أمراض الجهاز العصبي الودي

اقرأ في هذا المقال


أمراض الجهاز العصبي الودي

يلعب الجهاز العصبي اللاإرادي، الذي يتكون من فرعي السمبثاوي والباراسمبثاوي، دورًا محوريًا في تنظيم وظائف الجسم اللاإرادية. على الرغم من أنه ضروري للحفاظ على التوازن، إلا أن أمراض الجهاز العصبي الودي يمكن أن تعطل هذا التوازن الدقيق، مما يؤدي إلى مجموعة من المشكلات الصحية. في هذه المقالة، سنتطرق إلى بعض الاضطرابات الشائعة التي تؤثر على الجهاز العصبي الودي.

  1. عسر المنعكسات اللاإرادي: خلل المنعكسات اللاإرادي هو حالة تتميز باستجابة الجهاز العصبي الودي المفرطة النشاط، والتي تحدث عادةً عند الأفراد الذين يعانون من إصابات في النخاع الشوكي. يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع حاد في ضغط الدم، والتعرق الغزير، والصداع، مما يتطلب عناية طبية فورية لمنع حدوث مضاعفات خطيرة.
  1. متلازمة الألم الإقليمي المعقد (CRPS): CRPS، المعروف أيضًا باسم الحثل الانعكاسي الودي (RSD)، هو حالة ألم مزمنة تتطور غالبًا بعد الإصابة أو الجراحة. وينتج عن استجابة غير طبيعية للجهاز العصبي الودي، مما يسبب ألمًا شديدًا وطويل الأمد وتغيرات في الجلد وضمور العضلات في الطرف المصاب.
  1. هبوط ضغط الدم الانتصابى: انخفاض ضغط الدم الانتصابي هو اضطراب حيث يفشل الجهاز العصبي الودي في الحفاظ على ضغط الدم عند الوقوف. قد يعاني الأفراد المصابون بهذه الحالة من الدوخة والإغماء والسقوط بسبب الانخفاض المفاجئ في ضغط الدم.
  1. فرط التعرق: يشير فرط التعرق إلى التعرق الزائد، والذي يمكن أن يكون موضعيًا أو يؤثر على الجسم بأكمله. فرط نشاط الأعصاب الودية التي تتحكم في الغدد العرقية غالبًا ما يكون مسؤولاً عن هذه الحالة، مما يؤثر على حياة الفرد اليومية واحترامه لذاته.
  1. متلازمة هورنر: تنتج متلازمة هورنر عن تلف الأعصاب الودية التي تتحكم في اتساع حدقة العين وارتفاع الجفن. تشمل الأسباب الشائعة الأورام أو الصدمات أو الاضطرابات العصبية. تشمل الأعراض انقباض حدقة العين وتدلي الجفن وانخفاض التعرق على جانب واحد من الوجه.
  1. ورم القواتم: ورم القواتم هو ورم نادر يصيب الغدد الكظرية وينتج كمية زائدة من الأدرينالين والنورادرينالين. وهذا يؤدي إلى تقلبات شديدة في ضغط الدم، والخفقان، والتعرق، والتي يمكن أن تحاكي الحالات الأخرى، مما يجعل التشخيص صعبًا.
  1. الاعتلال العصبي اللاإرادي: يشير الاعتلال العصبي اللاإرادي إلى تلف أو خلل في الجهاز العصبي اللاإرادي، مما يؤثر على وظائف الجسم المختلفة، بما في ذلك الهضم ومعدل ضربات القلب وضغط الدم. غالبًا ما يرتبط بحالات مثل مرض السكري ويمكن أن يؤدي إلى مجموعة واسعة من الأعراض والمضاعفات.

يعد الجهاز العصبي الودي عنصرًا مهمًا في الجهاز العصبي اللاإرادي، حيث ينظم الوظائف الأساسية للحفاظ على توازن الجسم. عندما يتعطل هذا النظام بسبب اضطرابات مختلفة، يمكن أن يكون له آثار عميقة على صحة الفرد ورفاهيته. يعد التعرف المبكر والتشخيص والعلاج المناسب أمرًا بالغ الأهمية في إدارة أمراض الجهاز العصبي الودي وتحسين نوعية الحياة للمصابين.

المصدر: "Principles of Neural Science" by Eric R. Kandel, James H. Schwartz, and Thomas M. Jessell."Neurological Disorders: Course and Treatment" by Roger N. Rosenberg, David S. Younger, and Stephen L. Hauser."Textbook of Clinical Neurology" by Christopher G. Goetz.


شارك المقالة: