الرَّحم هو عُضو جِهاز التَّكاثر الأنثَوي المتواجد لدى الأنثى، ويتواجد في داخل الحوْض حيث تعمل على تَثبيتهِ العديد من الأربطة، كما يتألَّف الرحم من طبقتين: الطبقة الأولى تسمَّى بطانة الرَّحم، أمَّا الطبقة الثانية فهي عبارة عن مجموعة من العضلات الملساء في الوضع الطبيعي، ويشبهُ الرَّحم حبَّة الكَمثَري، ويتعرَّض الرَّحم للعديد من المشاكل.
انقلاب وانعطاف الرحم
- الانقِلاب: ومعنى ذلك انقلابُ الرَّحمِ بشكل كامل إلى أحد الجِهات، ويكون في أغلب الحالات نحو الجهة الأماميّة، حيث يشكّل التقاء الرَّحم مع التِقاء المَهبل زاوية مفتُوحة إلى الأمام، وإذا رافقَ الانقلاب بالانعطاف، فالزَّاوية تتشكَّل من التِقاء محور عُنق الرحم مع مِحور المهبل.
- الانعِطاف: وتَعني هُنا انعِطاف جِسم الرَّحم على عُنقهِ، حيث تكون الزاوية بين مِحور جسم الرَّحْم ومحور العنُق، ويكون الرحم بالحالات الطبيعية بحالة الانعِطاف الأمامي؛ أي أنَّ الانحراف يكون بين جسم الرَّحم وعُنق الرَّحم فقط.
- الانعِطاف الأمامي: هو انعِطاف جِسم الرَّحم على عُنق الرَّحم بالاتِّجاه الأمامي، ويَمتاز بإنَّ حَجمهُ أصغر بكثير من الحَجم الطَّبيعي، قوامة أشدُّ صَلابةً من صلابة الحجم الطَّبيعيِّ.
- الانعِطاف الخلفي: هو انعِطاف جسم الرَّحم على عُنق الرَّحم بالاتِّجاه الخلفي، وهذا يَكون في الحالة الطَّبيعية منطِقيّاً قليلاً، وفي الوقت نفسهِ مُنقلباً نحو الأمام أيضاً، ويَكون بسبب الالتِهابات الشّديدة، الأورامِ، الحمل خارج الرَّحم.
في الحالة الطبيعية للرَّحم يكون مُنعطِفاً ومَنقلِباً نحو الأمام، من أخصِّ ميّزات الرَّحم أن يَكون مُتحرّكاً لكافة الاتِجاهات وأنه من المُمكن أن يعود إلى مكانهِ الطَّبيعي الذي كانَ عليهِ إذا زالَ العامل المؤثر الذي أدَّى إلى تغيُّر موقعهِ.
ما هي الأنسجة التي تحافظ على موقع الرحم
- أجهزة الربط.
- الرباط الرَّحمي المُدوَّر.
- الرباط الرَّحمي المبيَضي.
- الرّباط الحوضي.
- أجهزة التثبيت، يُثبَّتُ الرَّحم بِواسطة أنسِجة تتَكوَّن بِشكل رئيس من رباط تحتَوي على ألياف مرنة.
- أجهزة الدَّعم، تعني بها قاع الحوض وتقسم إلى:
- الحِجاب الحوضّي، تُشكّل من العضلة الرَّافعة للشرج مع جزء من العانة والورك.
- الحِجاب البولي التَّناسُلي.
تشخيص تشوهات عنق الرحم
يتم تشخيص انقلابات عُنق الرَّحم عن طَريق الفَحص السَّريري للمَريض أو عن طَريق عمل صورة تِلفزيونية من قِبل الطبيب.
معالجة تشوهات الرحم
- يقوم الطبيب بِدفع الجِدار الخلفي للرَّحم باليد باتِّجاه الأعلى وعِندما يُصبح قُعر الرَحم ملموساً من جدار البطن يستند باليد باتِّجاه الأعلى، ويقوم بالتَّحرُّك شيئاً فشيئاً نحو الأعلى والأمام بينما تنتَقلُ أصابع اليد من الجدار الخلفي للرَحم إلى عُنق الرحم لِتدفعهُ نحو الخلف والأعلى؛ أي كأننا ندوّر الرَّحم بالكامل على محور أفقي يجتاز مضيق الرحم من الجانبين.
- يقوم الطبيب بمسك الشفة الأمامية لعُنق الرحم بملقط العُنق وجرّ الرحم باتّجِاه الملقط وندفعُهُ نحو الأعلى والخلف باتِجاة الخرشوم وبنفس الوقت ندفع ملقط عُنق الرَحم نحو الخلف باتِّجاه عظم العُصعص، أي أنَّنا نقوم بِتَدوير الرَّحم.
أسباب تغيير مكان الرحم
تغيير مكان الرحم هو حالة طبية قد تحدث لدى النساء، وتتضمن انحراف الرحم عن موقعه الطبيعي. قد يكون هذا التغيير ناتجًا عن عدة أسباب، وقد يؤثر على صحة المرأة وقدرتها على الإنجاب. في هذا السياق، سنلقي نظرة على بعض الأسباب المحتملة لتغيير مكان الرحم.
طرق جراحية لإعادة الرحم لمكانة الطبيعي
- لا تتَطلب هذة العملية القيام بفتح البطن حيث يقوم الطبيب على تقصير الرباطين المدورين وجَرَّهما عن طريق اللثنَيَّتين المغبنيَّتين وتَثبيتهُما على صِفاق العضلة المُنحرفة الخارجية.
- هذهِ الطريقة تعتمد على فتح البطن، وتقوم على جرِّ الرّباطين المُدورين من خلال فتحة تجري في كلّ من العضَلتين المُستَقيمَتين الأماميتين وتثبيتهما على جِداريها الأماميين، طريقة أخرى يقوم بها الطبيب خياطة الرباطين المدَوَّرين على الجدار الخلفي للرَحم.
أعراض تغيير مكان الرحم
- ألم شَديد أسفل الظهر.
- عُسر الطمث، اضِطرابات طمثية، وتعتبر الآلام الطمثية المُرافقة لنمو الرَّحم من أشد الآلام التي تصادفها المرأة وتَتَميَّز عن الآلام الطمثية التي تُرافق الطمث في الوضع الطبيعي أنها:
- تكون الآلام منذ بداية ظُهور الطمث الأولى.
- يزول الألم عند بدء ظهور دم الطمث.
أسباب الآلام الطمثية:
- قساوة الرَّحم الشديدة التي تؤدّي إلى تَقلُّص الألياف العضَلية المؤلم الذي يحدث بعد الطمث.
- تَضييق قناة عُنق الرحم الشَّديد الذي يخرج منهُ دم الطمث، فيحتاج الرَّحم إلى تَقلُّصات شَديدة مؤلِمة لِيدفع الدم إلى الخارج.
- آلام الجِماع.