اقرأ في هذا المقال
قرحة الرحم: هي عبارة عن انتشار الخلايا الرخوة الرقيقة المُبطِّنة لعنق الرحم، والتي تُسمّى الخلايا الغُدّيه، الموجودة على السطح الخارجي لعنق الرحم.
والجدير بالذكر أنه في الوضع الطبيعي تكون الخلايا الموجودة على سطح عنق الرحم خلايا صلبة تُعرف بالخلايا الظهارية، هذا ما يجعل عنق الرحم أكثر حساسية من قبل.
أعراض قرحة الرحم
في أغلب الحالات لا تظهر أعراض الإصابة في قرحة عنق الرحم، ويُمكن ملاحظة ظهور بعض من الأعراض والعلامات المصاحبة لتقرّح عنق الرحم منها:
- خروج كميات كبيرة من الإفرازات المهبلية.
- تنقيط دموي يحدث بين الدورات الحيضية.
- الإحساس بألم عند الجماع.
- نزف مهبلي بعد الجماع، بسبب تآكل الأوعية الدموية التي تؤدي إلى تغذّيه منطقة عُنق الرحم، وقد يكون هذا النزيف في غير مواعيد الدورة الشهرية.
- الشعور بالألم وحدوث نزيف دموي خلال القيام بعملية فحص الحوض أو بعدها.
- حدوث نزيف لدى المرأة الحامل خلال أخر شهر من الحمل، حيث يعتبر تقرّح عنق الرحم المسبب الأكثر شيوعاً لحصول النزيف للمرأة الحامل.
- الشعور بألم في الظهر بعد وصول التقرّح إلى الأعصاب وهذا أحد الأعراض المُتأخرة لقرّحة عُنق الرحم.
ملاحظة:تُسبب تقرحات عُنق الرحم إفرازات غير طبيعية تؤثّر سلباً على نشاط الحيوانات المنوية للزوج خلال وجودها في مهبل الزوجة بعد القذف ممّا يؤدي إلى تأخّر الحمل.
أسباب قرحة الرحم
يكون تقرّح الرحم عند بعض النساء منذ الولادة، ومن الأسباب التي تؤدي لحدوث حالة تقرّح الرحم:
- التغيرات الهرمونية: إن حدوث خلل في الهرمونات لدى المرأة، يمكن أن يؤدي إلى حدوث تقرّح الرحم، خاصة في فترة الخصوبة والإنجاب.
- تناول حبوب أدوية منع الحمل: حيث تؤدي أدوية منع الحمل إلى التأثير على مستوى الهرمونات لدى المرأة، التي بدورها ربما تؤدي لحدوث قرحة عنق الرحم.
- الحمل: حيث يعمل الحمل إلى تغيّر مستوى الهرمونات لدى المرأة؛ بالتالي يُمكن أن تسبب الإصابة بتقرّح الرحم.
- بعض أنواع السرطان التقرّحي الذي يصيب الرحم.
- تعدد الولادات وما تسببه من تغييرات وجروح لعنق الرحم.
- الالتهابات االمزمنة لجدار المهبل وعنق الرحم والتي تسببها عدّة انواع من البكتيرياء والفيروسات التي تُصيب هذه المنطقة الحساسة .
تشخيص قرحة الرحم
تُعتبر قرحة الرحم من الحالات التي تتطلب تقييمًا دقيقًا لفهم الأسباب وتحديد الخطة العلاجية المناسبة.
- أخذ مسحة من عنق الرحم، حيث من المُمكن أن يكتشف من خلالها خلايا غير طبيعية.
- عمل زراعة لإفرازات عنق الرحم لمعرفة نوع البكتيريا المسببة للقرحة الإلتهابية.
- أخذ خُزعة من عنُق الرحم ليتم فحصها، وفي هذه الحالة قد تكون ضرورية لتأكيد قرحة الرحم ونفي وجود أي حالة سرطانية أو غير سرطانية.
- تنظير عُنق الرحم المبكّر، حيث يُشاهد من خلاله وجود بشرة متقرحة منفصلة عمّا حولها.
علاج قرحة الرحم
إذا كانت المرأة تُعاني من ألم أو نزيف، حيث يقوم الطبيب بكيّ موضع التقرّح، تتصف عملية الكيّ بأنها غير مُؤلمة وتحل مشكلة تقرّح عنق الرحم.
يتم إجراء عملية الكيّ عن طريق:
- إذا كان سبب القُرحة هو التغيّرات الفسيولوجية والهرمونية خاصة بعد الزواج والولادة، فإنها ستختفي تلقائياً أو مع تلقّي العلاج.
- إذا كان سببها كيميائياً، يجب التوقّف عن استعمال الدوشات المهبلية.
- إذا كان سببها الالتهابات، يمكن إعطائها المضادات الحيوية وعلاجات موضعية.
الوقاية من الإصابة بقرحة الرحم
تُعد قرحة الرحم حالة صحية تتطلب اهتمامًا خاصًا، ومع ذلك، يمكن اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية للمساعدة في الحفاظ على صحة الرحم وتقليل خطر الإصابة بها.
- تجنّب حدوث الالتهابات المهبلية المتكررة.
- الاهتمام بالنظافة الشخصية.
- عدم الإفرط في استعمال الدوشات المهبلية و الكيميائية.
- الفحص الدوري لعنق الرحم كل سنتين.
تتطلب وقاية من قرحة الرحم جهوداً مستدامة في الرعاية الصحية الوقائية. من خلال الاهتمام بالتغذية السليمة والنشاط البدني والفحوصات الدورية، يمكن للنساء تعزيز صحتهن العامة وتقليل خطر الإصابة بمشاكل الرحم.