ماذا يحدث في الرئتين عند الالتهاب الرئوي

اقرأ في هذا المقال


ما هو الالتهاب الرئوي

التهاب الرئوي هو حالة تحدث عندما تتسبب البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات في التهاب في الرئتين. يمكن أن يتسبب التهاب الرئتين في أعراض مثل السعال المصحوب ببلغم، وألم في الصدر، وصعوبة في التنفس، وحمى، وقد يؤدي في حالات شديدة إلى تدهور الحالة الصحية العامة. تختلف شدة التهاب الرئتين من حالة إلى أخرى، وقد يحتاج بعض الأشخاص إلى الدخول إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. تعتبر التهابات الرئتين خطيرة خاصةً لدى كبار السن والأشخاص ذوي الأمراض المزمنة مثل السكري أو أمراض القلب أو أمراض الجهاز التنفسي المزمنة.

الرئتين ووظيفتهما

تشريح الرئتين

الرئتان هما جزء هام من جهاز التنفس، يقعان في الصدر ويحملان الهواء إلى الجهاز التنفسي. الرئتان مكونتان من عدة أجزاء، منها:

  • الشعب الهوائية: هي الأنابيب الصغيرة التي تنقسم من الحنجرة وتحمل الهواء إلى الرئتين.
  • الحويصلات الهوائية: تقع عند نهاية الشعب الهوائية الصغيرة وهي المكان الذي يتم فيه تبادل الغازات الضرورية للتنفس.
  • الأوعية الدموية: تحيط بالحويصلات الهوائية وتنقل الدم المحمل بالأكسجين إلى الرئتين.

وظيفة الرئتين في الجهاز التنفسي

وظيفة الرئتين تتمثل في تبادل الغازات، حيث تقوم بامتصاص الأكسجين من الهواء ونقله إلى الدم، وفي الوقت نفسه تخليص الجسم من ثاني أكسيد الكربون الناتج عن العمليات الاستقلابية. تعتمد عملية التنفس على توازن دقيق بين الرطوبة والحرارة في الرئتين لضمان عملية التبادل الغازي بكفاءة.

أعراض الالتهاب الرئوي

يعتبر الالتهاب الرئوي من الحالات الصحية التي قد تكون خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح. يحدث الالتهاب الرئوي نتيجة للتهاب الأنسجة في الرئتين، وقد يكون ناتجًا عن عدة أسباب مثل العدوى بالبكتيريا، أو الفيروسات، أو الفطريات. من أعراض الالتهاب الرئوي الشائعة السعال الجاف أو الرطب، وأحيانًا يصاحبه انتفاخ في الصدر، وضيق في التنفس، والتعب الشديد، والحمى، وقد تظهر بعض الحالات النادرة علامات أخرى مثل الصداع، والدوخة، والقشعريرة. تعتبر فحوصات الصور الشعاعية وتحاليل الدم أساليب تشخيصية مهمة لتحديد وجود الالتهاب الرئوي وتحديد نوعه، ويعتمد علاج الالتهاب الرئوي على سببه، وقد يتضمن استخدام المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفيروسات، بالإضافة إلى الراحة والسوائل بكميات كافية، وفي حالات شديدة قد يحتاج المريض إلى الإقامة في المستشفى لتلقي العلاج المناسب.

حيث أن الالتهاب الرئوي قد يتسبب في العديد من الأعراض، منها:

  • سعال مع إفرازات قد تكون صفراء أو خضراء.
  • ألم في الصدر عند السعال أو التنفس العميق.
  • صعوبة في التنفس، خاصةً عند القيام بالجهد.
  • حمى وارتفاع في درجة الحرارة.
  • شعور بالتعب والضعف العام.
  • قد تظهر بعض الحالات النادرة علامات أخرى مثل الصداع، والدوخة، والقشعريرة.

أسباب الالتهاب الرئوي

الالتهاب الرئوي يمكن أن يحدث نتيجة للعدوى ببكتيريا مثل النيومونيا، أو فيروسات مثل الإنفلونزا، أو فطريات مثل البلازموديا. كما يمكن أن ينشأ الالتهاب الرئوي نتيجة لتنشيط بكتيريا طبيعية في الرئتين نتيجة لضعف جهاز المناعة أو وجود حالات صحية مثل السكري أو السرطان.

كيف يحدث الالتهاب في الرئتين؟

الالتهاب في الرئتين يحدث عندما تصبح الأغشية الداخلية للرئتين (الحويصلات الهوائية والأنابيب الهوائية الصغيرة) ملتهبة نتيجة للعدوى أو التهيج. يمكن أن تتسبب العدوى بالبكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات في هذا التهيج، ويمكن أن يؤدي التهيج إلى تورم وانتشار الالتهاب في الرئتين.

آلية الالتهاب الرئوي

الالتهاب الرئوي هو استجابة مناعية تحدث في الرئتين نتيجة لاختراق الجسم بالبكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات. تبدأ آلية الالتهاب عندما تتعرض الأنسجة الرئوية للعدوى، فتقوم الخلايا المناعية بإطلاق مواد كيميائية مثل السيتوكينات والبروستاغلاندينات التي تؤدي إلى توسع الأوعية الدموية وجذب خلايا الدم البيضاء إلى منطقة الالتهاب.

تعمل خلايا الدم البيضاء على محاربة العامل المسبب للالتهاب، سواء كانت بكتيريا أو فيروسات، من خلال التهاجم عليها وتدميرها. تتكون القيح الذي يظهر في بعض حالات الالتهاب الرئوي من خلايا الدم البيضاء الميتة والبكتيريا والأنسجة المتضررة. تتسبب هذه العملية في تورم الأنسجة وتهيجها، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض المعروفة للالتهاب الرئوي مثل السعال وضيق التنفس.

  • التهاب الحنجرة والشعب الهوائية الكبيرة: يبدأ الالتهاب في الحنجرة والشعب الهوائية الكبيرة، حيث تتورم الأغشية المخاطية وتنتج إفرازات.
  • التهاب الحويصلات الهوائية: ينتقل الالتهاب إلى الحويصلات الهوائية الصغيرة مما يؤدي إلى تورمها وتشكل القيح داخلها.
  • تأثير الالتهاب على الرئتين: يؤدي الالتهاب إلى انخفاض كفاءة تبادل الغازات في الرئتين، مما يؤثر على القدرة على التنفس بشكل صحيح.

تأثير الالتهاب على الرئتين

  • يؤدي الالتهاب إلى تلف الأنسجة في الرئتين وتشوهها.
  • يزيد من احتمالية حدوث التهابات أخرى في الرئتين.
  • يقلل من قدرة الرئتين على تبادل الغازات بشكل فعال، مما يؤثر على الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم.

التشخيص والعلاج للالتهاب الرئوي

طرق تشخيص الالتهاب الرئوي

  • الفحص الطبي: يشمل الفحص السريري واستماع الصدر بالسماعة الطبية.
  • الصور الشعاعية للصدر: تساعد في تحديد وجود التهاب وتحديد مدى انتشاره.
  • التحاليل المخبرية: يمكن أن تشمل تحليل عينة من البلغم لتحديد سبب الالتهاب.

أنواع العلاج المتاحة للالتهاب الرئوي

  • المضادات الحيوية: تُستخدم لعلاج الالتهاب الرئوي الناجم عن البكتيريا.
  • الأدوية المضادة للفيروسات: تُستخدم لعلاج الالتهاب الرئوي الناجم عن الفيروسات.
  • العلاج الداعم: يشمل تناول مسكنات الألم والحمى، وتناول سوائل بكميات كافية، والراحة الكافية.

الوقاية من الالتهاب الرئوي

  • التطعيم: يوصى بتلقي لقاحات الانفلونزا السنوية ولقاح الالتهاب الرئوي الناتج عن البكتيريا.
  • تجنب التدخين: يزيد التدخين من خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي ويزيد من شدة الأعراض.
  • النظافة الجيدة: غسل اليدين بانتظام وتجنب التعرض للعوامل الملوثة.

هل الالتهاب الرئوي يضر الرئتين

نعم، الالتهاب الرئوي يمكن أن يلحق ضررًا بالرئتين. عندما يحدث الالتهاب، يمكن أن يتسبب في تلف الأنسجة الرئوية وتشوهها، مما يؤثر على قدرة الرئتين على تبادل الغازات بشكل صحيح. كما يمكن أن يسبب الالتهاب تورمًا في الأنسجة الرئوية وتراكم السوائل، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة. في حالات الالتهاب الشديد، قد يؤدي الالتهاب إلى تشوه الرئتين بشكل دائم.


شارك المقالة: