تشخيص وعلاج الصدر المقعر عند الأطفال

اقرأ في هذا المقال


يعد تقعر الصدر عند الأطفال من أكثر التشوهات الشائعة التي من الممكن أن تصيب الصدر وتحدث بمعدل أكثر بست مرات من تحدب الصدر للخارج.

تشخيص تقعر الصدر عند الأطفال

عادة ما يتم تشخيص تقعر القفص الصدري أثناء الفحص البدني ويقوم الطبيب بسؤال الطفل والأهل عن الأعراض التي تظهر على الطفل، ويقوم الطبيب بعمل اختبارات للرئة و القلب لتحديد فيما كان بحاجة إلى علاج أم لا، تشمل الاختبارات التي قد يوصي بها طبيب طفلك ما يلي:

  • الأشعة السينية للصدر.
  • مخطط كهربية القلب.
  • مخطط صدى القلب أي الموجات فوق الصوتية للقلب.

مضاعفات تقعر الصدر عند الأطفال

في الحالات الشديدة من تقعر القفص الصدري، قد تضغط عظام الصدر على الرئتين والقلب مما يسبب ما يلي:

  • انخفاض تحمل التمارين.
  • إعياء ودوخة.

علاج تقعر الصدر عند الأطفال

العلاج بدون جراحة

يتمتع العديد من الأطفال المصابين بتقعر القفص الصدري بطفولة طبيعية ونشطة وحياة صحية كاملة بدون علاج، في الحالات الأكثر شدة، قد يتوقف الأطفال عن ممارسة الرياضة والأنشطة الأخرى التي تتضمن الجري أو القدرة على التحمل، ولم تظهر أي أدوية أو تمارين جسدية على الإطلاق أنها تحسن تقعر القفص الصدري، في هذا الوقت، الجراحة هي الخيار الوحيد الذي ينجح، فإذا كان طفلك يعاني من حالة خفيفة من تقعر القفص الصدري، فربما لا يوجد سبب لإجراء الجراحة، ولكن في حال تأثير الحالة على القلب أو وظائف الرئة فبهذه الحالة قد يحتاج إلى الجراحة فيتم وضع قضيبًا داخل الصدر للضغط على عظمة الصدر وتعد نسبة ذلك ضئيلة جدًا.

العلاج الجراحي

وبشكل عام إذا كان مظهر طفلك طبيعيًا فلا يحتاج لتدخل جراحي أما إذا كان التشوه يسبب مشاكل جسدية أو اجتماعية أو نفسية، فيمكن إصلاحه جراحيًا، فهناك خياران جراحيان كلاهما يتطلب أن يوضع طفلك تحت التخدير العام وهما:

طريقة رافيتش

يُجري الجراح شقًا في جدار صدر طفلك، ويزيل الغضروف المحشور بين الضلوع وعظام الصدر ويعيد وضع عظمة الصدر المحررة، يتم ترك قضيب في جدار الصدر للحفاظ على الشكل الصحيح لمدة ستة أشهر وخلال هذا الوقت، سيتعين على طفلك الامتناع عن الأنشطة التي قد تنطوي على تصادم، مثل كرة القدم، تعمل هذه التقنية على إصلاح المشكلة ولكنها تترك ندبة مرئية على الصدر.

طريقة نوس

يقوم الجراح بعمل شقوق على جانب جدار صدر طفلك، ويقوم بعد ذلك بإدخال قضيب بشكل جانبي من خلال الصدر ويحرك عظمة الصدر إلى الأمام، لا تتم إزالة الغضروف، وتكون الندبات أقل انتشارًا حيث لا يزيل هذا الإجراء أي عدم تناسق في شكل صدر طفلك ويجب أن يبقى الشريط لمدة عام واحد على الأقل وأحيانًا عامين، وتعد هذه الطريقة الأكثر شيوعا والأقل من حيث التدخل الجراحي، تؤدي التقنيات الجراحية الأخف جراحيا إلى تقليل فقد الدم وأوقات إجراء أقل مما يؤدي إلى تعافي أكثر سلاسة وأسرع ويتم استخدام تقنية الاستئصال بالتبريد للتقليل من الألم ووقت التعافي بعد الجراحة.

من الناحية المثالية، تتم إحالة المرضى للتقييم خلال فترة المراهقة حيث أن الإصلاح خلال فترة المراهقة يسمح للمريض بإكمال النمو ويقلل من فرصة التكرار، يتم إجراء التصحيح بسهولة في هؤلاء الأفراد، أما بالنسبة للإصلاح عند الأطفال الصغار الذين يعانون من أعراض حادة يمكن أن يؤخذ في عين الاعتبار، على الرغم من أن إصلاح البالغين أكثر صعوبة، إلا أنه يمكن إجراؤه بنتائج جيدة أفضل من الأطفال.

فوائد الجراحة للطفل الذي يعاني من تقعر الصدر

  • قد يساعد إصلاح تقعر القفص الصدري في وظيفة القلب والرئتين.
  • معظم الحالات تكون الفوائد نفسية في الغالب، بالنسبة للأطفال الذين انزعجوا من مظهرهم، يمكن للجراحة أن تحدث فرقًا كبيرًا.

هل يتم علاج تقعر القفص الصدري عن طريق الجراحة؟

عادة ما يتم علاج تقعر القفص الصدري عن طريق الجراحة، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يتطور ويعود مرة أخرى بعد سنوات.

وبعد التعرف على تقعر الصدر نستنتج أنه في حين أن معظم الأطفال الذين يعانون من تقعر القفص الصدري لا يحتاجون إلى أي علاج على الإطلاق، يمكن إصلاح الحالات الأكثر خطورة جراحيًا بحيث يمكن لطفلك أن يعيش حياة طبيعية ونشيطة ويقلل الأثر النفسي الذي يتولد لديه من مظهر الصدر وانحناء العمود الفقري.


شارك المقالة: