توقف القلب والتنفس يمكن أن يحدث في أوقات غير متوقعة ولأسباب مختلفة، ومن هنا تأتي أهمية معرفة الإسعافات الأولية وكيفية التصرف في مثل هذه الحالات. إذا كنت تعرف كيف تنقذ حياة شخص آخر، فإن ذلك يعني أنك تمتلك قوة حقيقية للتأثير الإيجابي على الآخرين.
توقف القلب والتنّفس
كل شخص معرّض لتوقف القلب أو التنفس في المجتمع لسبب ما ونحن كإنسان يجب علينا أن نساعد الشخص المصاب مهما كانت درجة المعرفة لأن كل دقيقة تمر بدون إنقاذه تقلل من فرصته في النجاة أو البقاء على قيد الحياة.
تعرف بأنّها حالة توقف الدورة الدموية وتوقف حركة الرئتين عن أخذ الهواء وطرح ثاني أكسيد الكربون وهي تمثل حالة الموت السريري (clinical death) لذا يجب أن تبدأ عملية الإنعاش من هذه اللحظة وقبل مضي خمس دقائق حتى لا ينتقل المصاب إلى حالة الموت الحيوي ( biological death ).
- الموت السريري: وهو حالة توقف فجائي لدوران الدّم في الدورة الدموية وتوقف القلب وعملية التنفس وفقدان الوعي ولكن يمكن إنعاش المصاب واسترجاع حياته.
- الموت الحيوي: وهو موت الدماغ الدائم الناتج عن نقص الأكسجين بعد مضي 4-6 دقائق من فترة انقطاع وصول الأكسجين إلى الدماغ ويحدث هنا تلف للدماغ ولا يمكن استرجاعه.
أسباب توقف القلب والتنفس
1- الصدمة الكهربائية.
2- الغرق.
3- الصّدمة.
4- الاختناق.
5- حوادث السقوط والسيارات.
6- أسباب مرضية ( السكري ،إرتفاع الضغط الدّم ،أمراض القلب …).
7- التسمّم.
8- النزيف الحاد.
لماذا يجب علينا أن نتعلم الإنعاش
- قد يكون أحد أفراد أسرتك أَم من أصدقائك يعاني من مشاكل القلب والتنفس.
- الشعور بأنّك عنصر فعال في المجتمع وبإمكانك مساعدة الغير.
- إنعاش القلب والتنفس ينقذ حياة الإنسان.
أعراض توقف القلب والرئتين
- فقدان النبض والتنفس.
إنعاش القلب والتنفس
تتكون عملية الإنعاش من جزئيين رئيسيين وهما تدليك القلب والتنفس الصناعي لذا اقترحت جمعية القلب الأمريكية الأحرف CAB للدلالة عليها والتي ترمز إلى:
- (C) وترمز إلى الدورة الدموية -circulation
- (A) وترمز إلى مجرى الهواء -airway
- (B) وترمز إلى التنفس- breathing
أولا يجب أن تتأكد من عدم استجابة المصاب للمؤثرات الخارجية عن طريق محاولة إفاقته كأن تقول له : هل أنت بخير؟ فإن لم يستجيب فعليك طلب المساعدة والقيام بعملية الإنعاش.
المرحلة الأولى
الكشف عن وجود نبض ،ويتم ذلك عن وضع إصبعين على جانب الرقبة أسفل الأذن لإحساس النبض السباتي .
إذا لم يكن هناك نبض قم بعملية تدليك القلب والتي تتم عن طريق الجلوس إلى جانب المصاب موازياً للصدر بحيث يكون المصاب راقداً على سطح صلب ،استخدم وزنك كامل وقم بوضع كعب اليد الأخرى على كعب اليد الأولى وشبك أصابع اليدين ومع المحافظة على الذراعين مفرودتين اضغط لأسفل حوالي 5 سم.
1- كرر الضغط على الصدر بمعدل 100-120 ضغطة/دقيقة.
2- استمر في التدليك لحين رجوع النبض.
المرحلة الثانية: الكشف عن مجرى الهواء وفتح الممرات الهوائية
أولاً يجب الكشف عما إذا كان المصاب يتنفس أم لا عن طريق السمع والإحساس ثم وجه نظرك نحو الصدر لتلاحظ إذا كان يتحرك للأعلى والأسفل مع حركات التنفس الشهيق والزفير افعل ذلك لمدة 3-5 ثواني.
إذا تأكدت أن المصاب لا يتنفس ابق رأسه إلى الخلف وأحد اليدين على الجبهة ،وقم بإغلاق فتحتي الأنف وقم بإلصاق فمك على فم المصاب ،وانفخ نفختين منتظمتين كاملتين حوالي ثانيه ونصف بحيث تضمن وصول الهواء ثم اعط 12 نفساً واحداً كل خمس ثوان فإن لم يكن هناك نبض ولا نفس قم بتدليك القلب بالضغط على الصدر 30 مرة ومن ثم إعطاء نفسين (30:2)والاستمرار بالعملية إلى أن يصل الإسعاف.
التوعية حول أسباب توقف القلب والتنفس
التوعية حول أسباب توقف القلب والتنفس هي خطوة أساسية. يمكن للصدمة الكهربائية، والغرق، والصدمة، والاختناق، وحوادث السقوط والسيارات، والأسباب المرضية مثل السكري وارتفاع ضغط الدم أن تكون أسبابًا لهذه الحالات الحرجة. إذا كنت على دراية بالمخاطر والأعراض، يمكنك التصرف بشكل أفضل في حالات الطوارئ.
في حين أن الموت السريري يعني توقف القلب والتنفس، يمكن إجراء إنعاش فعّال لاستعادة الحياة. وهنا يأتي دورنا كأفراد في المجتمع للمساعدة وتقديم الإسعافات الأولية في أقرب وقت ممكن. علينا أن نكون على استعداد لتقديم المساعدة واتخاذ الخطوات الضرورية.
وأن المعرفة بالإنعاش القلبي الرئوي ليست مقتصرة على الفرق الطبية، بل يمكن للجميع تعلمها واستخدامها في حالات الطوارئ. إن الشعور بالفخر والراحة النفسية الذي يأتي مع القدرة على إنقاذ حياة شخص آخر لا يمكن وصفه بالكلمات.
الأمور الأساسية التي يجب تذكرها أثناء عملية الإنعاش تتضمن تأكيد فقدان الوعي، التحقق من وجود نبض، والبدء في عملية الإنعاش فورًا. يمكن أن تكون الأعراض واضحة، مثل فقدان الوعي وفقدان النبض والتنفس. لكن عندما تكون في موقف طارئ، يكون العمل السريع والتصرف الصحيح هو الأهم.
باختصار، تعلم الإنعاش القلبي الرئوي أمر حيوي يمكن أن يحدث فارقًا حقيقيًا في الحياة. إنها مهارة يجب أن تكون جزءًا من ترسانتنا الشخصية لضمان سلامتنا وسلامة الآخرين في الحالات الطارئة.
