علاج الإصابة بفرط كوليسترول الدم العائلي

اقرأ في هذا المقال


ما هو فرط كوليسترول الدم العائلي (Familial Hypercholesterolemia)؟

فرط كوليسترول الدم العائلي (Familial Hypercholesterolemia): هو حالة وراثية تتميز بمستويات عالية جدًا من الكوليسترول في الدم. الكوليسترول هو مادة شمعية شبيهة بالدهون يتم إنتاجها في الجسم ويتم الحصول عليها من الأطعمة التي تأتي من الحيوانات (خاصة صفار البيض واللحوم والدواجن والأسماك ومنتجات الألبان). يحتاج الجسم إلى مادة الكوليسترول لبناء أغشية الخلايا وإنتاج بعض الهرمونات وإنتاج مركبات تساعد في هضم الدهون. الأشخاص الذين يعانون من فرط كوليسترول الدم العائلي لا يستطيع الجسم لديهم التخلص من الكوليسترول الزائد ويؤدي ذلك الى تراكم الكوليسترول في الدم، يزيد الكثير من الكوليسترول من خطر إصابة الشخص بأمراض القلب.

الأشخاص الذين يعانون من فرط كوليسترول الدم العائلي لديهم مخاطر عالية للإصابة بنوع من أمراض القلب يسمى مرض الشريان التاجي في سن مبكرة وتحدث هذه الحالة عندما يتم ترسّب الكوليسترول الزائد في مجرى الدم على الجدران الداخلية للأوعية الدموية. التراكم غير الطبيعي للكوليسترول يشكل كتل (لويحات) تضيق وتصلب جدران الشرايين وعندما تكبر اللويحات من الممكن أن تسد الشرايين وتحد من تدفق الدم إلى القلب مما يؤدي إلى شكل من أشكال ألم في الصدر يسمى الذبحة الصدرية ويزيد بشكل كبير من خطر إصابة الشخص بنوبة قلبية.

يمكن أن يسبب فرط كوليسترول الدم العائلي أيضًا مشاكل صحية تتعلق بتراكم الكوليسترول الزائد في أنسجة أخرى غير القلب والأوعية الدموية فمثلاً إذا تراكم الكوليسترول في الأنسجة التي تربط العضلات بالعظام (الأوتار) فإنه يسبب نمو أورام تسمى (Xanthomas) وغالبًا ما تؤثر هذه الأورام على الأوتار التي تربط عضلات الربلة بالكعب والأوتار في اليدين والأصابع.

من الممكن أن يتراكم الكوليسترول أيضًا عند حواف السطح الأمامي الصافي للعين (القرنية) مما يؤدي إلى حلقة رمادية اللون تسمى قوس القرنية.

كيف يتم علاج المرضى المصابون بفرط كوليسترول الدم العائلي (Familial Hypercholesterolemia)؟

لا يمكن علاج فرط كوليسترول الدم العائلي (Familial Hypercholesterolemia) عن طريق النظام الغذائي وممارسة الرياضة وحدها، فمن الممكن أن تساعد هذه التغييرات في نمط الحياة ولكن بعض الأدوية مطلوبة عندما يحتاج المصاب إلى خفض مستويات الكوليسترول الضار بشكل ملحوظ خصةً في بعض الحالات التي قد تصل فيها لنسبة إلى 50 أو 75 في المائة.

قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من فرط كوليسترول الدم العائلي الشديد إلى الخضوع لعلاج يسمى فصل الكولسترول الضار، هذا إجراء يشبه غسيل الكلى يتم إجراؤه كل بضعة أسابيع لإزالة الكوليسترول من الدم.


شارك المقالة: