الحالات التي يتم فيها إعطاء الأكسجين

اقرأ في هذا المقال


الأكسجين: يعرف على أنه غاز عديم اللون والطعم والرائحة وهو يوجد في الهواء بتركيز يتراوح بين 20-21% حيث أنّ نسبة الأكسجين في الهواء أكثر من النسبة التي يحتاجها الإنسان لتغذية أنسجة جسمه علماً بأن جميع خلايا الجسم بحاجه الى الأكسجين كي تحافظ على ذاتها وتؤدي دورها الوظيفي.
إنّ أكثر الخلايا حساسية لقلة الأكسجين هي خلايا الدماغ، التي تبدأ بالتلف من انقطاع تزويدها بالأكسجين في غضون دقائق، أما الخلايا القلبية من الممكن أن تتحمل قلة الأكسجين لفترات أطول حيث أنّها تبدأ بالتلف في غضون 20-3- دقيقة من انقطاع التزويد بالأكسجين، بينما خلايا الجلد والأظافر تستمر بالتجدد لمدة ساعات أو أيام حتى بعد الوفاة.
لذا فإنه من الضروري معرفة علامات وأعراض نقص الأكسجين في الجسم وكذلك الحالات التي يُعطى فيها الأكسجين ومهارات إعطائه، إنّ المعالجة بالأكسجين تعتبر من المهارات الهامة التي يجب على المسعف أن يكون ملماً بها.

الحالات التي يُعطى بها الأكسجين

الأكسجين وهو غاز موجود في الهواء الذي نتنفسه وضروري لحياة الإنسان. بعض الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في التنفس لا يمكنهم الحصول على ما يكفي من الأكسجين بشكل طبيعي. قد يحتاجون إلى الأكسجين التكميلي أو العلاج بالأكسجين. غالبًا ما يرى الأشخاص الذين يتلقون العلاج بالأكسجين مستويات طاقة محسنة ونومًا ونوعية حياة أفضل.

  • حالات توقف القلب والتنفس.
  • حالات النزيف الحاد: النزيف هو أحد الأسباب الرئيسية المسؤولة عن ضعف تدفق الدم مع نقص انصهار الأنسجة ونقص الأكسجة ومع انخفاض حجم الدم المتداول يبقى استهلاك الأكسجين ثابتًا لكمية كبيرة من فقدان الدم.
    عندما ينخفض ​​توصيل الأكسجين إلى ما دون المستوى الحرج أي 10 مل O2 في دقيقة لكل كيلوغرام. يشير هذا إلى فقدان حجم الدم بنسبة 50٪ تقريبًا مصحوبًا بانخفاض كبير في النتاج القلبي وتشبُّع الأكسجين الوريدي المختلط. في هذه المرحلة من نقص التروية يقود نقص الأكسجة في الأنسجة العميقة الخلية المحرومة بشدة من O2 .
  • الأمراض القلبية بشكل عام والتي تؤثر على قدرة القلب على ضخ الدم المؤكسد الى الجسم.
  • إصابات وأمراض الرئة التي تؤثر على آلية عمل الجهاز التنفسي والتبادل الغازات.
  • الانسداد الجزئي للمسالك الهوائية والذي لا يسمح بمرور كميات كافية من الهواء الى الرئتين.
  • حالات الصدمة بشكل عام وفقدان الوعي حيث يتأثر بذلك الجهاز العصبي المسيطر على عمل القلب والجهاز التنفسي.
  • حالات النوبات الصبية والنفسية الناجمة عن الأمراض العصبية.
  • حالات الولادة بشكل عام وخاصة أثناء الطلق الشديد.
  • عندما يكون معدل التنفس الطبيعي أقل من 8 مرات بالدقيقة يجب استعمال BVM علماً بأن المعدل التنفس الطبيعي من 8-24 نفس بالدقيقة.
  • بعد عودة التنفس الطبيعي أثر إجراء عمليات التنفس الإصطناعي.
  • عند استعمال جهاز شفط السوائل يجب إعطاء المصاب نفسين أكسجين قبل وبعد استخدامه.
  • في حال استنشاق الغازات والأبخرة السامة، قد يتم إطلاق العديد من أنواع الغازات مثل الكلور والفوسجين وثاني أكسيد الكبريت وكبريتيد الهيدروجين وثاني أكسيد النيتروجين والأمونيا فجأة أثناء الحوادث الصناعية وقد تؤدي إلى تهيج المجاري التنفسية والرئتين بشدة.

علامات وأعراض نقص الأكسجين بالجسم

  • تهيج وتغير الوضع الذهني للمصاب.
  • فقدان الذاكرة.
  • تشوش ونعاس.
  • غيبوبة في مراحل متأخرة.
  • صعوبة بالتنفس.
  • ارتفاع الضغط الدم.
  • تغير في معدل نبض القلب.
  • الازرقاق.
  • التعرق.
  • برودة الأطراف.

المخاطر الناتجة عن استخدام الأكسجين:

  • التسمم بالأكسجين: يحدث نتيجة تلقي الرئتين نسبة مركزة من الأكسجين لفترات طويلة ومتواصلة لمدة 36 ساعة حيث تبدأ الخطورة بعد ذلك، وفي هذه الحالة يجب التدخل الفوري لإيقاف تدفق الأكسجين لفترة معينة أو تخفيض نسبة الأكسجين.
    حيث أن رد فعل الحويصلات الهوائية للأكسجين هو نفس ردة فعل بؤبؤ العين للضوء أي أنه إذا كان تركيز الأكسجين منخفض توسعت الحويصلات الهوائية وإذا كان تركيز مرتفع انكمشت وتقلصت وفي حال إعطائه لفترات طويلة جداً فإن الحويصلات تتقلص وتنكمش بشكل دائم ولن تستطيع العودة لحجمها الطبيعي.
  • الأمراض الرئوية المزمنة: مثل أمراض إنتفاخ الرئة والتهاب القصبات المزمن حيث أن المصابين بهذه الأمراض يكون مركز التنفس لديهم معتمد على نسبة الأكسجين بدلاً من ثاني أكسيد الكربون كما هو عند الإنسان السليم لذلك إذا تم إعطائهم تركيز أكسجين أكثر من 28% فإنه سيؤدي إلى توقف التنفس. وهذا يعني أنه يجب إعطائهم الأكسجين بتراكيز منخفضة.
  • أطفال الخداج أقل من 37 أسبوع: إنّ إعطاء هؤلاء الأطفال الأكسجين بتركيز عالي لفترة طويلة سيؤدي الى إصابتهم بضعف النظر أو عمى مؤقت أو دائم وذلك نتيجة ارتفاع الأكسجين في الدم بشكل كبير وليس نتيجة التعرض العين للأكسجين بالشكل المباشر. علماً بأن الأطفال حديثي الولادة في أول لحظات الولادة فقط يعطون من 7-8 لتر/ دقيقة وبعدها يتم إعطائهم 4 لتر/ دقيقة في حين أن المرأة أثناء الولادة تعطي أكسجين من 10-12 لتر/ دقيقة.

شارك المقالة: