ما الذي يسبب سرطان المرارة؟

أسباب سرطان المرارة:

لقد وجد الباحثون بعض عوامل الخطر التي تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بـ سرطان المرارة. التهاب المرارة المُزمن هو رابط شائع بين العديد من عوامل الخطر لسرطان المرارة. على سبيل المثال، عندما يكون لدى شخص ما حصى في المرارة، قد تُطلق المرارة (الصفراء) ببطء أكثر. وهذا يعني أن الخلايا في المرارة تتعرّض للمواد الكيميائية في الصفراء لفترة أطول من المُعتاد. هذا يُمكن أن يُؤدي إلى تهيّج والتهاب.

في مثال آخر، قد تسمح لالتهابات في القنوات التي تحمل السوائل من المرارة والبنكرياس إلى الأمعاء الدقيقة بعصائر البنكرياس بالتدفّق للخلف (ارتداد) إلى القنوات المرارية والقنوات الصفراوية. قد يُؤدي هذا الارتجاع لعصائر البنكرياس إلى تأجيج وتحفيز نمو الخلايا التي تُبطّن القناة المرارية والقنوات الصفراوية، ممّا قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المرارة.

بدأ العلماء في فهم كيف أن عوامل الخطر مثل الالتهاب قد تُؤدي إلى تغييرات مُعينة في الحمض النووي للخلايا، ممّا يجعلها تنمو خارج نطاق السيطرة وتشكل سرطانات.

الحمض النووي: هو المادة الكيميائية الموجودة في كل الخلايا التي تُشكّل الجينات، عادة ما نبدو مثل الوالدين لأنهم مصدر الحمض النووي لدينا.

• تتحكّم الجينات في الخلايا عندما تبدأ بالنمو وتنقسم إلى خلايا جديدة. وتُسمّى هذه الجينات الجينات المسرطنة.
  
• تُسمّى الجينات التي تُبطئ انقسام الخلايا أو تتسبب في موت الخلايا في الوقت المناسب باسم الجينات الكابتة للورم.
  

يُمكن أن يحدث السرطان بسبب تغيّرات الحمض النووي (الطفرات) التي تُؤدي إلى تشغيل الجينات المسرطنة أو إيقاف الجينات الكابتة للأورام. عادة ما تكون هناك حاجة للتغييرات في العديد من الجينات المُختلفة حتى تصبح الخلية سرطاناً.

يرث بعض الناس طفرات الحمض النووي من والديهم، ممّا يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان مُعين. ولكن لا يُعتقد أن طفرات الجينات الموروثة تسبب الكثير من سرطانات المرارة.

عادة ما يتم الحصول على طفرات الجينات المُرتبطة بسرطانات المرارة أثناء الحياة بدلاً من أن تكون موروثة. على سبيل المثال، تم العثور على التغييرات المُكتسبة في جين تثبيط الورم TP53 في العديد من حالات سرطان المرارة.

الجينات الأُخرى التي قد تلعب دوراً في سرطانات المرارة تشمل KRAS و BRAF و PIK3CA). بعض التغيّرات الجينية التي تُؤدي إلى سرطان المرارة قد يكون سببها التهاب مُزمن. لكن في بعض الأحيان سبب هذه التغييرات غير معروف. قد تكون العديد من التغييرات الجينية مجرد أحداث عشوائية تحدث أحياناً داخل الخلية، دون أن يكون لها سبب خارجي.