قد يعاني حديثي الولادة من العديد من الأمراض التي تسبب انسدادًا معويًّا، وأحد أشيعها هو متلازمة سدادة العقي، والتي تحدث في واحد من كل خمسمئة طفل مولود حديثًا حسب أحدث الإحصاءات.
تشخيص متلازمة سدادة العقي
التشخيص عن طريق الصورة السريرية
- يعد العقي البراز الذي يخرج من الطفل فور ولادته، و في حال عدم خروج العقي خلال أول يوم إلى يومين من الولادة مع معاناة الطفل منأعراض الانسداد المعوي كالاستفراغ الصفراوي المتكرر وانتفاخ البطن، يجعل من المرجح أن الطفل حديث الولادة يعاني منمتلازمة سدادة العقي.
التشخيص عن طريق التصوير بالأشعة السينية للبطن
- يعد استخدام الأشعة السينية أحد أكثر الطرق التشخيصية استخدامًا لسهولتها وسرعتها، إلا أنها لا تتسم بالنوعية في تحديد هذه المتلازمة، ومن العلامات التي تلاحظ هو تضخم في حلقات الأمعاء الغليظة (القولون) عند حديثي الولادة.
التشخيص عن طريق حقنة التباين الشرجية
- تعد هذه الطريقة الأدق والأفضل في تشخيص هذه المتلازمة، حيث يتم فيها حقن المستقيم بمادة متباينة قابلة للذوبان في الماء وتكون عادةً الجاستروجرافين، ومن ثمّ يتم استخدام الأشعة السينية لتصويرها ويساهم ذلك في معرفة سبب الانسداد المعوي، وقد يتم علاجه وبالتالي تعد هذه الطريقة تشخيصية وعلاجية في آن واحد.
التشخيص باستخدام فحص التعرق
- يعد هذا الفحص فحصًا إضافيًّا بعد القيام بالفحوصات السابقة لمعرفة إذا ما كان الطفل يعاني من التليف الكيسي أم لا، وذلك لاستثناء مر ض التليف الكيسي الذي يعد من المسببات الكبرى لهذه المتلازمة، ومن الجدير بالذكر أن الفحص يعمل على قياس مستوى الكلور والصوديوم في العرق وفي حال كان مستوى الكلور مرتفعًا يتم تشخيص الطفل بمرض التليف الكيسي.
التشخيص عن طريق القيام بخزعة المستقيم
- يتم القيام بهذا الفحص الأخير للكشف عن ما إذاكان سبب متلازمة سدادة العقي هو مرض هيرشسبرونغ، وهو مرض يكون جزء من المستقيم لا يستطيع الانقباض والارتخاء بشكل طبيعي بسبب مشكلة خلقية عصبية، ويعاني ما نسبته أكثر من ١٣٪ من المصابين بمتلازمة انسداد العقي من مرض هيرشسبرونغ.