رتق القناة الصفراوية biliary atresia

اقرأ في هذا المقال


يصاب الأطفال في المراحل المبكرة من حياتهم باليرقان، وهو اصفرار في الوجه والعيون، وسرعان ما يزول بعد فترة من الزمن لا تتجاوز الأسبوعين، ولكن إذا استمر اليرقان ولم يزول يجدر بالوالدين عمل الفحوصات اللازمة لكشف السبب الذي قد يكون رتق القناة الصفراوية.

ما هو رتق القناة الصفراوية؟

هي حالة نادرة تصيب الأطفال حديثي الولادة، تكون فيه قناة أو أكثر من القنوات الصفراوية ضيقة أو مسدودة بشكل كامل، أو غير موجودة، وتكمن الخطورة بعدم انتقال المادة الصفراء التي ينتجها الكبد، والتي تساعد على تفكك الدهون وهضمها، وعند تجمعها في الكبد يؤدي إلى تلفه، وإحداث أضرار بالغة فيه.

ويصيب الإناث أكثر من الذكور، وليس له علاقة بالأدوية التي تتناولها الأم أثناء الحمل، يصيب الرضع الذين يعانون من أعراض عديدة أهمها يرقان يستمر لمدة أطول من أسبوعين، براز فاتح وبول داكن.

أنواع رتق القناة الصفراوية

  • رتق القناة الصفراوية الجنينية: وتحدث هذه الحالة عند الطفل وهو في بطن الأم أثناء النمو، ويعد هذا النوع خلقي، أي موجود منذ الولادة، ويعد هذا النوع من الأنواع الغير شائعة.
  • رتق القناة الصفراوية فترة بعد الولادة: ويكون هذا النوع في الفترة 2-4 أسابيع بعد الولادة، ويعد هذا النوع من رتق القناة الصفراوية الأكثر شيوعًا.

أسباب رتق القناة الصفراوية

لم يستطع الأطباء تحديد سبب واضح وصريح لمرض رتق القناة الصفراوية، ولكن رُجحت أسبابه للعديد من العوامل، منها:

  • عدوى الأم ببعض الفيروسات أثناء الحمل وانتقاله لاحقًا إلى الجنين، وإحداث ضرر في القنوات الصفراوية من قبل جهاز المناعة الذي استجاب للعدوى الفيروسية.
  • طفرة جينية تحدث بسبب تغيرات في بنية الجينات.
  •  التعرض للسموم المختلفة.

أعراض رتق القناة الصفراوية

  • اليرقان، هو اللون الأصفر للجلد والعينين، ويعود ذلك بسبب ارتفاع مستوى الصباغ الصفراوي، وهذه الحالة تصيب الأطفال حديثي الولادة، بسبب عدم اكتمال نمو الكبد، ولكن سرعان ما تزول، وإذا استمرت أكثر من أسبوعين يجب إجراء الفحوصات اللازمة لكشف السبب الرئيسي.
  • براز فاتح اللون، ويعود ذلك بسبب عدم طرح الصفراء في الأمعاء، وبالتالي لا يأخذ البراز لونه البني أو الأخضر.
  • البول الداكن.
  • براز ذو رائحة كريهة.
  • تضخم في الطحال.

علاج رتق القناة الصفراوية

يتم إجراء عملية تسمى إجراء كاساي لتوصيل الكبد بالأمعاء الدقيقة، والالتفاف حول القنوات غير الطبيعية. يكون أكثر نجاحًا إذا تم إجراؤه قبل أن يبلغ الطفل 8 أسابيع. ومع ذلك قد لا تزال هناك حاجة لعملية زرع الكبد.


شارك المقالة: