يحدث مرض السل نتيجة عدوى الرئتين بالبكتيريا المُتفطّرة السُّلية، يعتبر هذا المرض أحد الأمراض المُعدِية التي تنتقل عبر الهواء بشكل مباشر، لقد صنفته منظمة الصحة العالمية كواحدٍ من أكثر عشرة أمراضٍ مؤدية للوفاة عالمياً، إلاّ أنّنا بالإمكان الوقاية منه والوصول إلى التعافي بعد الإصابة بهذه الحالة.
أنواع مرض السل
مرض السُّل النشط
تكون البكتيريا المُسبّبة للسُّل في حالة النشاط، يكون المُصاب يعاني من أعراض المرض، كما تكون العدوى والاصابة به أسهل.
مرض السُّل الكامن
حيث تكون البكتيريا داخل الجسم وتكون غير نشطة ولا تظهر أيّ أعراضٍ على المُصاب، ولا يكون االحامل للبكتيريا مُعديًا، ولكنّها قد تُصبح نشطةً لاحقاً.
أعراض مرض السل النشط
- السّعال المصحوب بعض الاحيان بالبلغم أو الدم.
- فقدان الوزن والشهية .
- الحمّى، القشعريرة، التعرق في الليل.
- ألم في الصدر.
- الشعور بالتعب و بالضعف.
علاج مرض السل
تُعد المُضادات الحيويّة إحدى العلاجات المُستخدمة لضبط ومنع الإصابة بمرض السلّ، تُوصف هذه الأدوية لفترة طويلة الأمد قد تصل لستة أشهر، وتعتمد فترة العلاج ونوع المُضاد الحيويّ المُستخدم على الفترة العمرية للمريض وصحته بشكل عامّ.
وقد يقوم الجسم على مُقاومة عمل الأدوية، مرحلة الإصابة بالسّل، ومكان الإصابة.
في المرحلة الكامنة من مرض السلّ قد يحتاج المصابون إلى نوع واحد من المُضادات الحيويّة. بينما يحتاج المصابون بالسل النشط إلى مجموعة من الأدوية وخاصة إذا كانوا يُعانون من مقاومة الأدوية المُضادة للسلّ، من الأمثلة على المضادات الحيوية المستخدمة في علاج السل عموماً (إيزونيازيد، ريفامبين، إيثامبوتول، وبيرازيناميد).
في الحالات المقاومة للسلّ فإنّ المصاب يُعطى أدوية فلوروكينولون بالإضافة إلى أحد الأدوية التي تُعطى عن طريق الحقن، والتي تتمثل بدواء الكاناميسين، أميكاسين، أو كابريوميسين، وذلك لمدة تتراوح بين 20 إلى 30 شهراً، وتجدُر الإشارة إلى أهمية إكمال العلاج الموصوف حسب إرشادات المختص حتى وإن اختفت أعراض الإصابة بمرض السلّ
عند استخدام الأدوية المخصّصة لعلاج السلّ من الممكن أن تلحق الضرر بالكبد، في مثل هذه الحالات قد تظهر بعض الأعراض والعلامات، والتي غالباً ما تتمثل بتغير لون البول ليصبح غامقاً أكثر، اليرقان، الحمّى، فقدان الشهيّة، الغثيان، التقيؤ، ويُنصح بالتّوجه إلى الطبيب فور ظهور هذه الأعراض.
الوقاية من مرض السل
في حال وجود إصابة بالسل النشط، فيمكننا الحفَاظ على من حولنا من الجراثيم، لن تكون الإصابة معدية بعد تناول علاج السل لبضعة أسابيع. ولمنع انتشار المرض علينا اتّباع النصائح التالية:
- لا تذهب الى المناطق المزدحمة أو المشتبه بوجود حالات من السل النشط.
- حافظ على تهوية الغرفة، تنتشر جراثيم السل بكل سلاسه أكبر في المناطق المغلقة الصغيرة التي لا يتغير فيها الهواء بشكل مستمر.
- استخدم منديلاً ورقيًا لتغطية فمك عندما تعطس أو تسعل، بعد ذلك قم بوضع المنديل الورقي المتسخ في كيس واربطه بإحكام وتخلص منه بعيدًا.
- ارتدِ قناعاً، يمكن أن يفيد ارتداء الكمامة بالتقليل من خطر نقل العدوى عندما تكون بالقرب من المصاب
