أسباب الولادة المبكرة وأعراضها

اقرأ في هذا المقال


يستَمرُّ الحمل الكامل ما يُقارب (40) أُسبوعاً وتعرَّفُ الولادة المُبكرة على أنها تشنُّجات تُسبّب بِفتح عنق الرحم قبل الأسبوع (37) للحمل، وغالباً تكون الأسباب غير معروفة.

أعراض الولادة المبكرة

تعد الولادة المبكرة من التحديات الصحية التي قد تواجه الحوامل، وتتطلب اهتمامًا خاصًا لتحقيق أفضل نتائج للطفل. تظهر الولادة المبكرة عندما يتم الولادة قبل نهاية الأسبوع 37 من الحمل. ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • ظهور تشنُّجات في الجُزء السُّفلي من البطن أكثر من ثمان مرَّات في السّاعة، وهذه التَّشنُّجات تُسبّب الشعور بتمدُّد البطن، وتذكرنا بآلام الدورة الشهرية.
  • ألم خافت في أسفل الظهر.
  • شعور بزيادة الضَّغط في منطقة الحوض.
  • الإسهال.
  • النزيف المهبلي.
  • خروج سائل من المهبل.

يُشدد على أهمية الاتصال بالطبيب في حالة ظهور أي من هذه الأعراض لضمان تقييم دقيق واتخاذ الخطوات اللازمة للرعاية والحفاظ على صحة الحمل.

أسباب وعوامل خطر الولادة المبكرة

الولادة المبكرة تشير إلى الولادة التي تحدث قبل نهاية الأسبوع 37 من الحمل. تعتبر هذه الحالة من التحديات الصحية، وقد تكون هناك عدة أسباب وعوامل خطر قد تسهم في حدوثها.

  • الولادة المُبكِّرة في الماضي.
  • الحمل بتوأم أو ثلاثة توائم.
  • اضطرابات في المهبل، الرحم والمشيمة.
  • تدخين السجائر، وشرب الكحول وتعاطي المخدرات.
  • الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري.
  • نقص أو زيادة في الوزن قبل الحمل، وزيادة كبيرة في الوزن خلال فترة الحمل نفسها.
  • الإجهاض المُتكرّر في الماضي.
  • الضغوطات النفسية.

فهم هذه الأسباب والعوامل يمكن أن يساعد في اتخاذ التدابير الوقائية وتقديم الرعاية اللازمة للنساء الحوامل لتقليل خطر الولادة المبكرة.

مضاعفات الولادة المبكرة

إذا لم يتم منع الولادة المبكرة، فإنَّ الطفل سيولد في وقت مبكر جداً، ويكون الطفل بخطر أكبر بسبب مضاعفات كثيرة، منها:

  1. انخفاض الوزن عند الولادة.
  2. صعوبة في التنفس بِسبب عدم اكتمال نمو الرئتين.
  3. أعضاء غير مُكتملة النموّ بشكل كامل وتلوّث يهدّد الحياة.
  4. اضطرابات التعلُّم واضطرابات النموّ ومشاكل سلوكية.

علاج الولادة المبكرة

إذا بدأت التَّقلصات قبل وقتها يُنصح بَشُرب نَصف لتر من الماء أو العصير، وإذا كان وضع التَّقلُّصات ناجماً عن محاكاة الولادة فإنَّ شرب السوائل يعمل على إيقاف هذه التَّقلُّصات، ويزداد تَدفق الدم إلى المشيمة ويؤدي إلى التَّقليل من التقلُّصات.

الوقاية من الولادة المبكرة

  • يجب متابعة مراحل الحمل مع الطبيب بشكل دوري.
  • الغذاء الصحي حيث إن الحامل تحتاج إلى كمّيّات كبيرة من حامض فوليك أسيد، الحديد. الكالسيوم، المغنيسيوم.
  • موازنة الأمراض المُزمنة، ويجب الحِفاظ على استقرار الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري.
  • تخفيف النشاط، إذا بدأت تظهر عليكَ علامات الولادة المبكرة ينصح بتقليل ساعات العمل، وعدم ممارسة التمارين الرياضية.
  • إذا كنتِ تدخنين يجب التوقّف عن التدخين، ويُمنع احتساء أيِّ مشروب كحولي.
  • الحصول على استشارة بشأن الجماع، إذا ظهر نزيف مهبلي أو أي مشاكل في عُنق الرحم والمشيمة.
  • تخفيف الضغط وساعات العمل.

في أي أسبوع تكون الولادة المبكرة آمنة

الأسبوع الذي يُعتبر فيه الولادة آمنة يعتمد على عدة عوامل، ولا يمكن تحديده بشكل قاطع لجميع الحالات. ومع ذلك، يُعتبر الأسبوع 37 من الحمل وما فوقه آمنًا لمعظم الأطفال. في هذا الوقت، يكون الطفل قد تم تطوير رئتيه بشكل كامل، مما يزيد من فرص نجاح التنفس بشكل طبيعي.

لكن يجب أن يكون هناك تقييم دقيق للحالة الصحية للأم والطفل والظروف السابقة للحمل. في بعض الحالات، حتى بعد الأسبوع 37، قد يتطلب الطفل رعاية خاصة نظرًا لظروفه الصحية أو لظروف الحمل.

من الجيد دائمًا الالتزام بتوجيهات الفريق الطبي والتحدث مع الأطباء لفهم الظروف الفردية واتخاذ قرارات مستنيرة حول وقت الولادة.

هل الولادة في الأسبوع 32 خطر

نعم، الولادة في الأسبوع 32 تعتبر ولادة مبكرة جداً وتحمل مخاطر صحية للطفل. في هذا الوقت، لا تكون الأعضاء الرئيسية للطفل، خاصةً الرئتين، قد نضجت بشكل كامل، مما يزيد من احتمالات تطوير مشاكل صحية خطيرة.

بعض المشاكل الصحية التي يمكن أن تواجهها الأطفال المولودين في الأسبوع 32 تشمل:

  1. مشاكل في التنفس: قد يكون نظام التنفس للطفل غير ناضج، مما يتطلب دعم التنفس ورعاية خاصة.
  2. مشاكل في القلب والدورة الدموية: القلب قد لا يكون قادرًا على العمل بكفاءة الآن، مما يتطلب متابعة ورعاية دقيقة.
  3. مشاكل في التغذية: الأطفال المولودين في هذا الوقت قد يواجهون صعوبات في التغذية والرضاعة.
  4. مشاكل في الجهاز العصبي: الجهاز العصبي قد يكون غير ناضج، مما يزيد من خطر حدوث مشاكل تطورية.
  5. مشاكل في العيون: العيون قد لا تكون قد تطورت بشكل كافي، مما يمكن أن يؤثر على الرؤية.

تتطلب حالات الولادة في هذا الوقت فترة رعاية مكثفة في وحدة العناية المركزة النيوناتال (NICU) لتقديم الدعم اللازم وتقليل المخاطر الصحية للطفل. يتم تحديد الخطة العلاجية بناءً على حالة الطفل وتقدير الأطباء.


شارك المقالة: