النظام ، وغسل وسائط النمو والجذور بالماء وتنظيف الخزان والمضخات والأنابيب كل 2_3 أسابيع.
عدم مراقبة صحة النباتات
المشكلة: عدم مراقبة النباتات بشكل متكرر فسيتم فقد العلامات المبكرة للمشاكل. سواء كان هذا نموًا غير كافٍ أو علامات نقص أو مرض، فكلما تم ادراك مبكرًا أن هناك مشكلة، زادت فرصة تصحيحها وعدم إتلاف النباتات. والحل هو مراقبة النباتات بشكل متكرر وعند ملاحظة أي مشكلة يجب معرفة ما هي والطريقة الأنسب لتصحيحها وإذا تم ملاحظة أمراض أو آفات يجب علاجها مبكراً لمنع الضرر المفرط للنباتات.
عدم مراقبة وضبط مستوى الأس الهيدروجيني
المشكلة: يعد مستوى الأس الهيدروجيني لمحلول المغذيات أحد أهم جوانب الزراعة المائية، ومنه يمكن أن يتغير الرقم الهيدروجيني بشكل كبير على مدار ساعات أو أيام بسبب مجموعة من العوامل بما في ذلك درجة الحرارة ، ومعدل امتصاص العناصر الغذائية من قبل النباتات، ووجود المرض، والتبخر الزائد. والحل هو مراقبة درجة الحموضة في محلول المغذيات عند إجراء تغييرات في النظام، وأيضاً قد تحتاج إلى اختبار درجة الحموضة وضبطها على أساس يومي إلى أن يتم اكتساب الخبرة الكافية وفهم العوامل التي تؤثر على رقم الأس الهيدروجيني.
نقص المغذيات والسمية
المشكلة: هناك العديد من العلامات التي يجب البحث عنها للكشف عن نقص وسمية العديد من العناصر الغذائية، يمكن أن يتسبب الرقم الهيدروجيني ودرجة الحرارة ومعدل نمو النبات وتركيز محلول المغذيات في حدوث مشكلات المغذيات. والحل هو التأكد من تكوين محلول المغذيات بعناية وأن الماء المستخدم لعمل المحلول ليس عسراً، ومراقبة مستويات الأس الهيدروجيني لمحلول المغذيات، وتنظيف النظام إذا ظهر على النباتات أعراض النقص أو السمية واستبدال محلول المغذيات بآخر جديد.
استخدام الماء العسر في نظام الزراعة المائية
المشكلة: إن استخدام الماء العسر يمكن أن يسبب مشاكل في نظام الزراعة المائية، والحل هو تخفيفه بالماء المقطر، أو استخدام الماء الذي تم ترشيحه من خلال مرشح التناضح العكسي لتقليل مستوى المواد الصلبة الذائبة.
المضخات المسدودة أو المكسورة وفوهات الرش
المشكلة: يمكن أن تؤدي مضخة المياه المعطلة أو المسدودة إلى قطع إمدادات المياه عن النباتات في معظم الأنظمة، وحدوث مشكلات بسرعة كبيرة. فمثلاً الأنظمة الهوائية من الشائع أن يحدث انسداد فوهات الرش مع مرور الوقت وستجف الجذور المكشوفة، مما يؤدي إلى ذبول النباتات وموتها بسرعة. والحل هو فحص النظام مشكل متكرر، وشراء مضخة ماء أو هواء مزودة بجهاز إنذار مدمج، والذي سيصدر صوتًا إذا كان هناك انسداد، وتصميم النظام المستخدم بحيث إذا كان هناك انسداد أو فشل فلن يؤدي ذلك إلى موت النبات بسرعة.
الاختيار الخاطئ لوسط النمو
المشكلة: بعض الوسائط المتنامية قابلة لإعادة الاستخدام وبعضها يستخدم مرة واحدة فقط. بعضها يبقي الماء حول جذور النبات وبعضها قليل الامتصاص ويسمح بالتصريف السريع. ومنها غالي الثمن، والآخر رخيص. والحل هو مع اكتساب الخبر الكافية واختيار نوع المحصول المراد زراعته وما إذا كان المزارع يريد إعادة استخدام الوسائط لدورات نمو متعددة.
عدم غسل وإعادة تعبئة النظام بشكل كافٍ في كثير من الأحيان
المشكلة: إن تشغيل النظام لفترة طويلة دون شطفه وتغيير محلول المغذيات، فإن فرصة حدوث مشاكل أو حتى إتلاف المحاصيل ستزداد بشكل كبير. وكلما طالت هذه الفترة، زادت احتمالية التعرض لمشاكل الأمراض والآفات ومحلول المغذيات التي لا يمكن معالجتها بشكل صحيح. والحل هو المزيد من الرقابة والتعديل المتكرر وتنظيف النظام، وتغيير محلول المغذيات يعد أمرًا روتينيًا، وبعض الصيانة الروتينية البسيطة للنظام، ومع اكتساب الخبرة يصبح من السهولة تغيير محلول المغذيات، وشطف النظام وتنظيف الخزان الاحتياطي.
بناء نظام غير ملائم للزراعة المائية
المشكلة: وضع نظام في مساحة صغيرة بدون مساحة كافية للعمل حوله أو وضعه في مكان لا تكون فيه الأجهزة في متناول اليد. والحل هو التخطيط الصحيح لنظام الزراعة المائية حيث يجب أن تكون المعدات ومصدر المياه في متناول اليد وفي مكان ما بجوار النظام ومنه يمكن تحضير محلول المغذيات أو تنظيف الأجهزة. وإذا كان نظام النمو في الداخل فيجب التأكد من عدم وجود تسريب وأن الأرضية مقاومة للماء.
أمراض النباتات
المشكلة: تعتبر النباتات المائية عمومًا أقل عرضة للإصابة بالأمراض من النباتات التي تزرع في التربة، بعض الظروف، مثل الرطوبة الزائدة ودرجات الحرارة المرتفعة ونقص أشعة الشمس المباشرة يمكن أن تزيد بشكل كبير من خطر إصابة النباتات بأمراض يمكن أن تهدد المحصول بالكامل. وللوقاية من الأمراض في نباتات الزراعة المائية يجب تجنب درجات الحرارة المرتفعة ومستويات الرطوبة ومحاولة ضمان حصول النباتات على بعض أشعة الشمس المباشرة أو الضوء الاصطناعي عالي الجودة ومراقبة درجة الحموضة وتركيز محلول المغذيات.
