كيف يتم تشخيص فقر الدم

اقرأ في هذا المقال


كيفية تشخيص فقر الدم

فقر الدم هو اضطراب دم شائع يتميز بانخفاض عدد خلايا الدم الحمراء أو انخفاض كمية الهيموجلوبين في الدم. الهيموجلوبين هو البروتين الموجود في خلايا الدم الحمراء والذي يحمل الأكسجين إلى أنسجة الجسم. يمكن أن ينجم فقر الدم عن أسباب مختلفة، بما في ذلك نقص التغذية، أو الأمراض المزمنة، أو الحالات الوراثية. لتشخيص فقر الدم، يستخدم مقدمو الرعاية الصحية مزيجًا من التاريخ الطبي والفحص البدني والاختبارات المعملية.

التاريخ الطبي والفحص البدني

الخطوة الأولى في تشخيص فقر الدم هي أخذ تاريخ طبي شامل. سوف يسأل مقدم الرعاية الصحية عن أعراض مثل التعب والضعف وشحوب الجلد وضيق التنفس. وسوف يستفسرون أيضًا عن أي تاريخ عائلي لفقر الدم أو الحالات ذات الصلة.

أثناء الفحص البدني، سيبحث مقدم الرعاية الصحية عن علامات فقر الدم، مثل شحوب الجلد، وسرعة ضربات القلب، وتضخم الطحال. ويمكنهم أيضًا التحقق من وجود علامات أخرى للحالات الكامنة التي يمكن أن تسبب فقر الدم.

اختبارات المعمل

تعتبر الاختبارات المعملية ضرورية لتأكيد تشخيص فقر الدم وتحديد سببه. تشمل الاختبارات الأكثر شيوعًا المستخدمة لتشخيص فقر الدم ما يلي:

  • تعداد الدم الكامل (CBC): يقيس تعداد الدم الكامل عدد خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية في الدم. كما يوفر معلومات حول حجم ومحتوى الهيموجلوبين في خلايا الدم الحمراء. في فقر الدم، عادة ما يكون عدد خلايا الدم الحمراء ومستويات الهيموجلوبين أقل من المعدل الطبيعي.
  • مسحة الدم المحيطية: مسحة الدم المحيطية هي فحص مجهري لعينة الدم. يسمح لمقدمي الرعاية الصحية بفحص حجم وشكل ولون خلايا الدم الحمراء بصريًا. يمكن تمييز أنواع مختلفة من فقر الدم بناءً على هذه الخصائص.
  • دراسات الحديد: تقيس دراسات الحديد مستويات الحديد في الدم، بما في ذلك الحديد في الدم، والفيريتين، والقدرة الكلية على ربط الحديد (TIBC). انخفاض مستويات الحديد يدل على فقر الدم بسبب نقص الحديد، وهو النوع الأكثر شيوعا من فقر الدم.
  • مستويات فيتامين ب 12 وحمض الفوليك: يمكن أن يسبب نقص فيتامين ب 12 أو حمض الفوليك نوعًا معينًا من فقر الدم يُعرف باسم فقر الدم الضخم الأرومات. يمكن لاختبارات الدم قياس مستويات هذه الفيتامينات لتحديد ما إذا كان هناك نقص.
  • اختبارات إضافية: اعتمادًا على السبب المشتبه به لفقر الدم، قد يكون من الضروري إجراء اختبارات إضافية. قد تشمل هذه اختبارات لاعتلال الهيموجلوبين (مثل مرض الخلايا المنجلية)، أو اضطرابات المناعة الذاتية، أو الالتهابات المزمنة.

يتضمن تشخيص فقر الدم اتباع نهج شامل يتضمن التاريخ الطبي والفحص البدني والاختبارات المعملية. ومن خلال تقييم هذه العوامل بعناية، يمكن لمقدمي الرعاية الصحية تشخيص فقر الدم بدقة وتحديد السبب الكامن وراءه. تختلف خيارات علاج فقر الدم اعتمادًا على سبب الحالة وشدتها، ولكنها قد تشمل التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية أو الأدوية أو التدخلات الأخرى.


شارك المقالة: