تأثير الحمى المفترسة على الجهاز العصبي للأطفال

اقرأ في هذا المقال


تأثير الحمى المفترسة على الجهاز العصبي للأطفال

تعتبر الحمى المفترسة (PANDAS) حالة نادرة تؤثر على الجهاز العصبي للأطفال. يعتقد أنها تحدث نتيجة لتفاعل المناعة في الجسم بسبب عدوى بكتيرية مثل التهاب الحلق الناجم عن البكتيريا العقدية البيتا الناجزة (Streptococcus pyogenes). يؤثر هذا التفاعل المناعي غير المعتاد على الجهاز العصبي المركزي ويمكن أن يسبب أعراضًا مثل التهاب الدماغ والتغيرات النفسية والسلوكية.

تشمل الأعراض المرتبطة بالحمى المفترسة الأطفال الذين يعانون منها القلق المفرط، والتغييرات المفاجئة في النوم، والتهيج والغضب الزائد، وتراجع الأداء الدراسي، والتغيرات في النطق واللغة، والتفاعلات الاجتماعية المتغيرة. يمكن أن تكون هذه الأعراض شديدة وتسبب تأثيرًا كبيرًا على حياة الطفل وتحصيله الدراسي وعلاقته بالآخرين.

لم يتم تحديد الآلية الدقيقة لتأثير الحمى المفترسة على الجهاز العصبي، ولكن يُعتقد أنها تنشأ نتيجة استجابة مناعية غير طبيعية تؤدي إلى التهديد المؤقت للجهاز العصبي المركزي. يتم تشخيص الحمى المفترسة بناءً على التاريخ الطبي للمريض والأعراض المرتبطة بها والفحوصات الإضافية لاستبعاد أسباب أخرى للأعراض.

معالجة الحمى المفترسة تنطوي على توفير علاج للعدوى الأساسية المحتملة واستخدام العلاجات المناعية مثل الأدوية المضادة للالتهابات وعلاجات طبيعية مثل الأومغا-3 الدهنية. يتم استخدام العلاج السلوكي والعلاج النفسي أيضًا للتعامل مع الأعراض النفسية والسلوكية المرتبطة بالحمى المفترسة.

من المهم أن يتلقى الأطفال المصابون بالحمى المفترسة رعاية طبية مناسبة ودعمًا من قبل الأهل والمدرسة. يمكن أن يكون للأطباء المتخصصين في أمراض الأعصاب الدور الحاسم في تقييم ومتابعة حالة الطفل وتوجيه العلاج المناسب.

على الرغم من أن الحمى المفترسة تعتبر حالة نادرة، إلا أن الاهتمام بها والتشخيص والعلاج المبكر يمكن أن يساعد في تقليل التأثير السلبي على الجهاز العصبي وتحسين جودة حياة الأطفال المصابين بها. ينبغي للأهل أن يطلبوا المشورة الطبية إذا لاحظوا أي تغيرات مشتبه فيها في سلوك وصحة أطفالهم، وخاصة إذا كان هناك عدوى بكتيرية سابقة قد تكون مرتبطة بالحمى المفترسة.


شارك المقالة: