مفصل الركبة هو أكبر مفصل في الجسم، ويقوم بمهام عديدة فهو يتيح الوقوف وتقويم الجسم، وقبل كل شيء المشي، ويتعرض للعديد من الضغوط مثل حركات التدحرج عند المشي والجري، وحركات الدوران عند العمل، إذا شعرت بالتيبس في الركبة بعد الراحة وألم عند الحركة.
فقد يكون ذلك بسبب احتكاك الركبتين او التهاب مفاصل الركبتين، المعروف أيضا باسم هشاشة العظام في الركبة، يحدث فقط عند كبار السن، ولكن أيضا بشكل متكرر عند الأشخاص الأصغر سناً والنشيطين حركياً، على مر السنين، يتسبب الإجهاد الشديد في تآكل الغضروف في مفصل الركبة، وبالتالي يؤدي الى احتكاك الركبتين.
أسباب احتكاك الركبتين
يمكن أن يكون سبب احتكاك الركبتين أيضًا حوادث تسببت عيوباً في الغضروف، في البداية دون أن يشعر به المصاب، يزداد احتكاك الغضروف أكثر فأكثر حتى يحدث الألم والقيود على الحركة، إضافة إلى ذلك، ممكن أن يكون السبب القطع الرخوة من العظام والغضاريف والأنسجة الرخوة، نتيجة الخمول.
تشمل بعض الأسباب الأخرى، الإصابات مثل تمزق الرباط الصليبي وتلف الغضروف المفصلي ويمكن ان تزيد أيضاً من خطر الإصابة باحتكاك الركبتين، ويعتبر أيضاً زيادة الوزن من أبرز أسباب أمراض احتكاك الركبتين، حيث يضغط وزن الجسم على المفاصل وبالتالي تضغط على مفصل الركبتين، من الأسباب الأخرى التي تؤدي الى مرض احتكاك الركبتين أمراض العظام النادرة.
في الحياة اليومية نصعد السلالم ونقفز ونركض ونرفع، كل هذه الحركات يتم التحكم فيها وتنفيذها بواسطة الركب، سواء والتزلج أو تسلق الجبال أو لعب كرة القدم أو حتى الركض جميع هذه الأعمال تؤثر على الركبتين، ويوجد في الركبة دعامات هيكلية تعمل كنوع من الزنبرك، الذي يسمح بالحركات الضرورية ويمتص الصدمات.
كيف تظهر شكاوى الركبة
عند ثني الركبة، يتراكم التوتر في زنبرك ملف الركبة، والذي يفرغ عند التمدد، أو القفز، أو المشي، أو حتى الوقوف، عند الهبوط على الأرض، تنثني الركبة مرة أخرى ويتم ضغط الزنبرك مثل ممتص الصدمات لامتصاص الصدمات، والتشبيه من الحركة اللولبية يصف بشكل جيد جداً في التفاعل المعقد بين الأوتار والعضلات والأربطة التي تعمل استقرار لدينا في مفصل الركبة.
عندما ينقطع هذا التفاعل بسبب الإصابة أو الالتهاب أو المرض، فإنه يسبب الألم وعدم الراحة، بالطبع، هناك عدة أسباب لتطور آلام الركبة، في حالة حدوث قوى هائلة بسبب التوقفات والدورات السريعة في الحركة، كما هو الحال في كرة القدم أو التنس أو التزلج، تكون إصابات العضلات أو الأوتار أو الأربطة أكثر شيوعًا.
يمكن أن يؤدي التمدد المفرط لمفصل الركبة إلى إجهاد وتشويه وبالتالي احتكاك الركبتين، ويمكن أن يتسبب السقوط في حدوث كدمة، لكن العظام المكسورة أو التحولات مثل الخلع في الرضفة، يمكن أن تسبب أيضًا ألمًا شديدًا، ومتلازمة الاحتكاك الزائد، يوجد اثنين من العناصر المهمة في استقرار الركبة هي الغضروف المفصلي والأربطة، هذا هو السبب في أن هذه الهياكل على وجه التحديد شديدة القوة.
كيف يسبب الغضروف المفصلي احتكاك الركبتين
الغضروف المفصلي هو عبارة عن تجمع انسجة تدعم مفاصل الجسم وخاصة مفصل الركبة، إذا تطورت الأعراض تدريجيًا أو إذا كان هناك تاريخ من الحمل الزائد على الغضروف المفصلي الخارجي والداخلي في مفصل الركبة، فقد يكون هناك ما يسمى بإصابة الغضروف المفصلي التنكسي.
يمكن أن يحدث هذا عند الركوع على الأرض لفترة طويلة، بالإضافة إلى ذلك، مع التقدم في العمر، يصبح الغضروف في الركبة أكثر هشاشة، مما يسهل على الغضروف المفصلي التمزق، عادة ما تظهر إصابات الغضروف المفصلي بالتزامن مع إصابة الرباط الصليبي أو الركبة.
في الرباط الصليبي الأمامي أو ما يسمى الرباط المتصالب الأمامي يمنع أيضاً الجزء الأسفل من الساق من الانزلاق بعيد جداً إلى الأمام فيما يتعلق بالساق العلوية، كما أنه يحد من حركات الدوران المفرطة في الركبة، عند حدوث إصابة في الرباط الصليبي الأمامي، لا يتم امتصاص هذه الحركات بشكل صحيح، مما يجعل الركبة غير مستقرة، يمكن أن يتمزق الإطار جزئيًا أو كليًا.
علاج احتكاك الركبتين
تساعد المسكنات و المضادات للالتهاب على التخلص من الوضع غير الصحي وبناء عضلات داعمة لمفصل الركبتين، العلاج الطبيعي فعال على المدى الطويل، يجب على المريض عمل تمارين العضلات، أن تنفيذ هذه العمليات بشكل مستقل في وقت قريب يساعد أيضاً على العلاج المبكر، إن العلاجات التي يتم فيها حقن حمض الهيستونيك أو أحماض خاصة من مسكنات الألم في مفصل الركبة.
تساعد على شفاء المريض من مرض احتكاك الركبتين هذه الحقن ولكن على المدى الطويل تفقد فعاليتها، على العكس من ذلك يمكن أن يؤدي حقن الكورتيزون في المفاصل الى مدة علاجية أطول، إذا كان يتطور التهاب المفصل، فقد ثبت وضع محلول الكورتيزون في المفصل بنتائج رائعة وشافية، وباستخدامه يمكن أيضًا تكوين الغضروف الليفي عن طريق الحفر في العظم، إذا لم تنجح العلاجات المحافظة على المفصل، فإن استبدال المفصل يكون الحل.
في بعض الحالات اذا كانت الركبتين تصدر صوت صرير، عندها يمكن أن تكون بداية التهاب المفاصل وتلفه، عندما تبدأ الضوضاء في الصرير، يكون المفصل في بداية الاحتكاك والتلف، دراسة جديدة تلقي الضوء على العلامات الأولى لاحتكاك مفاصل الركبتين.
معظم المرضى من الذين تتراوح أعمارهم بين 50 سنة الى 60 سنة، خضع الرجال والنساء في الدراسة لاختبارات معملية سنوية لمدة أربع سنوات على الأقل. وأجروا أشعة سينية في مفصل الركبتين، بالإضافة إلى ذلك، سُئلوا عن عدد مرات صرير الركب وإصدار أصوات غير عادية، وفي النهاية وجد معظم الحالات يملكون ركب مدمرة جراء الاحتكاك، يوجد أعراض أخرى لاحتكاك مفاصل الركبتين، مثل التهاب المفاصل بأشكاله المختلفة وأعراض مختلفة يمكن أن تربك التشخيص في وقت التشخيص.
من المهم التعرف على أكثر أشكال التهاب المفاصل والأعراض ذات الصلة مثل، التهاب المفاصل الروماتويدي حيث يمكن أن يسبب ألمًا وتورمًا في المفاصل، عادة ما تكون الأمور المشتركة للركبة الأكثر تفاوتًا في المنطقة، أكثر الأعراض انتشاراً، صعوبة تحرك المفصل ويمكن أن تكون الأعراض الأخرى لالتهاب المفاصل الروماتويدي صعوبات في التنفس وحمى وألم في الصدر والتهاب المفاصل الصدفي مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
هذه أيضًا حالة من أمراض المناعة الذاتية، بالإضافة إلى الأعراض الشائعة مثل آلام المفاصل وتورمها، على وجه الخصوص، تصبح الركب غير قادرة على الثني، النقرس هو شكل معين من أشكال التهاب المفاصل، يمكن أن يسبب النقرس ألمًا شديدًا وتلفاً في المفاصل في المراحل الحادة، لسوء الحظ، يمكن علاج التهاب المفاصل، لكن القدرة على التعرف على الاحتكاك من العلامات الأولى الصعب التنبؤ بها بسهولة.