ما هو سواد اللثة؟
سواد اللثة: هو التغير الحاصل في لون اللثة الطبيعي والذي يتمثل بوجود بقع سوداء أو بنية داكنة على سطح اللثة، وتحدث بسبب أمور عديدة وعادةً ما تكون غير ضارة ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تشير البقع السوداء إلى حالة أكثر خطورة مثل السرطان، لذلك إذا تم ملاحظة تغير في حجم أو شكل أو لون البقع أو في حال الشعور بألم يجب على الشخص مراجعة الطبيب للتأكد من صحة اللثة.
أسباب سواد اللثة:
إن تحديد السبب الرئيسي لسواد اللثة يساعد في تحديد وضع الحالة في حال كانت خطيرة وتحتاج إلى علاج فوري أم أنها لا تقتضي العلاج بشكل فوري، وتشمل أسباب سواد اللثة ما يلي:
1. الكدمات:
مثل أي جزء آخر من الجسم قد تتأذى اللثة بالكدمات، حيث يمكن أن يتسبب السقوط على الوجه، أو تناول شيء ذي حواف حادة، وأيضًا تنظيف الأسنان بالفرشاة أو بالخيط بشدة في إصابة اللثة بكدمات، وعادةً تكون الكدمات على اللثة بلون أحمر داكن أو أرجواني، وقد تكون البقع أيضًا بنية داكنة أو سوداء، ويصاحب الكدمة نزيف خفيف وألم.
عادة ما تلتئم الكدمات من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى علاج طبي، ولكن إذا تم ملاحظة تطور في عدد الكدمات، فقد تكون هناك مشكلة نقص الصفائح، وهي حالة تمنع الدم من التجلط وبالتالي لا يتوقف النزيف، وتشمل أعراض هذه الحالة نزيف الأنف ونزيف اللثة، ويكون لنقص الصفائح أسباب عديدة لذلك من المهم مراجعة الطبيب لإيجاد العلاج المناسب.
2. الاندفاع الدموي:
يحدث الاندفاع الدموي عندما يكون السن على وشك الظهور، والذي يكون مملوء بالسوائل والتي في بعض الأحيان تختلط مع الدم والذي يمنحه لون أسود أو ارجواني داكن، ويكون هذا شائع جدًا عند بزوغ الأسنان اللبنية أو الأسنان الدائمة لدى الأطفال، وعادةً ما يحدث هذا الورم الدموي عند سقوط الكيس، وتختفي هذه البقع الداكنة بمجرد دخول السن من تلقاء نفسه.
3. الوشم الملغمي:
الوشم الملغمي: هو المادة المستخدمة في حشوات الأسنان، وهو جسيم غير قابل للإزالة ويستخدم لسد تجويف الأسنان، عند وضع الوشم الملغمي في التجويف يتسبب في ظهور بقع داكنة على الأنسجة المحيطة وذلك بسبب ما يتركه الوشم من رواسب على اللثة، وهو عادةً لا يحتاج لعلاج ولكن يمكن لطبيب الأسنان عند حشو التجويف وضع سد مطاطي لفصل اللثة عن إجراءات الأسنان، وبالتالي منع تسرب الوشم الملغمي للثة.
4. الوحمة الزرقاء:
الوحمة الزرقاء: هي شامة غير ضارة مجهولة السبب تظهر بأشكال معينة إما مسطحة أو مستديرة، وتكون مرتفعة قليلًا على شكل نمش على اللثة وقد تظهر باللون الأزرق وأحيانًا الأسود، تظهر الوحمة الزقاء في مرحلة الطفولة أو المراهقة وتكون أكثر شيوعًا عند النساء، يمكن لطبيب الأسنان تشخيصها بالنظر، وإذا تم ملاحظة التغير في شكلها أو حجمها أو لونها يقوم الطبيب بأخذ خزعة لاختبارها للتأكد من وجود السرطان.
5. البقع الميلانية:
البقع الميلانية: هي بقع غير ضارة تظهر في مختلف أجزاء الجسم بما فيها اللثة، تشيه النمش ويترواح قطرها ما بين 1-8 ملم، لا يوجد لها سب معين وقد يكون ظهورها دلالة على وجود متلازمة بوتز جيغرز أو مرض أديسون، لا تحتاج لعلاج ولكن في حال حدوث تغير في شكلها أو حجمها يتم أخذ خزعة لاختبار وجود سرطان.
6. الورم الميلانومي الفموي:
الورم الميلانومي الفموي: هو حالة نادرة الحدوث تتسبب في ظهور بقع داكنة غير ضارة في أجزاء مختلفة من الفم بما في ذلك اللثة، ولا يُعرف السبب الرئيسي للإصابة بالورم الميلاني الفموي، لكن يُعتقَد أنه مرتبط بالإصابات الناجمة عن الاحتكاك أو المضغ في الفم، وهذه البقع لا تتطلب العلاج.
7. سرطان الفم:
يمكن أن يسبب سرطان الفم ظهور بقع سوداء داكنة على اللثة، ويصاحب هذه البقع أعراض تشمل تورم الفم والنزيف والتهاب الحلق المزمن بالإضافة إلى التغير في الصوت.
لتشخيص البقع الموجودة على اللثة للتأكد من أنها بقع سرطانية، يقوم الطبيب بأخذ خزعة وتصويرها باستخدام بالأشعة المقطعية أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني للتأكد من انتشار السرطان، إذا كانت البقع سرطانية ومنتشرة يتم استخدام العلاج الكيميائي والإشعاعي لقتل الخلايا السرطانية.
يُعّد التدخين والإفراط في شرب الكحول من أهم الأسباب الرئيسية لسرطان الفم، لذلك يجب تجنب شرب الكحول ومضغ التبغ للوقاية من سرطان الفم.