زيادة في الإفرازات العينية اللزجة
إن جسم الإنسان كيان معقد ورائع، وغالباً ما توفر أنظمته المختلفة أدلة حول رفاهيتنا بشكل عام. ولا يستثنى نظام العين المسؤول عن الرؤية والإدراك البصري من هذا المبدأ. من الظواهر الحديثة التي لفتت انتباه المتخصصين في المجال الطبي ارتفاع حالات إفرازات العين اللزجة، وهي حالة تستحق الاستكشاف والفهم.
تحدث إفرازات العين اللزجة، والتي يشار إليها عادةً بإفرازات العين أو “النوم” في العين، عندما يكون هناك تراكم للمخاط والزيوت والدموع وخلايا الجلد الميتة وغيرها من الحطام في زوايا العينين. يمكن أن تتراوح هذه الحالة في شدتها من قشور بالكاد ملحوظة إلى إفرازات مفرطة يمكن أن تسبب عدم وضوح الرؤية وعدم الراحة. هناك عدة عوامل يمكن أن تساهم في هذه المشكلة.
الأسباب
- التهاب الملتحمة : المعروف أيضًا باسم العين الوردية، يمكن أن يؤدي التهاب الطبقة الرقيقة والشفافة التي تغطي الجزء الأبيض من العين إلى إفرازات لزجة. الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية هي السبب الشائع.
- الحساسية : يمكن أن تؤدي ردود الفعل التحسسية إلى زيادة إفرازات العين. يمكن أن تتسبب حبوب اللقاح والغبار ووبر الحيوانات الأليفة وغيرها من المواد المسببة للحساسية في إنتاج مخاط زائد في العين.
- التهاب الجفن : تتضمن هذه الحالة التهاب الجفون، وغالبًا ما يكون ذلك بسبب نمو البكتيريا في قاعدة الرموش. تعتبر إفرازات العين اللزجة من الأعراض الشائعة.
- جفاف العيون : من المفارقات أن جفاف العين والدموع المفرطة يمكن أن يؤديا إلى إفرازات لزجة. في متلازمة العين الجافة، يمكن أن يؤدي نقص التشحيم المناسب إلى زيادة إنتاج المخاط للعين كآلية وقائية.
- العوامل البيئية : التعرض للرياح والدخان والمهيجات الأخرى يمكن أن يتسبب في إنتاج المزيد من المخاط للعين للدفاع ضد الجزيئات الغريبة.
الوقاية والعلاج
يعد الحفاظ على نظافة العين أمرًا ضروريًا لمنع إفرازات العين اللزجة. إن غسل الجفون بانتظام، وتجنب لمس العيون بالأيدي القذرة، واستخدام الدموع الاصطناعية لإبقاء العين مشحمة، يمكن أن يساعد في منع الإفرازات الزائدة. إذا استمرت الأعراض، فمن المستحسن استشارة أخصائي العناية بالعيون للتشخيص والعلاج المناسب.
قد تبدو إفرازات العين اللزجة بمثابة إزعاج بسيط، لكنها يمكن أن تشير إلى مشاكل أساسية تتطلب الاهتمام. إن فهم الأسباب والتدابير الوقائية يمكن أن يقطع شوطا طويلا في الحفاظ على صحة العيون ومنع المضاعفات المحتملة.