أسباب كسور مشط القدم

اقرأ في هذا المقال


تحدث كسور عظام مشط القدم عند تطبيق القوة المباشرة عليها، غالبًا ما تتأثر عظام متعددة مجاورة لها، أكثر الكسور الشائعة هنا هي كسور عظام مشط القدم الأولى والخامسة، العظم الأول يكون متصل بإصبع القدم الكبير حيث يتحمل الحمل الرئيسي، وتوفر قاعدته سطح التعلق للعضلات والأوتار المهمة ( peronaeus longus tibialis an front)، والتي تلعب دورًا مهما في دوران القدم.

أسباب كسور مشط القدم

  • يمكن أن يتسبب الضغط المفرط على القدم في كسور مشط القدم التي تحدث باستمرار في مقدمة القدم، هناك سبب آخر محتمل لكسور مشط القدم وهو تشوهات القدم، ثم أن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض كثافة العظام والذين يعانون من مرض هشاشة العظام ، معرضون أيضًا لخطر كسور المشط، غالبًا ما يوجد كسر الإجهاد أو كسر المسيرة في منطقة العظم الثاني، وفي بعض الحالات أيضًا في منطقة العظم الثالث في المنطقة البعيدة من عظم المشط.
  • يمكن أن تحدث كسور الإجهاد أيضًا في عظم مشط القدم الخامس إذا تم الضغط على الحافة الخارجية للقدم، عند التواء وتر العضلة الشظية القصيرة يمكن أن يعمل على قوى شد على عظام مشط القدم، والنتيجة هي كسر في قاعدة مشط القدم الخامس، تعاني بعض مناطق مشط القدم الخامس من ضعف إمداد الدورة الدموية، الكسور في هذه المنطقة (مثل كسور جونز) تلتئم بشكل سيئ من تلقاء نفسها بسبب ضعف تدفق الدم.
  • إذا تعرضت القدم لصدمة أو التواء من سقوط من ارتفاع يمكن أن تحدث إصابة كسر وخلع في خط مفصل العظم الأول، كما يمكن أن تنكسر قواعد عظام مشط القدم بشكل فردي، ولكن أيضًا كمجموعة عظام في الوقت نفسه يمكن أن تتمزق كبسولات المفاصل.
  • تشترك مصطلحات كسر الإجهاد والكسر الخفي، وكدمة العظام ووذمة نخاع العظام في شيء واحد هو أن يتم إجراء هذه التشخيصات بشكل حصري تقريبًا على التصوير بالرنين المغناطيسي، حيث إنها سبب كسور مشط القدم في وقت ما عندما لا يكون هذا عادةً مرئيًا بعد في الأشعة السينية التقليدية.
  • في بعض الأحيان يمكن التعرف على سبب واضح لكسور مشط القدم هو زيادة حمل التدريب بسرعة كبيرة عند الركض أو المشي لمسافات طويلة جدًا، ومع ذلك في كثير من الأحيان لا يوجد سبب واضح، ثم معرفة السبب هو أهم جزء في العلاج، لأن أولئك الذين يعرفون السبب فقط يمكنهم السيطرة على المشكلة على المدى الطويل، الأسباب الشائعة هي سقوط الأقواس والقدم المسطحة مع الحمل الزائد على عظام مشط القدم، وعدم استقرار مشط القدم المتقدمة والتهاب مفاصل مشط القدم والتحميل غير الصحيح بعد الحوادث.

كسور مشط القدم عند الأطفال

  • يمكنك العثور على معلومات عامة عن كسور مشط القدم عند الأطفال من طبيب عظام أطفال مختص، غالبًا ما تكون كسور مشط القدم عند الأطفال نتيجة لتأثير مباشر مثل انضغاط القدم أثناء اللعب أو سقوط جسم ثقيل مباشرة على مشط القدم، يجب إيلاء اهتمام خاص لألواح النمو التي لا تزال مفتوحة في مرحلة الطفولة والتعظم غير الكامل للنمو، إذا لم تكن متأكدًا من وجود كسور مشط القدم عند الأطفال يجب هنا استشارة أخصائي القدم والكاحل.
  • تلتئم معظم كسور مشط القدم في مرحلة الطفولة دون عواقب بعد توقف محدود للنمو لمدة 4-6 أسابيع، من العلامات المؤكدة على الشفاء الجيد عدم وجود ألم عند الضغط على موقع الكسر أثناء الفحص الطبي، يجب توخي الحذر بشكل خاص مع كسور عظم مشط القدم الأول (إصبع القدم الكبير) وكسور عظم مشط القدم الخامس (القدم الخارجية)، مقارنة بالحالة عند البالغين تحدث الانحرافات المحورية والتشوهات العظمية بشكل متكرر بعد الشفاء، في مثل هذه الحالة يجب أن يتم تخطيط العلاج ومراقبته بشكل فردي من قبل أخصائي.

تشخيص كسور مشط القدم

من أجل تشخيص كسور مشط القدم الدقيق يُجري الطبيب فحصًا جسديًا شاملاً، ثم يأخذ أيضًا صورًا بالأشعة السينية للقدم، الخطوة الأولى هي الفحص الخارجي للقدم، من المهم أن يعرف الطبيب كيف وقع الحادث وماذا حدث بالضبط، يوفر الفحص البدني مزيدًا من المعلومات كما يمكن أن يشير اللمس الموضعي لمكان الكسر، وعدم محاذاة القدم، وانخفاض حساسية القدم أو أصابع القدم إلى نوع الإصابة، إذا تم خلع أحد المفاصل، فقد يتمكن الطبيب من الشعور بالعظم تحت الجلد.

الفحص البدني

  • مباشرة بعد الحادث أو الصدمة، يمكن التعرف على كسر مشط القدم من خلال عدم المحاذاة الواضحة، ومع ذلك في وقت لاحق يمكن أن يؤدي التورم الهائل في كثير من الأحيان إلى تعقيد التشخيص، أثناء الفحص البدني يبحث الطبيب أيضًا عن الإصابات المصاحبة المحتملة للأنسجة الرخوة والأعصاب والأوتار في مشط القدم.

إجراءات التصوير

  • تعتبر إجراءات التصوير ضرورية لتشخيص موثوق لكسر عظم مشط القدم، على أي حال تشمل هذه الإجراءات الفحص بالأشعة السينية، حيث يتم التقاط الصور في ثلاث مستويات من الجزء الخلفي من القدم إلى باطن القدم (الظهر الفخذي)، الصور الجانبية والصور المائلة بدقة مع رفع الحافة الخارجية للقدم.
  • إذا لم تكن الأشعة السينية ذات مغزى كافٍ للتأكد من كسور مشط القدم، يطلب الطبيب أيضًا التصوير بالرنين المغناطيسي MRI، أو التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير الومضاني (الفحص الطبي النووي)، بالإضافة إلى ذلك يطلب الطبيب إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي أو تصوير أشعة سينية للأوعية الدموية (تصوير الأوعية ) إذا كان كسر مشط القدم ناتجًا عن التعب (كسر الإجهاد) أو بسبب مرض آخر مصاحب للكسر مثل مرض هشاشة العظام، يمكن أن يكون هذا الأخير هو الحال مع نقص كثافة العظام أو ما يسمى بقدم شاركو ( اعتلال مفصل الأعصاب السكري ، DNOAP).
  • في حالة كسر الإجهاد، غالبًا ما يكون التشخيص صعبًا في البداية لأنه لا توجد فجوة كسر مرئية في مشط القدم المكسور، فقط في وقت لاحق عندما يتفاعل العظم مع الكسر ويشكل ألماً ثم يتكون نسيج عظمي حديث التكوين في مكان الكسر يمكن تحديد موقع الكسر، التشخيص المبكر أفضل ممكن بمساعدة التصوير بالرنين المغناطيسي الإضافي للقدم.

وأخيراً وفي نهاية المقال يمكننا القول أنه يمكن أن يتحول كسر عظم مشط القدم إلى كسر إجهاد (كسر التعب )، هذا صحيح بشكل خاص للأشخاص الذين يمارسون ضغطًا شديدًا على أقدامهم، مثل التمارين الرياضية أو الباليه أو الجمباز، في كثير من الأحيان يعاني المتسابقون أيضًا من كسر في الإجهاد إذا زادوا من عبء العمل التدريبي بسرعة كبيرة، مع هذا الكسر في مشط القدم الناجم عن الإفراط في الاستخدام عادة ما تنكسر عظام المشط الثاني إلى الخامس.

المصدر: أمراض العظام والكسور والعمود الفقري، د مصطفى شهيب هشاشه العظام (الخطر الصامت) د صهباء محمد بندق طب المفاصل والعظام د. إسماعيل الحسيني آلام الظهر والمفاصل د. محمد السري


شارك المقالة: