اضطرابات الدماغ والحبل الشوكي: النزف تحت العنكبوتية

اقرأ في هذا المقال


ما هو النزف تحت العنكبوتية؟

النزف تحت العنكبوتية هو اسم يُطلق على النزيف الذي يحدث تحت جلد الوجه، ويكون بشكل خاص تحت الجلد الرقيق في منطقة العنكبوتية، وهي الجلدة الرقيقة والمُتشابكة التي توجد بين الأنف والشفة العليا. يمكن أن يحدث هذا النوع من النزيف نتيجة للإصابة بشكل مباشر، مثل الضربة أو الصدمة، أو نتيجة للإجراءات الجراحية أو الفتاق الذي يؤدي إلى تمزق الأوعية الدموية. تظهر علامات النزف تحت العنكبوتية عادةً على شكل بقع دموية تحت الجلد، وقد تحتاج في بعض الحالات إلى رعاية طبية لوقف النزيف ومنع حدوث مضاعفات.

ما هو سبب نزيف تحت العنكبوتية؟

يمكن أن يكون سبب نزيف تحت العنكبوتية متعدد الأسباب، ومنها:

  • الإصابة المباشرة: مثل الضربة أو الصدمة للوجه قد تتسبب في تمزق الأوعية الدموية الرقيقة تحت العنكبوتية وبالتالي حدوث النزيف.
  • الجراحة: بعض الإجراءات الجراحية التي تؤدي إلى تمزق الأوعية الدموية تحت العنكبوتية يمكن أن تسبب نزيفًا.
  • التأثيرات الجانبية للأدوية: بعض الأدوية قد تزيد من فرص حدوث النزيف، خاصةً لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية تثبيط تخثر الدم.
  • الفتاق: في بعض الحالات، قد يسبب الفتاق الذي يشمل الجلد والأنسجة المحيطة به تمزق الأوعية الدموية ونزيف تحت العنكبوتية.
  • الأمراض الجلدية: بعض الأمراض الجلدية مثل الثآليل أو الأورام الجلدية الأخرى قد تؤدي إلى تهيج الجلد وتمزق الأوعية الدموية.

في حالة النزيف الشديد أو الناتج عن إصابة، يجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة واتخاذ الإجراءات اللازمة للمعالجة.

متى يشفي مريض النزيف الدماغي؟

مدى الشفاء من النزيف الدماغي يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك حجم النزيف ومكانه في الدماغ وحالة المريض الصحية العامة. في العادة، يتطلب النزيف الدماغي وقتًا طويلاً للشفاء، وقد يحتاج المريض إلى رعاية طبية مكثفة خلال فترة الشفاء. قد يحتاج المريض أيضًا إلى علاجات تخفيف الضغط داخل الدماغ وعلاج الأعراض المصاحبة للنزيف مثل الصداع والدوار.

العوامل الأخرى التي قد تؤثر على فترة الشفاء تشمل العمر والحالة الصحية العامة للمريض ووجود أي مشاكل صحية مصاحبة. من الهام جدًا أن يتلقى المريض المتابعة الدورية مع الفريق الطبي المعالج لمتابعة تحسن حالته وضمان استمرارية العلاج اللازم.

الأعراض المرافقة للنزف تحت العنكبوتية

النزيف تحت العنكبوتية قد يصاحبه عدة أعراض، منها:

  • تورم: قد يحدث تورم في منطقة العنكبوتية نتيجة للدم الذي يتسرب تحت الجلد.
  • الألم: قد يشعر المريض بألم في المنطقة المتضررة، وقد يكون هذا الألم حادًا أو مزعجًا.
  • احمرار: قد يصبح الجلد في منطقة العنكبوتية أحمر اللون نتيجة للتورم والتهيج.
  • التهيج: قد يشعر المريض بحكة أو حرقان في المنطقة المتضررة.
  • تغير في لون الجلد: قد يتغير لون الجلد في منطقة العنكبوتية إلى اللون الأزرق أو الأسود بسبب تجمع الدم تحت الجلد.
  • المشاكل الوظيفية: قد يحدث صعوبة في الحركة أو الكلام إذا كان النزيف يؤثر على الأجزاء الحساسة من الدماغ.

إذا كانت هناك أعراض مثل النزيف الشديد، أو الصعوبة في التنفس، أو فقدان الوعي، يجب الحصول على العناية الطبية الفورية.

كيفية تشخيص النزف تحت العنكبوتية

تشخيص النزيف تحت العنكبوتية يتم عادةً عن طريق الفحص الطبي والتاريخ الطبي للمريض، بالإضافة إلى بعض الاختبارات التي قد يطلبها الطبيب، ومنها:

  • الفحص الجسدي: يتضمن فحص الوجه ومنطقة العنكبوتية لتقييم وجود أي علامات على النزيف تحت الجلد.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية: يمكن استخدام السونار للكشف عن تجمعات الدم تحت الجلد.
  • التحاليل الدموية: قد يُطلب تحليل الدم لتقييم وظائف الدم وتحديد مدى خطورة النزيف.
  • التصوير الشرياني: في بعض الحالات، قد يُجرى التصوير الشرياني لتحديد الشرايين التي قد تكون متضررة ومسببة للنزيف.

يعتمد تشخيص النزيف تحت العنكبوتية على نتائج هذه الاختبارات بالإضافة إلى تقييم شامل لحالة المريض. قد يحتاج المريض في بعض الحالات إلى استشارة أطباء متخصصين مثل جراحي الفم والوجه والفكين أو طبيب الأمراض الجلدية للمساعدة في التشخيص والعلاج.

الإجراءات الوقائية لتجنب النزف تحت العنكبوتية

لتجنب النزف تحت العنكبوتية، يمكن اتخاذ الإجراءات الوقائية التالية:

  • الوقاية من الإصابات: يجب ارتداء القوالب الواقية للفم والوجه خلال ممارسة الرياضة أو أي نشاط يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالوجه.
  • تجنب العوامل المسببة للإصابة: ينبغي تجنب المواقف التي قد تؤدي إلى إصابات في الوجه، مثل الشجارات أو الحوادث.
  • العناية بالبشرة: يُفضل استخدام مستحضرات العناية بالبشرة التي تساعد على تقوية الجلد وتجنب تشققه وبالتالي تقليل فرص حدوث النزيف تحت العنكبوتية.
  • الابتعاد عن العوامل المهيجة: يجب تجنب استخدام المنتجات الكيميائية أو العوامل البيئية التي يمكن أن تسبب تهيجًا للبشرة وبالتالي زيادة فرص النزيف.
  • الحفاظ على الصحة العامة: من المهم تناول الغذاء المتوازن وممارسة الرياضة بانتظام والامتناع عن التدخين للمساهمة في الحفاظ على صحة البشرة والحد من فرص النزيف.
  • زيارة الطبيب بانتظام: ينبغي للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجلد أو الوجه أو العنكبوتية زيارة الطبيب بانتظام لتقييم حالتهم وتلقي العلاج المناسب لتجنب حدوث النزيف.

كيفية التعامل مع النزف تحت العنكبوتية

إذا كانت هناك حالة من النزف تحت العنكبوتية، يمكن اتخاذ الخطوات التالية للتعامل معها:

  • الضغط المباشر: ضع قطعة قماش نظيفة أو ضمادة على المنطقة المنزوعة وقم بتطبيق الضغط المباشر لمدة تصل إلى 15 دقيقة للسيطرة على النزيف.
  • رفع الجزء المصاب: رفع المنطقة المنزوعة قليلاً يمكن أن يساعد في تقليل النزيف.
  • تطبيق الثلج: وضع كيس من الثلج أو حزمة من الأطعمة المجمدة على المنطقة المصابة يمكن أن يساعد في تقليل الانتفاخ والنزيف.
  • تناول مسكن للألم: إذا كانت الحالة مؤلمة، يمكن تناول مسكن للألم مثل الباراسيتامول وفقاً لتوجيهات الطبيب.
  • التوجه إلى الطبيب: إذا كان النزيف شديدًا ولا يتوقف بعد تطبيق الإجراءات الأولية، أو إذا كان هناك أي شك في حدوث إصابة خطيرة، يجب الاتصال بالطبيب أو زيارة الطوارئ على الفور.
  • عدم إزالة القطعة المستقرة: إذا كان هناك جسم ما متموجًا في البشرة، لا تحاول إزالته بنفسك، وانتظر حتى تتمكن من الحصول على المساعدة الطبية.

تذكر دائمًا أن النزيف الشديد يمكن أن يكون خطيرًا، لذا يجب الحصول على المساعدة الطبية في الحالات التي تستدعي ذلك.


شارك المقالة: