النقرس: هو نوع من التهاب المفاصل الذي يحدث عندما تكون مستويات حمض اليوريك في الدم مُرتفعة بشكل غير طبيعي. حمض اليوريك يُشكّل بلورات في المفاصل، وغالباً في القدمين وأصبع القدم الكبير، ممّا يُسبّب تورّم شديد ومؤلم.
بعض الناس يحتاجون إلى دواء لعلاج النقرس، ولكن قد تُساعد تغييرات النظام الغذائي ونمط الحياة أيضاً. يُمكن أن يُؤدي تقليل حمض اليوريك إلى تقليل خطر النقرس وقد يمنع التوهجات اللاحقة عند الأشخاص المصابين بهذه الحالة.
طرق طبيعية لخفض مستويات حمض اليوريك:
أولاً: الحد من الأطعمة الغنية في البيورين
البيورينات: هي المركبات التي تحدث بشكل طبيعي في بعض الأطعمة. عندما تتحلل البيورينات، فإنّ الجسم يُنتج حمض اليوريك. قد تُؤدي عملية تحويل الأطعمة الغنية بالبورين إلى النقرس عن طريق التسبب في أن الجسم ينتج الكثير من حمض اليوريك.
بعض الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البيورينات صحيّة بطريقة أخرى، لذلك يجب أن يكون الهدف هو تقليل تناول البيورينات بدلاً من تجنّبها تماماً.
الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البيورين تشمل:
- سمك السلمون المرقط وسمك التونة وسمك الحدوق والسردين والأنشوجة وبلح البحر.
- الكحول المفرطة، بما في ذلك البيرة والمشروبات الكحولية.
- الأطعمة الغنية بالدهون ومنتجات الألبان واللحوم الحمراء.
- الأطعمة السكرية والمشروبات.
ثانياً: تناول المزيد من الأطعمة منخفضة البيورين
الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البيورين تتحوّل إلى تلك التي تحتوي على نسبة منخفضة من البيورين، قد يكون بعض الأشخاص قادرين على خفض مستويات حمض اليوريك أو على الأقل تجنّب أيّ زيادات أخرى. بعض الأطعمة ذات المحتوى المنخفض من البيورين تشمل:
- منتجات الألبان قليلة الدسم وخالية من الدهون.
- زبدة الفول السوداني ومعظم المكسرات.
- معظم الفواكه والخضروات.
- القهوة.
- الأرز الكامل الحبوب والخبز والبطاطا.
لن تتخلّص التغييرات الغذائية بمفردها من النقرس، ولكنها قد تُساعد في منع حدوث التوهجّات. من المُهم أيضاً ملاحظة أنه ليس كل من يصاب بالنقرس يأكل حمية عالية البيورين.
ثالثاً: تجنب الأدوية التي ترفع مستويات حمض اليوريك
بعض الأدوية قد ترفع مستويات حمض اليوريك. تشمل هذه الأدوية:
- الأدوية المدرّة للبول.
- الأدوية التي تثبّط الجهاز المناعي، وخاصة قبل أو بعد عملية زرع الأعضاء.
- جرعة منخفضة من الأسبرين.
- الأدوية التي ترفع مستويات حمض اليوريك قد توفّر فوائد صحيّة أساسية، لذلك يجب على المرضى التحدث إلى الطبيب قبل تغيير أيّ نوع دواء.
رابعاً: الحفاظ على وزن الجسم السليم
قد يُساعد الوصول إلى وزن صحي للجسم في تقليل خطر الإصابة بمضاعفات النقرس. تزيد السمنة من خطر الإصابة بالنقرس، خاصة عند الأشخاص الأصغر سناً.
زيادة الوزن تزيد أيضاً من خطر إصابة الشخص بمتلازمة التمثيل الغذائي. يُمكن أن يرفع ضغط الدم والكوليسترول مع زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. في حين أن هذه الآثار ضارة في حد ذاتها، فإنّ زيادة الوزن لديه أيضاً علاقة بارتفاع خطر ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم، ممّا يزيد من خطر الإصابة بالنقرس.
خامساً: تجنب المشروبات الكحولية والسكرية
يرتبط الاستهلاك الكبير لكل من المشروبات الكحولية والسكرية مثل المشروبات الغازية والعصائر المحلاة بزيادة خطر الإصابة بالنقرس.
يضيف الكحول والمشروبات المحلاة أيضاً السعرات الحرارية غير الضروريّة إلى النظام الغذائي، ممّا قد يُؤدي إلى زيادة الوزن ومشاكل التمثيل الغذائي.
سادساً: شرب القهوة
تشير بعض الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يشربون القهوة أقل عرضة للإصابة بمرض النقرس. على سبيل المثال، وجد تحليل للبيانات لعام 2010 من المشاركات في دراسة صحة الممرضات أن خطر النقرس انخفض مع زيادة استهلاك القهوة.
النساء اللائي تناولن 1 إلى 3 أكواب من القهوة يومياً قل لديهن خطر الاصابة بالنقرس بنسبة 22٪ مقارنة بأولئك الذين لا يشربون القهوة. النساء اللواتي تناولن أكثر من 4 أكواب من القهوة يومياً كان لديهن انخفاض بنسبة 57٪ في خطر الإصابة بهذا الشرط.
سابعاً: تناول كميات زائدة من فيتامين ج
أخذ مكملات فيتامين (ج) قد يُقلّل من خطر النقرس. انخفاض مستويات حمض اليوريك يُمكن أن يُقلّل من خطر نوبات النقرس. لم يثبت البحث بشكل قاطع أن فيتامين (ج) يعالج أو يمنع النقرس، إلا أنه يخفض مستويات حمض اليوريك.
ثامناً: أكل الكرز
تشير الأبحاث الأولية إلى أن الكرز قد يُقلّل من خطر نوبات النقرس، خاصة في الأشخاص الذين لديهم تاريخ سابق في المرض. الأشخاص الذين يُعانون من النقرس يجب أن تناولوا الكرز لمدة يومين. قد يُقلّل الكرز من خطر الإصابة بنوبة النقرس بنسبة 35٪.