الاختبارات الجينية لسرطان الثدي
يعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا التي تصيب النساء في جميع أنحاء العالم. يحدث عندما تبدأ الخلايا غير الطبيعية في أنسجة الثدي في النمو بشكل لا يمكن السيطرة عليه ، وتشكل ورمًا. في حين أن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسهم في تطور سرطان الثدي ، تلعب الوراثة دورًا مهمًا. على وجه الخصوص ، تم ربط الطفرات في جينات BRCA1 و BRCA2 بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
يتضمن الاختبار الجيني لسرطان الثدي تحليل الحمض النووي للشخص لتحديد الطفرات في جينات BRCA1 و BRCA2. يتم إجراء الاختبار عادةً باستخدام عينة من الدم أو اللعاب ، وقد تستغرق النتائج عدة أسابيع للعودة. إذا تم العثور على طفرة ، فهذا يعني أن الشخص معرض لخطر متزايد للإصابة بسرطان الثدي ، بالإضافة إلى أنواع أخرى من السرطان مثل سرطان المبيض.
هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل الشخص يختار الخضوع للاختبار الجيني لسرطان الثدي. على سبيل المثال ، إذا كان لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي أو سرطان المبيض ، أو إذا تم تشخيصهم بسرطان الثدي في سن مبكرة ، فقد يكونون أكثر عرضة للإصابة بطفرة جينية. من خلال تحديد الطفرة ، يمكنهم اتخاذ خطوات لتقليل خطر الإصابة بالسرطان ، مثل الخضوع لفحص متكرر أو تناول الأدوية أو حتى إجراء جراحة وقائية.
من المهم ملاحظة أن الاختبارات الجينية لسرطان الثدي غير موصى بها للجميع. بشكل عام ، يوصى به فقط للأشخاص الذين لديهم مخاطر أعلى من المتوسط للإصابة بسرطان الثدي بناءً على تاريخهم الشخصي أو العائلي. بالإضافة إلى ذلك ، يعد الاختبار الجيني قرارًا شخصيًا ، ومن المهم أن يناقش الأشخاص المخاطر والفوائد مع مقدم الرعاية الصحية قبل اتخاذ القرار.
بشكل عام ، يمكن أن توفر الاختبارات الجينية لسرطان الثدي معلومات قيمة يمكن أن تساعد الأشخاص في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم. من خلال تحديد الطفرات في جينات BRCA1 و BRCA2 ، يمكن للأشخاص اتخاذ خطوات لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي وأنواع السرطان الأخرى. ومع ذلك ، من المهم أن تتذكر أن الاختبار الجيني ليس ضمانًا لخطر الإصابة بالسرطان ، وأن العوامل الأخرى يمكن أن تلعب أيضًا دورًا في تطور سرطان الثدي.
