تشترك نزلات البرد والحساسية في تسليط الضوء على التسبب في عدم الراحة، إلا أنها تختلف بشكل واضح في أصلها وأعراضها وعلاجاتها. إن فهم هذه الفروق الدقيقة أمر بالغ الأهمية للإدارة الفعالة والإغاثة. في هذه المقالة، سنتعمق في العوالم المتباينة لنزلات البرد والحساسية، ونستكشف أسبابها وأعراضها وكيفية التمييز بين الاثنين.
أسباب وأعراض البرد
أسباب البرد
تنجم نزلات البرد في المقام الأول عن الفيروسات، ويعتبر فيروس الأنف هو السبب الأكثر شيوعًا. يمكن للفيروسات الأخرى، مثل الفيروسات التاجية والفيروسات الغدية، أن تساهم أيضًا في الإصابة بالبرد.
أعراض البرد
عادةً ما تظهر أعراض البرد مع أعراض مثل سيلان أو انسداد الأنف والسعال والعطس والتهاب الحلق. قد يصاحب هذه الأعراض أيضًا التعب وآلام الجسم.
علاج
نزلات البرد تشفى من تلقاء نفسها، مما يعني أنها ستختفي من تلقاء نفسها مع مرور الوقت. غالبًا ما يوصى بتخفيف الأعراض من خلال الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والراحة والترطيب.
أسباب وأعراض الحساسية
أسباب الحساسية
من ناحية أخرى، تنجم الحساسية عن الاستجابة المناعية المفرطة لمواد عادة ما تكون غير ضارة. تشمل مسببات الحساسية الشائعة حبوب اللقاح وعث الغبار ووبر الحيوانات الأليفة وبعض الأطعمة.
أعراض الحساسية
يمكن أن تظهر ردود الفعل التحسسية مع العطس والحكة والعيون الدامعة وسيلان الأنف. في الحالات الشديدة، قد تؤدي الحساسية إلى أعراض أكثر خطورة مثل صعوبة التنفس والحساسية المفرطة.
علاج الحساسية
تتم إدارة الحساسية عن طريق تجنب مسببات الحساسية عندما يكون ذلك ممكنًا واستخدام مضادات الهيستامين أو الأدوية الموصوفة الأخرى لتخفيف الأعراض. في بعض الحالات، قد يوصى بالعلاج المناعي للحساسية للحصول على راحة طويلة الأمد.
الفرق بين البرد والحساسية
- المدة: تستمر نزلات البرد عادةً لمدة أسبوع تقريبًا، وتتحسن الأعراض تدريجيًا. ومع ذلك، يمكن أن تستمر الحساسية لفترة طويلة، خاصة إذا استمر التعرض لمسببات الحساسية.
- بداية: غالبًا ما تبدأ نزلات البرد تدريجيًا، مع تفاقم الأعراض تدريجيًا. من ناحية أخرى، يمكن أن تظهر الحساسية بشكل مفاجئ بعد التعرض لمسبب حساسية معين.
- حمى: تعد الحمى من الأعراض الشائعة لنزلات البرد ولكنها نادرًا ما ترتبط بالحساسية. إذا كانت هناك حمى، فقد تشير إلى عدوى فيروسية وليس حساسية.
متى يجب طلب الرعاية الطبية
لا ينبغي تجاهل ضيق التنفس دون مجهود. إذا كان مستمرًا أو متفاقمًا أو مصحوبًا بألم في الصدر أو دوخة أو إغماء، فإن العناية الطبية الفورية أمر بالغ الأهمية.