أسباب الحساسية في الأسنان

اقرأ في هذا المقال


فرط حساسية الأسنان:

الحساسية المفرطة للأسنان: هي ألم أسنان حاد في طبيعته وقصير المدة ينشأ عن أسطح العاج المكشوفة واستجابةً للمنبهات عادةً ما تكون حرارية أو لمسية أو كيميائية أو كهربائية، درجة حساسية العاج أمر طبيعي لكن الألم لا يحدث عادة في الأنشطة اليومية مثل شرب مشروب بارد بل يكون أكثر شدة من الألم المعتاد نتيجة تكشّف سطح العاج.

أعراض فرط حساسية الأسنان:

يكون الألم حادًا ومفاجئًا نتيجة لمحفز خارجي، المحفز الأكثر شيوعًا هو البرد حيث يبلغ 75٪ من الأشخاص المصابين بفرط الحساسية والألم عند استخدام منبهات البرد، قد تؤدي أنواع أخرى من المنبهات أيضًا إلى حدوث ألم في فرط الحساسية للعاج بما في ذلك:

  • منبة حراري: مثل المشروبات والأطعمة الساخنة والباردة ، الهواء البارد ونفاثة الماء المبرد من جهاز طب الأسنان.
  • أجهزة اختبار اللب الكهربائية.
  • منبه اللمس الميكانيكي: مثل مسبار الأسنان أثناء فحص الأسنان، تحجيم اللثة وكشط الجذر، وتنظيف الأسنان بالفرشاة.
  • المنبه التناضحي: مثل المحاليل مفرطة التوتر مثل السكريات.
  • منبه التبخر: مثل حدوث انفجار هوائي من أداة طب الأسنان.
  • منبه أحماض كيميائية: على سبيل المثال التغذية ، أحماض المعدة، الحفر الحمضي أثناء علاجات الأسنان. يختلف توتر وشدة حدوث الألم بين كل منبه وآخر.

ما هي أسباب فرط حساسية الأسنان؟

السبب الحقيقي لفرط الحساسية لعاج الأسنان مثير للجدل، كانت هناك العديد من النظريات التي تم طرحها لمحاولة شرح سبب فرط الحساسية لعاج الأسنان وتشمل هذه: “نظرية تحويل الأرومة السنية” و “النظرية العصبية” و “النظرية الهيدروديناميكية”، النموذج الأكثر شيوعًا هو نظرية الحركة الهيدروديناميكية أو السوائل التي اقترحها برانستروم في عام 1964 ووفقًا لهذه النظرية عندما يتعرض سطح العاج المكشوف لمحفزات حرارية أو كيميائية أو عن طريق اللمس أو التبخر فإن تدفق السائل داخل الأنابيب سوف يزداد.
قد تكون حركة السوائل داخل الأنابيب العاجية بعيدة عن اللب أو باتجاهه حيث يحتوي العاج على عدة آلاف من الهياكل الأنبوبية المجهرية التي تشع للخارج من اللب، يبلغ قطر الأنابيب العاجية عادة 0.5-2 ميكرومتر ويمكن أن تؤدي التغييرات في تدفق السائل البيولوجي الشبيه بالبلازما الموجود في الأنابيب العاجية إلى تحفيز المستقبلات الميكانيكية الموجودة في الأعصاب الموجودة في الجانب اللبني مما يؤدي إلى استجابة الألم.
ويمكن زيادة هذا التدفق الهيدروديناميكي عن طريق البرودة (ضغط الهواء)، التجفيف، السكر، الحامض (المواد الكيميائية المجففة) ، أو القوى المؤثرة على الأسنان بإلاضافة إلى الأطعمة أو المشروبات الساخنة أو الباردة والضغط الجسدي هي محفزات نموذجية لدى الأفراد الذين يعانون من حساسية الأسنان، يمكن أن تكون حركة السائل العاجي بعيدًا عن اللب ناتجة عن عوامل مثل البرد والجفاف والحركة نحو اللب ويمكن أن تكون بسبب الحرارة، أظهرت الأبحاث أن المحفزات التي تتسبب في ابتعاد السائل العاجي عن اللب تثير المزيد من الاستجابة المؤلمة.

تم طرح قرارات في نظرية الأرومة السنية بأن الخلايا المولدة للعاج تعمل كخلايا مستقبلية وتجري نبضات عبر الوصلات المشبكية إلى نهاية الأعصاب وبالتالي تسبب الشعور بالألم ومع ذلك لا يوجد الكثير من الأدلة لدعم هذه النظرية، ومن جهة أخرى اقترحت النظرية العصبية أن المنبهات الحرارية أو الميكانيكية يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على النهايات العصبية داخل الأنابيب العاجية عبر الاتصال المباشر مع النهايات العصبية لللب.

ما هي الأسباب الأكثر شيوعًا لفرط حساسية الأسنان؟

هناك سببين شائعان يمكن من خلالها تكشّف العاج وهما تراجع اللثة وتآكل الأسنان ويعدّان السبب الرئيسي لفرط حساسية العاج :

1. تراجع اللثة (انحسار اللثة):

هو تراجع اللثة (انحسار اللثة) مع تكشّف أسطح الجذر وفقدان طبقة الملاط يمكن أن يكون انحسار اللثة علامة على صدمة طويلة الأمد من الفرشاة المفرطة أو القوية أو معجون الأسنان الكاشطة (كشط الأسنان) أو علامة على التهاب دواعم السن المزمن (أمراض اللثة).

2. تآكل الأسنان:

السبب الأقل شيوعًا هو التآكل الحمضي وهو فقدان أنسجة الأسنان الصلبة بسبب الأحماض على سبيل المثال المتعلقة بمرض الجزر المعدي المريئي، الشره المرضي أو الاستهلاك المفرط للأطعمة والمشروبات الحمضية ويؤدي التعرض المتكرر لدرجة حموضة منخفضة إلى ذوبان المحتوى المعدني للأسنان على الطبقة الخارجية من المينا مما يترك العاج مكشوفًا ويؤدي إلى فرط الحساسية.
وتشمل الأسباب الأخرى تبييض الأسنان وتدخين التبغ الذي يمكن أن يؤدي إلى الركود وبالتالي الحساسية، وأيضًا الأسنان المتشققة وانكسار الأسنان أو صريرها وقد تظهر أدلة على الانكسار من خلال عيوب على شكل إسفين الموجودة في منطقة العنق من الأسنان المعروفة باسم آفات الانكسار.


شارك المقالة: