يتم إنتاج هرمون hCG بواسطة خلايا الأرومة التي تُحيط بالجنين النامي في اليوم الخامس تقريبًا من الحمل. تتضاعف كمية هرمون hCG في مجرى الدم كل 2-3 أيام مع استمرار تطوّر الجنين والمشيمة.
ما هي التغيرات التي تحدث لهرمون hCG؟
1- انخفاض مستويات هرمون hCG
يُمكن أن تعني مستويات hCG المُنخفضة بعض النتائج المُحتملة، ومن المهم استشارة الطبيب في هذه الحالات:
- سوء تقدير الحمل الذي يرجع تاريخه إلى الحمل: عدد أسابيع الحمل التي يُمكن أن تكون صعب الحساب فيها لأن الحمل يبدأ وقت الزرع، ولكن مُعظم الأطباء يحسبون الحمل بدءًا من آخر دورة شهرية، إذا كانت المرأة غير متأكدة من موعد حدوث الإباضة، ومن ثم قد لا يكون موعد الحمل ومستويات الهرمون الموجهة للغدد التناسلية المشيمائية دقيقة. الطريقة الأكثر دقة حتى الآن لحساب الحمل ستكون عن طريق الموجات فوق الصوتية.
- البويضة الملقحة: يحدث هذا النوع من الإجهاض عندما لا تتطوّر البويضة الملقحة إلى جنين. لذلك، في حين قد تحصل على اختبار حمل إيجابي، فإنَّ مستويات هرمون hCG لن ترتفع بشكل طبيعي وتبقى منخفضة. في معظم الوقت، تكون أسباب الإجهاض تشوهات كروموسومية. لذا من المُؤكد أن الحمل بعد الإجهاض أمر مُمكن بالتأكيد.
- الحمل خارج الرحم: إذا كانت مستويات الهرمون الموجهة للغدد التناسلية المشيمية لا ترتفع بشكل طبيعي أو ترتفع بشكل غير منتظم، فمن المُحتمل أن يكون الزرع قد حدث خارج الرحم (المعروف أيضًا باسم الحمل خارج الرحم). لسوء الحظ لا يُمكن حفظ الجنين من الإجهاض، ومن المُهم طلب استشارة طبية في أقرب وقت مُمكن لأن تمزق الحمل خارج الرحم يُمكن أن يُؤدي إلى عواقب صحية خطيرة بالنسبة لك.
2- انخفاض مستويات هرمون hCG
يُمكن أن تعني مستويات هرمون hCG المرتفعة بعض النتائج المُحتملة ومن المُهم استشارة الطبيب في هذه الحالة:
- خطأ في تقدير تاريخ الحمل: كما في حالة انخفاض مستويات الهرمون الموجهة للغدد التناسلية، فإنَّ الخطأ في تاريخ الحمل يُمكن أن يعني توقعات غير دقيقة لتعدادات هرمون الحمل.
- الحمل المولي: على الرغم من أنه ليس شكلاً من أشكال الإجهاض من الناحية التقنية، فإنَّ الحمل المولي هو عندما تستمر خلايا المشيمة المعيبة (غير الطبيعية)، التي تنمو بسرعة كبيرة أو حول جنين غير قابل للحياة، في إفراز هرمون الحمل. إذا كانت المرأة تُعاني من نزيفًا حادًا في بداية الحمل وكان لديها مستويات عالية من الهرمون الموجهة للغدد التناسلية المشيمية أو تُعاني من ارتفاع ضغط الدم في الحمل المُبكّر، فمن المُحتمل حدوث حمل مولاري. من المهم مراجعة طبيب أخصائي على الفور لتقييم ما إذا كانت هناك حاجة للتدخل لإزالة نمو الخلايا غير الطبيعي.
- الحمل المتعدد: إذا كانت مستويات الهرمون الموجهة للغدد التناسلية المشيمية أعلى ممّا هو متوقع، فمن المُحتمل أن تكون المرأة حاملاً بأجنة متعددة، ممّا يعني توائم أو أكثر.
