قروح يمكن أن تحدث عند الإصابة بداء كرون

اقرأ في هذا المقال


مفهوم مرض كرون والقرحة:

مرض كرون وبالإنجليزية (Crohn’s disease): هو التهاب يحدث في الجهاز الهضمي (GI). يؤثر مرض كرون على أعمق طبقات جدران الأمعاء. يعتبر ظهور القرحات أو القروح المفتوحة في الجهاز الهضمي من الأعراض الأساسية لمرض كرون. وفقاً لمؤسسة Crohn’s and Colitis Foundation الأمريكية، يعاني ما يصل إلى 700000 أمريكي من مرض كرون. يمكن أن يُصاب أي شخص بداء كرون، ولكن من المرجح أن يصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 35 عاماً.

ما أنواع القروح التي يمكن أن تحدث عند الإصابة بداء كرون؟

يمكن أن تظهر القرح التي تحدث مع داء كرون من الفم إلى فتحة الشرج، بما في ذلك ما يلي:

نادرًا ما يؤثر مرض كرون على ما يلي:

  • الفم.
  • المعدة.
  • الأثني عشر.
  • المريء.
  • حالة مشابهة هي التهاب القولون التقرحي الذي يصيب القولون فقط.

على سبيل المثال، قد يكون هنالك تقرحات في جميع أنحاء القولون إذا كان الشخص مصاباً بداء كرون. قد يكون هنالك أيضاً سلسلة من القرح في جزء واحد فقط من القولون. في أجزاء أخرى من الجهاز الهضمي، قد توجد القرح في مجموعات مفصولة بنسيج سليم. يمكن أن يؤدي الالتهاب المزمن أيضاً إلى تقرحات في منطقة الأعضاء التناسلية أو فتحة الشرج.

تقرحات الفم:

القرحة القلاعية:

من حين لآخر، يعاني الأشخاص المصابون بداء كرون بقرح مؤلمة في الفم. وتسمى هذه باسم القرحة القلاعية. تظهر قرح الفم عادةً أثناء نوبة التهاب الأمعاء. يمكن أن تشبه القرحة الشائعة. في بعض الأحيان، قد تظهر قرح أكبر بكثير.

التهاب الفم القيحي التنبتي:

التهاب الفم القيحي التنبتي نادر الحدوث. يسبب العديد من الخراجات والبثور والقروح في الفم. يمكن أن تحدث مع مرض التهاب الأمعاء (IBD) أو مرض كرون. يمكن تناول الكورتيكوستيرويدات الفموية والموضعية، وكذلك ما يسمى بالأدوية “المعدلة للمناعة”، لعلاج هذه القروح.

تقرحات الفم بسبب الآثار الجانبية للأدوية:

في بعض الأحيان، قد تنتج قرح الفم من الآثار الجانبية للأدوية التي تساهم في علاج داء كرون ومرض التهاب الأمعاء. يمكن أن تسبب هذه الأدوية مرض القلاع، وهو عدوى فطرية في الفم.

ما هي أعراض القرحة؟

يمكن أن يكون لقرحة كرون عدة أعراض، التي تتضمن ما يلي :

الناسور:

يمكن للقرحة أن تسبب حدوث ناسوراً إذا اخترقت جدار الأمعاء. الناسور هو ارتباط غير طبيعي بين أجزاء مختلفة من الأمعاء، أو بين الأمعاء والجلد أو عضو آخر، مثل المثانة. قد يتسبب الناسور الداخلي في تجاوز الطعام لمناطق الأمعاء تماماً. هذا يمكن أن يؤدي إلى امتصاص غير كاف للعناصر الغذائية.
قد تتسبب النواسير الخارجية في تصريف الأمعاء للجلد. يمكن أن يسبب هذا خراجاً يهدد الحياة إذا لم يحصل الشخص على علاج له. يحدث النوع الأكثر شيوعاً من الناسور عند الأشخاص المصابين بداء كرون في منطقة الشرج.

النزيف:

من النادر حدوث نزيف مرئي، ولكن قد ينتج إذا حدثت القرحة في وعاء دموي كبير أو شريان. عادة ما يقوم الجسم على العمل بسرعة لإغلاق وعاء النزيف. بالنسبة لكثير من الناس، يحدث هذا مرة واحدة فقط. ومع ذلك، قد تكون الجراحة ضرورية إذا حدث النزيف كثيراً.
من النادر أن يعاني الأشخاص المصابون بداء كرون من نزيف حاد ومفاجئ. قد ينتج النزيف في أي وقت، بما في ذلك أثناء اندلاع المرض أو أثناء فترة هدوء المرض. يتطلب النزف الهائل عادةً إجراء جراحة منقذة للحياة لإزالة الجزء المصاب من القولون أو الجهاز الهضمي أو لمنع نزيف آخر يهدد الحياة في المستقبل.

فقر الدم:

حتى في حالة عدم حصول نزيف مرئي، يمكن أن يسبب داء كرون إلى فقر الدم الناتج عن نقص الحديد إذا تسبب في تقرحات متعددة في الأمعاء الدقيقة أو القولون. يمكن أن يحدث فقدان مستمر منخفض الدرجة للدم من هذه القرحة. إذا كنت مصابًا بداء كرون أو إذا أجريت جراحة لإزالة جزء من الأمعاء الدقيقة يسمى الدقاق ، فقد تصاب بفقر الدم بسبب عدم القدرة على امتصاص ما يكفي من فيتامين ب 12.

ما هي خيارات علاج القرحة؟

مثبطات المناعة:

يمكن أن تسبب الاستجابة المناعية للجسم التهاباً. مثبطات المناعة هي الأدوية التي تثبط الاستجابة المناعية.
الستيرويدات القشرية هي أدوية تثبط جهاز المناعة لتقليل حدوث الالتهابات والقروح. التي يمكن أخذها عن طريق الفم أو المستقيم. ومع ذلك، فإن مؤسسة Crohn’s and Colitis Foundation الأمريكية تفيد أنه يمكن أن يكون لها آثار جانبية ويميل الأطباء إلى عدم وصفها على المدى الطويل، إذا أمكن.
إذا كان الشخص مصاباً بداء كرون الذي لم يتجاوب مع الكورتيكوستيرويدات أو في حالة تعافي، فقد يصف الطبيب نوعاً آخر من مثبطات المناعة مثل الآزوثيوبرين أو الميثوتريكسات. عادة ما يستغرق حدوث استجابة من هذه الأدوية من ثلاثة إلى ستة أشهر. قد تزيد هذه الأدوية من خطر الإصابة بالسرطان والالتهابات الفيروسية مثل الهربس والفيروس المضخم للخلايا.

علاجات أخرى:

تشمل العلاجات الإضافية لمرض كرون ما يلي:

  • في حالة تقرحات الفم، قد يساعد التخدير الموضعي مثل الليدوكائين في تخدير الألم. إذا تلقيت مخدرًا موضعياً، فمن المحتمل أن يتم مزجه مع كورتيكوستيرويد موضعي.
  • العلاجات البيولوجية مثل إنفليكسيماب وأداليموماب هي علاجات أخرى محتملة لمرض كرون.
  • قد يصف الطبيب أيضاً مضادات حيوية تساعد في تقليل عدد البكتيريا في الأمعاء وتقليل الالتهاب.

الجراحة لعلاج القرحة:

قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية لإزالة جزء من الأمعاء به الكثير من القرح. لا يمكن للطبيب علاج داء كرون بالجراحة، ولكن الجراحة قد تساعد في تخفيف الأعراض. استئصال اللفائفي: هو إجراء يزيل فيه الطبيب جزءاً من الأمعاء الدقيقة يسمى الدقاق. إذا كان الشخص قد خضع لعملية استئصال اللفائفي أو كان يعاني من داء كرون شديد في الدقاق، فسيحتاج إلى تناول فيتامين ب 12.

الآفاق لمرض كرون والقرحة:

مرض كرون حالة مزمنة. لا يوجد علاج متاح، ولكن يمكن للكثير من الأشخاص السيطرة على أعراضهم بنجاح. تعد القرحة من الأعراض المؤلمة للمرض بشكل خاص. يمكن التخفيف من عدد مرات حدوثها ومدة استمرارها مع العلاج الطبي وإدارة نمط الحياة. اسأل طبيبك عن تغييرات نمط الحياة والعلاجات الطبية التي قد تناسب حالتك.


شارك المقالة: