أسباب الإصابة بنقص التصاق كريات الدم البيضاء

اقرأ في هذا المقال


ما هو نقص التصاق كريات الدم البيضاء؟

نقص التصاق كريات الدم البيضاء (Leukocyte Adhesion Deficiency): هو اضطراب يؤدي إلى خلل في جهاز المناعة، مما يؤدي إلى شكل من أشكال نقص المناعة. نقص المناعة: هي الحالات التي لا يستطيع فيها جهاز المناعة حماية الجسم بشكل فعال من الكائنات الغريبة التي تدخله مثل الفيروسات والبكتيريا والفطريات.
بدءًا من الولادة، يعاني الأشخاص المصابون بنقص التصاق كريات الدم البيضاء من الالتهابات البكتيرية والفطرية الخطيرة. أحد العلامات الأولى لنقص التصاق الكريات البيض من النوع الأول هو التأخر في انفصال جذع الحبل السري بعد الولادة.
عند الأطفال حديثي الولادة، يسقط الجذع عادة خلال الأسبوعين الأولين من الحياة ولكن، عند الرضع الذين يعانون من نقص التصاق كريات الدم البيضاء، يحدث هذا الفصل عادة في ثلاثة أسابيع أو في وقت لاحق. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يعاني الرضع المصابون بنقص التصاق كريات الدم البيضاء من التهاب في جذع الحبل السري (التهاب السرة) بسبب عدوى بكتيرية.
في النوع 1 من نقص التصاق كريات الدم البيضاء، تحدث العدوى البكتيرية والفطرية على الجلد والأغشية المخاطية مثل البطانة الرطبة للأنف والفم. في مرحلة الطفولة، يصاب الأشخاص المصابون بهذه الحالة بالتهاب شديد في اللثة (gingivitis) والأنسجة الأخرى حول الأسنان (periodontitis)، مما يؤدي غالبًا إلى فقدان الأسنان الأولية والدائمة. غالبًا ما تنتشر هذه العدوى لتغطي مساحة كبيرة.
السمة المميزة لنقص التصاق كريات الدم البيضاء هي نقص تكوين القيح في مواقع العدوى، لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص التصاق كريات الدم البيضاء، تكون الجروح بطيئة في الشفاء، مما قد يؤدي إلى الإصابة بعدوى إضافية.
غالبًا ما يتم تقصير متوسط العمر المتوقع لدى الأفراد الذين يعانون من نقص التصاق كريات الدم البيضاء بشدّة. بسبب تكرار الإصابة بالعدوى، قد لا يبقى الأفراد المصابون على قيد الحياة منذ الطفولة المبكرة.

ما هو سبب الإصابة بنقص التصاق كريات الدم البيضاء؟

سبب الإصابة بنقص التصاق كريات الدم البيضاء من النوع الأول

تسبب الطفرات في الجين (ITGB2) الواقع على الكروموسوم رقم 21 الإصابة بنقص التصاق كريات الدم البيضاء من النوع الأول (Leukocyte Adhesion Deficiency Type 1). يوفر هذا الجين تعليمات لصنع جزء واحد (الوحدة الفرعية β2) من أربعة بروتينات مختلفة تعرف باسم (β2 Integrins).
تم العثور على البروتين (β2 Integrins) التي تحتوي على وحدة فرعية β2 مضمن في الغشاء الذي يحيط بخلايا الدم البيضاء (الكريات البيض). تساعد هذه البروتبينات الكريات البيض (كريات الدم البيضاء) على التجمع في مواقع العدوى أو الإصابة، حيث تساهم في الاستجابة المناعية.
يتعرف (β2 Integrins) على علامات الالتهاب ويرتبط ببروتينات تسمى (ligands) على بطانة الأوعية الدموية. يؤدي هذا الارتباط إلى ربط (التصاق) الكريات البيض (كريات الدم البيضاء) بجدار الأوعية الدموية. يؤدي التنذير من خلال تكامل β2 إلى تنشيط نقل الكريات البيض المرفقة عبر جدار الأوعية الدموية إلى موقع الإصابة.
تؤدي الطفرات الجينية في الجين (ITGB2) التي تسبب نقص التصاق كريات الدم البيضاء من النوع الأول إلى إنتاج وحدة فرعية β2 لا يمكنها الارتباط مع وحدات فرعية أخرى لتكوين البروتين (β2 integrins). لا يمكن لكريات الدم البيضاء التي تفتقر إلى هذه البروتينات (β2 integrins) أن تلتصق بجدار الأوعية الدموية أو تعبر جدار الأوعية الدموية للمساهمة في الاستجابة المناعية.
نتيجة لذلك، هناك استجابة أقل للإصابة ولمهاجمة الأجسام الغريبة، مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات، مما يؤدي إلى عدوى متكررة وتأخر التئام الجروح، وعلامات وأعراض أخرى لهذه الحالة.

سبب الإصابة بنقص التصاق كريات الدم البيضاء من النوع الثاني

ليس لدى الأفراد المصابين بنقص التصاق كريات الدم البيضاء من النوع الثاني (Leukocyte Adhesion Deficiency Type 2) مستويات كافية من البروتينات المناعية المهمة في عملية الدفاع المناعي. يحتوي الجين (SLC35C1) على تعليمات لإنشاء (تشفير) إنزيم يسمّى (ناقل GPU-fucose) مطلوب لنقل سكر معين (Fucose) في الجسم.
يعد سكّر الفوكوز (Fucose) ضروريًا لتراكيب الكربوهيدرات المعروفة باسم (Lewis x antigen CD15) لربط نوع من البروتين (بروتين سكري glycoprotein) يسمى سيليكات (silicate) على البطانة.
هذه العملية مطلوبة لخلايا الدم البيضاء لتكون قادرة على التدحرج على طول البطانة. بما أن خلايا الدم البيضاء لا يمكن أن تتدحرج على طول بطانة في حالة الإصابة بنقص التصاق كريات الدم البيضاء من النوع الثاني، فهي غير قادرة على التمسك بالبطانة وتفشل في السفر إلى موقع العدوى والالتهاب.

كيف يتم توريث الإصابة بنقص التصاق كريات الدم البيضاء؟

نقص التصاق كريات الدم البيضاء (Leukocyte Adhesion Deficiency ) موروثة في نمط وراثي جسدي متنحي، مما يعني أن وجود نسختين من الجين في كل خلية لديه طفرات يؤدي إلى الإصابة وظهور العلامات المصاحبة لهذه الحالة. يحمل والدا الفرد المصاب بحالة وراثية جسدية متنحية نسخة واحدة من الجين المتحور، لكنهما لا يظهران عادةً علامات وأعراض الحالة.


شارك المقالة: