سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL): هو نوع من أنواع سرطان الدم الليمفاوي، وهو يتأثر بخلايا الليمفاويات. في هذا النوع من السرطان، تتسارع نمو خلايا الليمفاويات بشكل غير طبيعي وتتجمع في النقي اللمفاوي.
أعراض سرطان الدم الليمفاوي المزمن
- تورم العقد الليمفاوية: يمكن أن يحدث تورم في العقد الليمفاوية في مختلف أنحاء الجسم.
- التعب والضعف: قد يشعر المريض بالتعب والضعف بسبب انخفاض عدد الخلايا الدموية السليمة.
- أعراض نظامية: يمكن أن تتضمن الحمى وفقدان الوزن وتعرق الليل.
- تكاثر الكبيبات الليمفاوية: يمكن أن يؤدي اضطراب في عدد الكبيبات الليمفاوية إلى مشاكل في الدورة الدموية.
أسباب سرطان الدم الليمفاوي المزمن -CLL
السبب الدقيق لمعظم حالات سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL) غير معروف. لكن العلماء تعلموا الكثير حول الاختلافات بين الخلايا الليمفاوية الطبيعية وخلايا CLL.
تنمو الخلايا البشرية الطبيعية وتعمل بناءً على المعلومات الموجودة في كروموسومات كل خلية.
الكروموسومات هي جزيئات طويلة من الحمض النووي. الحمض النووي هو المادة الكيميائية التي تحمل جيناتنا تعليمات لكيفية عمل الخلايا. نحن نشبه الوالدين لأنّهم مصدر الحمض النووي لدينا. لكن جيناتنا تؤثر أكثر من الطريقة التي ننظر بها.
لا يوجد سبب محدد واحد لسرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL)، ولكن هناك عدة عوامل قد تلعب دورًا في تطوير هذا النوع من السرطان. يعتبر الفهم الحالي أن تكوين CLL يمكن أن يكون نتيجة تفاعل معقد بين العوامل الوراثية والبيئية.
- العوامل الوراثية: هناك بعض البحوث التي تشير إلى وجود عناصر وراثية قد تزيد من احتمالية تطوير CLL. قد يكون هناك ارتباط بين السرطان والتاريخ العائلي للأمراض الليمفاوية.
- التعرض للعوامل البيئية: قد تكون بعض العوامل البيئية مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بـ CLL، مثل التعرض للمواد الكيميائية الضارة أو بعض العوامل البيئية غير الصحية.
- عوامل العمر: يزيد خطر الإصابة بـ CLL مع تقدم العمر، حيث يكون أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين.
- تغيرات في الخلايا الجينية: تغيرات في الجينات المرتبطة بنظام المناعة قد تلعب دورًا في تطور CLL.
- التعرض للإشعاع: قد يكون التعرض للإشعاع، سواء من العلاج الإشعاعي أو بسبب البيئة المحيطة، عاملًا في زيادة خطر الإصابة بـ CLL.
- العوامل الجنسية: يعتبر الرجال أكثر عرضة للإصابة بـ CLL مقارنة بالنساء.
يرجى ملاحظة أن هذه العوامل تعتبر عوامل محتملة وليست قاعدة ثابتة للإصابة بسرطان الدم الليمفاوي المزمن. البحوث مستمرة لفهم أفضل للأسباب المحتملة لتطوير هذا النوع من السرطان.
أخطاء قد تؤثر على انقسام الجينات وتسبب السرطان
في كل مرة تستعد فيها الخلية لتقسيمها إلى خليتين جديدتين، يجب أنّ تصنع نسخة جديدة من الحمض النووي في الكروموسومات. هذه العملية ليست مثالية، ويمكن أنّ تحدث أخطاء قد تؤثر على الجينات داخل الحمض النووي.
تحتوي الجينات على تعليمات للتحكم عندما تنمو الخلايا وتنقسم.
- تسمى بعض الجينات التي تعزز نمو الخلايا وتقسيمها جينات مسرطنة.
- تسمى الجينات التي تبطئ انقسام الخلايا أو تتسبب في موت الخلايا في الوقت المناسب باسم الجينات الكابتة للورم.
يمكن أنّ يكون سبب السرطان طفرات الحمض النووي التي تعمل على الجينات المسرطنة أو إيقاف الجينات الكابتة للورم.
تحتوي الخلية البشرية على 23 زوجاً من الكروموسومات. في معظم حالات CLL، يمكن العثور على تغيير في واحد على الأقل من هذه الكروموسومات. غالباً ما يكون هذا التغيير عبارة عن حذف أيّ فقدان جزء من الكروموسوم.
يعد فقدان جزء من الكروموسوم 13 هو الحذف الأكثر شيوعاً، ولكن يمكن أيضاً أنّ تتأثر الكروموسومات الأخرى مثل 11 و 17. قد ترى هذا مكتوباً باسم del (13q) أو del (11q) أو del (17p).
في بعض الأحيان يكون هناك كروموسوم إضافي 12 (التثلث الصبغي 12). يمكن أيضاً العثور على تشوهات أخرى أقل شيوعاً. يعرف العلماء أنّ هذه التغيرات في الكروموسوم مهمة في CLL، لكن لم يتضح بعد الجينات التي تنطوي عليها أو بالضبط كيف تؤدي إلى سرطان الدم.
نحن نعلم أنّ الخلايا الليمفية ب الطبيعية تشكل جزءاً من الجهاز المناعي. يتم برمجتها للنمو والانقسام عندما تتلامس مع مادة غريبة تسمى مستضد. (يسمي العلماء المواد الغريبة إذا لم تحدث عادة في جسم الشخص ويمكن التعرف عليها من قبل الجهاز المناعي. تحتوي الأجسام الغريبة على مستضدات. وكذلك خلايا الدم من شخص آخر مع فصيلة دم مختلفة). يعتقد العلماء أنّ CLL تبدأ عندما تستمر الخلايا الليمفاوية ب في الانقسام دون ضبط النفس بعد تفاعلها مع المستضد. ولكن لماذا يحدث هذا لم يعرف بعد.
في بعض الأحيان يرث الناس طفرات الحمض النووي من أحد الوالدين ممّا يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان. ولكن الطفرات الموروثة نادراً ما تسبب CLL. عادة ما تحدث تغييرات الحمض النووي المرتبطة بـ CLL خلال حياة الشخص، بدلاً من نقلها من أحد الوالدين.