العلاقة بين الإصابة بسرطان الثدي والمرضى ذوي الأمراض المزمنة

اقرأ في هذا المقال


العلاقة بين الإصابة بسرطان الثدي والمرضى ذوي الأمراض المزمنة

سرطان الثدي هو نوع من السرطان يتشكل في خلايا الثدي. إنه أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في جميع أنحاء العالم ، حيث تم تشخيص ما يقدر بنحو 2.3 مليون حالة جديدة في عام 2020. الأمراض المزمنة هي حالات صحية طويلة الأجل تستمر لأكثر من ثلاثة أشهر ويمكن أن تشمل أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم. هناك بعض الأدلة التي تشير إلى احتمال وجود علاقة بين الإصابة بسرطان الثدي والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة.

حققت العديد من الدراسات في العلاقة بين الأمراض المزمنة وخطر الإصابة بسرطان الثدي. وجد التحليل التلوي لـ 47 دراسة مجموعة ودراسات حالة أن النساء المصابات بداء السكري لديهن مخاطر أعلى بنسبة 20 ٪ للإصابة بسرطان الثدي مقارنة بالنساء غير المصابات بداء السكري. بالإضافة إلى ذلك ، كانت النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 15٪ مقارنة بالنساء المصابات بارتفاع ضغط الدم. يمكن تفسير الارتباط بين الأمراض المزمنة وخطر الإصابة بسرطان الثدي من خلال الآليات الأساسية التي تساهم في تطور هذه الحالات. على سبيل المثال ، مقاومة الأنسولين ، وهي سمة أساسية لمرض السكري من النوع 2 ، قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي عن طريق زيادة إنتاج هرمون الاستروجين والهرمونات الأخرى التي يمكن أن تعزز نمو خلايا سرطان الثدي.

هناك أيضًا أدلة تشير إلى أن علاج الأمراض المزمنة قد يكون لها تأثير على خطر الإصابة بسرطان الثدي. على سبيل المثال ، وجدت دراسة أجريت على أكثر من 30 ألف امرأة أن استخدام بعض أدوية ضغط الدم المسماة حاصرات بيتا كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي. وبالمثل ، اقترحت بعض الدراسات أن استخدام الميتفورمين ، وهو دواء شائع الاستخدام لعلاج مرض السكري من النوع 2 ، قد يقلل أيضًا من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

في الختام ، في حين أن هناك أدلة تشير إلى وجود علاقة بين الأمراض المزمنة والإصابة بسرطان الثدي ، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الآليات الأساسية المعنية بشكل أفضل. ومع ذلك ، فإن هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة ومعالجتها كوسيلة للحد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي وتحسين النتائج الصحية العامة.


شارك المقالة: