حصى الكلى (kidney stones): هي عبارة عن ترسُّبات صلبة وذات أطراف حادّة بلوريّة الشّكل مختلفة في حجمها ناتجة من تجمُّع المعادن الذّائبة وغيرها من المواد وتتراكم في البطانة الدّاخلية للكلى، تحدث أثناء ترشيح الكلى للفضلات والسوائل الزائدة في الجسم، بحيث تكون كميّة الرواسب والفضلات أكبر من كمية السوائل التي يتم ترشيحها.
يتراوح حجم حصى الكلى تقريباً كحجم حبة الرّمل، فقد تسبب ألماً أثناء مرورها في الجهاز البولي على الرُّغم من أنّها غير ملحوظة، ومنها ما يكون حجمها مثل حبة البازيلاء أو حجم كرة الجولف.
الأعراض:
عادة ما تبقى حصى الكلى بدون أعراض حتى تنتقل إلى الحالب. عندما تصبح أعراض حصى الكلى واضحة، فإنها تشمل عادة:
- ألم شديد في الفخذ و/أو الجانب.
- دم في البول.
- القيء والغثيان.
- وجود التهاب أو قيح في البول.
- انخفاض كمية البول.
- حرقان أثناء التبوّل.
- الرغبة المستمرّة في التبوّل.
- الحمى والقشعريرة إذا كان هناك التهاب أو عدوى.
الأسباب:
السبب الرئيسي لحصى الكلى هو نقص المياه في الجسم. توجد الحصى أكثر شيوعاً لدى الأفراد الذين يشربون أقل من ثمانية إلى عشرة أكواب من الماء الموصّى بها يومياً.
- نقص في كمية الماء اللّازم لتخفيف حمض اليوريك ، وهو مكون من البول ، فيصبح البول أكثر حمضية.
- البيئة الحمضية المفرطة في البول إلى تكوين حصوات الكلى.
- الحالات الطبية مثل مرض كرون، والتهابات المسالك البولية، الحماض الأنبوبي الكلوي، فرط نشاط جارات الدرقية، الكلية الإسفنجية النخاعية، ومتلازمة فانكوني تزيد من خطر حصى الكلى.
العلاج:
1- انتظار مُرور الحصى من تلقاء نفسها
يعتمد العلاج على نوع الحصى ومدى ضرره وطول المدة التي عانيت فيها من الأعراض. هناك علاجات مختلفة للاختيار من بينها. من المهم أن تتحدث إلى الطّبيب الخاص حول الأفضل بالنسبة لك. انتظر حتى تمرّ الحصوة من تلقاء نفسها، في كثير من الأحيان يمكنك ببساطة الانتظار لمرور الحصى. الأحجام الأصغر هي أكثر احتمالاً لمرورها بمفردها من الأحجام الأكبر.
عليك الانتظار لمدة أربعة إلى ستة أسابيع طالما تستطيع أن تتحمّل الألم، ولا توجد علامات للعدوى، والكلى غير مغلقة تماماً والحصى صغيرة بدرجة كافية وتستطيع المُرور بمفردها، يجب أن تشرب كميات طبيعية من الماء 8 أكواب يومياً، وقد تحتاج إلى علاج للألم عندما يكون هناك إزعاج.
2- الأدوية
لقد ثبت أنّ بعض الأدوية تعمل على تحسين فرصة مرور الحصى. الدواء الأكثر شيوعاً الموصوف لهذا السبب هو تامسولوسين. يقوم تامسولوسين (فلوماكس) لإرخاء الحالب، ممّا يسهّل مرور الحصى. قد تحتاج أيضاً إلى مسكّنات الألم والأدوية المضادة للغثيان والتّقيؤ في حال انتظارك لمرور تلك الحصى.
3- الجراحة
قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لإزالة الحصى من الحالب أو الكلى في الحالات التالية:
- أن يكون حجم الحصى كبير جداً.
- انسداد مجرى البول.
- فشل العلاجات الدّوائية.
- نزيف في المسالك البوليّة.
- فشل مرور الحصى من تلقاء نفسها.
- الألم الشّديد وعم القدرة على انتظار مرور الحصى من تلقاء نفسها.
- التهاب المسالك البولية والعدوى بشكلٍ متكرّر.
- تأثير الحصى على وظائف الكلى.
- قد تترك الحصوات الصغيرة في الكلى بمفردها إذا كانت لا تسبب الألم أو العدوى. ولكن قد يختار بعض الناس إزالتها لأنهم يخشون أن تمر بشكل غير متوقع وتسبب الألم.
