ترتبط العديد من حالات سرطان الشفاه باستخدام التبغ وتعاطي الكحول بكثرة. كما أن التعرّض لأشعة الشمس هو أيضًا عامل خطر رئيسي، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يكون عملهم في الهواء الطلق، هذا لأنهم أكثر عرضة للتعرّض لفترات طويلة لأشعة الشمس.
كيف يتم تشخيص سرطان الشفاه؟
إذا كانت لديك علامات أو أعراض لسرطان الشفاه، ومن أهم هذه الأعراض هي ظهور بثور أو ورم في الفم لا يزول وتورّم الفك، يجب عليك استشارة الطبيب. لذلك سوف يطلب منك الطبيب إجراء فحصًا للشفاه وأجزاء أخرى من الفم للبحث عن مناطق غير طبيعية ومحاولة تحديد الأسباب المُحتملة.
كما سوف يستخدم الطبيب يده ويستخدم المرآة لفحص الفم والشفاه من الداخل. قد يفحص الطبيب أيضًا الرقبة للبحث عن أي تورّم في العقد الليمفاوية. وسوف يسألك الطبيب أيضًا عن:
- التاريخ الصحي.
- تاريخ التدخين والكحول.
- الأمراض التي يُعاني منها الأشخاص.
- العلاجات الطبية وطب الأسنان.
- تاريخ عائلي من المرض.
- أيّ أدوية يستخدمها الشخص.
في حالة الاشتباه في الإصابة بسرطان الشفاه، يُمكن أن يطلب الطبيب بإجراء خزعة لتشخيص المرض. أثناء الخزعة، تتم إزالة عينة صغيرة من المنطقة المُصابة. ثم يتم مراجعة العينة في مختبر علم الأمراض تحت المجهر. إذا أكدت نتائج الخزعة إصابة الشخص بسرطان الشفاه، فقد يقوم الطبيب بعد ذلك بإجراء عدد من الاختبارات الأخرى لتحديد مدى تقدم السرطان، أو إذا انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. ومن هذه الاختبارات التي يستخدمها الطبيب لتشخيص سرطان الشفاه ما يلي:
- الاشعة المقطعية.
- تصوير الرنين المغناطيسي.
- الأشعة السينية الصدر.
- تعداد الدم الكامل (CBC).
- التنظير الداخلي.
كيف يتم علاج سرطان الشفاه؟
الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي ليست سوى بعض العلاجات المتاحة لسرطان الشفاه. تشمل الخيارات المُحتملة الأخرى العلاج الموجه والعلاجات المناعية. كما هو الحال مع أنواع السرطان الأخرى، يعتمد العلاج على مرحلة السرطان ومدى تقدمه (بما في ذلك حجم الورم) والصحة العامة.
إذا كان الورم صغيرًا، يتم إجراء الجراحة لإزالته. يتضمن هذا إزالة جميع الأنسجة المُصابة بالسرطان، بالإضافة إلى إعادة بناء الشفة (تجميليًا ووظيفيًا). إذا كان الورم أكبر أو في مرحلة لاحقة، يُمكن استخدام العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي لتقليص الورم قبل الجراحة أو بعدها لتقليل خطر تكرارها.
تُوفر علاجات العلاج الكيميائي الأدوية في جميع أنحاء الجسم وتُقلّل من خطر انتشار السرطان أو عودته. وبالنسبة للأشخاص الذين يدخنون، يُمكن أن يُؤدي الإقلاع عن التدخين قبل العلاج إلى تحسين نتائج العلاج.