اقرأ في هذا المقال
- ما هو داء ليبر الخلقي Leber Congenital Amaurosis؟
- ما هو سبب الإصابة بداء ليبر الخلقي Leber Congenital Amaurosis؟
- كيف يتم توريث الإصابة بداء ليبر الخلقي Leber Congenital Amaurosis؟
ما هو داء ليبر الخلقي Leber Congenital Amaurosis؟
داء ليبر الخلقي (Leber Congenital Amaurosis): هو اضطراب في العين يؤثر بشكل أساسي على شبكية العين: وهي النسيج المتخصص في الجزء الخلفي من العين الذي يكتشف الضوء واللون. يعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب عادةً من ضعف شديد في البصر يبدأ في سن الرضاعة. يميل ضعف البصر إلى الاستقرار، على الرغم من أنه قد يتفاقم ببطء شديد بمرور الوقت.
يرتبط مرض ليبر الخلقي أيضًا بمشاكل أخرى في الرؤية، بما في ذلك زيادة الحساسية للضوء (رهاب الضوء)، الحركات اللاإرادية للعين (الرأرأة) وطول النظر الشديد (مد البصر). بؤبؤ العين الذي يتوسع وينكمش عادةً استجابة لكمية الضوء التي تدخل العين، لا يتفاعل بشكل طبيعي مع الضوء. بدلاً من ذلك، يتمدد وينكمش بشكل أبطأ من المعتاد، أو قد لا يستجيب للضوء على الإطلاق.
بالإضافة إلى ذلك، قد يكون الغطاء الأمامي الواضح للعين (القرنية) مخروطي الشكل ورقيقًا بشكل غير طبيعي، وهي حالة تعرف باسم القرنية المخروطية. هناك سلوك محدد يسمّى علامة فرانشيسكيتي الرقمية: هو سمة من سمات مرض ليبر الخلقي. تتكون هذه العلامة من النقر والضغط وفرك العينين بمفصل أو إصبع. يعتقد الباحثون أن هذا السلوك قد يساهم في العيون العميقة والقرنية المخروطية لدى الأطفال المصابين.
في حالات نادرة، تم الإبلاغ عن تأخر النمو والإعاقة الذهنية لدى الأشخاص الذين يعانون من داء ليبر الخلقي. مع ذلك، فإن الباحثين غير متأكدين مما إذا كان هؤلاء الأفراد يعانون بالفعل من مرض ليبر الخلقي أو متلازمة أخرى ذات علامات وأعراض مماثلة.
تم وصف ما لا يقل عن 13 نوعًا من داء ليبر الخلقي. تتميز الأنواع بأسبابها الوراثية وأنماط فقدان الرؤية وما يرتبط بها من تشوهات في العين.
ما هو سبب الإصابة بداء ليبر الخلقي Leber Congenital Amaurosis؟
يمكن أن ينتج مرض ليبر الخلقي نتيجةً لحدوث طفرات في 14 جينًا على الأقل وكلها ضرورية للرؤية الطبيعية. تلعب هذه الجينات مجموعة متنوعة من الأدوار في تطور الشبكية ووظيفتها. على سبيل المثال، بعض الجينات المرتبطة بهذا الاضطراب ضرورية للتطور الطبيعي للخلايا التي تكشف عن الضوء تسمى المستقبلات الضوئية.
تشارك جينات أخرى في النقل الضوئي: وهي العملية التي يتم من خلالها تحويل الضوء الذي يدخل العين إلى إشارات كهربائية تنتقل إلى الدماغ. لا تزال الجينات الأخرى تلعب دورًا في وظيفة الأهداب: وهي نتوءات مجهرية تشبه الإصبع تنبثق من سطح العديد من أنواع الخلايا. الأهداب ضرورية لإدراك عدة أنواع من المدخلات الحسية، بما في ذلك الرؤية.
يؤدي حدوث الطفرات في أي من الجينات المرتبطة بمرض ليبر الخلقي إلى تعطيل نمو شبكية العين ووظيفتها، مما يؤدي إلى فقدان الرؤية مبكرًا. الطفرات التي قد تحدث في الجين (CEP290) الذي يقع على الكروموسوم رقم 12 أو الجين (CRB1) الذي يقع على الكروموسوم رقم 1 أو الجين (GUCY2D) الذي يقع على الكروموسوم رقم 17 أو الجين (RPE65) الذي يقع على الكروموسوم رقم 1، هي الأسباب الأكثر شيوعًا لداء ليبر الخلقي، في حين أن الطفرات في الجينات الأخرى تمثل عمومًا نسبة أقل من الحالات.
في حوالي 30 في المائة من جميع الأشخاص المصابين بمرض ليبر الخلقي، يكون سبب الإصابة بهذا الاضطراب غير معروف.
كيف يتم توريث الإصابة بداء ليبر الخلقي Leber Congenital Amaurosis؟
عادةً ما يكون لداء ليبر الخلقي نمط جسدي متنحي من الوراثة. الوراثة الصبغية المتنحية تعني أن الإصابة بالاضطراب تتطلب وجود نسختين من الجين المتحور في الخلية الواحدة. يحمل كل من والدي الفرد المصاب بحالة جسمية متنحية نسخة واحدة من الجين المتحور، لكنهم لا يظهرون عادةً علامات وأعراض الحالة.
أما عندما يحدث مرض ليبر الخلقي بسبب طفرات تحدث في الجين (CRX) الذي يقع على الكروموسوم رقم 19 أو في الجين (IMPDH1) الذي يقع على الكروموسوم رقم 7، فإن الاضطراب يكون له نمط وراثي سائد وراثي.
الوراثة الصبغية السائدة تعني أن نسخة واحدة من الجين المتغير في كل خلية كافية لإحداث الاضطراب. في معظم هذه الحالات، يرث الشخص المصاب طفرة جينية من أحد الوالدين المصاب. تنتج حالات أخرى عن طفرات جديدة وتحدث لدى أشخاص ليس لديهم تاريخ من الاضطراب في عائلاتهم.