أسباب كثرة التبول بدون شرب الماء
يعد التبول المتكرر مصدر قلق شائع للعديد من الأفراد، وغالبًا ما يرتبط بزيادة تناول السوائل. ومع ذلك، هناك حالات يجد فيها الأشخاص أنفسهم يقومون برحلات متكررة إلى الحمام حتى عندما لا يستهلكون كميات زائدة من السوائل. قد تبدو هذه الظاهرة محيرة، لكن هناك عدة أسباب أساسية وراء كثرة التبول دون شرب الماء.
- التهابات المسالك البولية (UTIs): أحد الأسباب الرئيسية وراء التبول المتكرر غير المبرر هو التهابات المسالك البولية. يمكن أن تؤدي عدوى المسالك البولية إلى تهيج بطانة المثانة، مما يسبب حاجة متكررة وعاجلة للتبول. تشمل الأعراض الشائعة الشعور بالحرقان أثناء التبول والبول الغائم أو الدموي.
- فرط نشاط المثانة (OAB): يمكن أن تؤدي متلازمة فرط نشاط المثانة إلى الرغبة المفاجئة والمتكررة في التبول، حتى عندما لا تكون المثانة ممتلئة. غالبًا ما تتميز هذه الحالة بانقباضات لا إرادية في عضلات المثانة ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على نوعية حياة الفرد.
- الأدوية ومدرات البول: بعض الأدوية، مثل مدرات البول، مصممة لزيادة إنتاج البول. قد يعاني الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية من التبول المتكرر كأثر جانبي، حتى لو لم يستهلكوا سوائل إضافية.
- مرض السكري: يمكن أن يؤدي مرض السكري إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يؤدي إلى العطش الشديد، وبالتالي زيادة التبول. تُعرف هذه الحالة باسم التبول البولي ويمكن أن تكون علامة على مرض السكري غير المنضبط.
- التهاب المثانة الخلالي (IC): التهاب المثانة الخلالي هو حالة مزمنة في المثانة يمكن أن تسبب التبول المتكرر، إلى جانب آلام الحوض وعدم الراحة. وغالبًا ما يحاكي أعراض التهاب المسالك البولية.
- الحمل: خلال فترة الحمل، يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية وزيادة الضغط على المثانة إلى كثرة التبول. هذه تجربة شائعة للأمهات الحوامل، خاصة في المراحل المتأخرة من الحمل.
- الحالات العصبية: يمكن لبعض الحالات العصبية، مثل التصلب المتعدد (MS) أو السكتات الدماغية، أن تعطل الإشارات بين الدماغ والمثانة، مما يؤدي إلى التبول غير المنضبط والمتكرر.
يمكن أن يعزى التبول المتكرر دون شرب كميات زائدة من الماء إلى عوامل مختلفة، تتراوح من الحالات الطبية مثل عدوى المسالك البولية وفرط نشاط المثانة والسكري إلى الأدوية وحتى الحمل. إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه تعاني من التبول المتكرر المستمر وغير المبرر، فمن الضروري استشارة أخصائي الرعاية الصحية لإجراء تقييم شامل والعلاج المناسب.