كيف يؤثر الأنسولين على مستويات الكوليسترول

اقرأ في هذا المقال


كيف يؤثر الأنسولين على مستويات الكوليسترول

الأنسولين هو هرمون ينتجه البنكرياس ويلعب دورًا مهمًا في تنظيم مستويات الجلوكوز (السكر) في الدم. ومع ذلك ، فإن الأنسولين له تأثير أيضًا على عمليات التمثيل الغذائي الأخرى ، بما في ذلك تخليق الكوليسترول وتحطيمه.

يحفز الأنسولين الكبد على إنتاج المزيد من الكوليسترول عن طريق تنشيط الإنزيمات المسؤولة عن تركيبه. في الوقت نفسه ، يمنع أيضًا انهيار الكوليسترول في الكبد ، مما يؤدي إلى تراكم الكوليسترول في مجرى الدم. لذلك ، ترتبط المستويات المرتفعة من الأنسولين في الدم بمستويات أعلى من الكوليسترول.

بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن يؤثر الأنسولين أيضًا على أنواع البروتينات الدهنية التي تحمل الكوليسترول في الدم. غالبًا ما يشار إلى البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) بالكوليسترول “الضار” ، حيث يمكن أن يتراكم في جدران الشرايين ويساهم في تطور تصلب الشرايين (تراكم اللويحات في الشرايين). من ناحية أخرى ، يُشار إلى البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) بالكوليسترول “الجيد” ، لأنه يساعد على إزالة الكوليسترول الزائد من مجرى الدم.

لقد ثبت أن الأنسولين يقلل من مستوى كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة في الدم ، بينما يزيد أيضًا من مستوى كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة. يُعتقد أن هذا التأثير ناتج عن زيادة إنتاج الكبد للدهون الثلاثية (نوع من الدهون) استجابة للأنسولين ، مما يؤدي بعد ذلك إلى تغييرات في تكوين البروتينات الدهنية التي تحمل الكوليسترول.

يمكن أن يكون للأنسولين آثار إيجابية وسلبية على مستويات الكوليسترول. على الجانب الإيجابي ، يمكن أن يساعد الأنسولين في خفض مستويات كوليسترول LDL (البروتين الدهني منخفض الكثافة) ، والذي يشار إليه غالبًا باسم الكوليسترول “الضار” لأنه يمكن أن يساهم في تراكم اللويحات في الشرايين. يحقق الأنسولين ذلك عن طريق زيادة نشاط الإنزيمات التي تكسر كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) وتعزز امتصاص الكبد للكوليسترول ، حيث يمكن معالجته وإفرازه من الجسم.

على الجانب السلبي ، يمكن للأنسولين أيضًا زيادة مستويات الدهون الثلاثية وكوليسترول VLDL (البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا) ، وكلاهما مرتبطان بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. يعزز الأنسولين تخليق الدهون الثلاثية في الكبد ويمكن أن يقلل أيضًا من تحلل كوليسترول البروتين الشحمي وضيع الكثافة ، مما يؤدي إلى تراكم هذه الدهون في مجرى الدم.

المصدر: "The End of Diabetes: The Eat to Live Plan to Prevent and Reverse Diabetes" by Joel Fuhrman"Diabetes For Dummies" by Alan L. Rubin"Think Like a Pancreas: A Practical Guide to Managing Diabetes with Insulin" by Gary Scheiner"The First Year: Type 2 Diabetes: An Essential Guide for the Newly Diagnosed" by Gretchen Becker and Allison Goldfine


شارك المقالة: