ما هو الهرمون الذي يسبب الاكتئاب؟

اقرأ في هذا المقال


دور الهرمونات في الاكتئاب

الاكتئاب هو حالة صحية عقلية معقدة يمكن أن تتأثر بمجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك العوامل البيولوجية والنفسية والبيئية. أحد العوامل البيولوجية المهمة التي تلعب دورًا في الاكتئاب هو الهرمونات. الهرمونات هي رسل كيميائية تلعب دورًا حاسمًا في تنظيم وظائف الجسم المختلفة، بما في ذلك الحالة المزاجية.

دور السيروتونين

أحد الهرمونات الرئيسية المتورطة في الاكتئاب هو السيروتونين. السيروتونين هو ناقل عصبي يساعد على تنظيم المزاج والنوم والشهية ووظائف أخرى. وغالباً ما يشار إليه باسم هرمون “الشعور بالسعادة” لأنه يساهم في الشعور بالسعادة والرفاهية.

أظهرت الأبحاث أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب غالبًا ما يكون لديهم مستويات أقل من السيروتونين في أدمغتهم. وقد أدى ذلك إلى تطوير الأدوية المعروفة باسم مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، والتي تستخدم عادة لعلاج الاكتئاب. تعمل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية عن طريق زيادة مستويات السيروتونين في الدماغ، مما قد يساعد في تحسين الحالة المزاجية وتقليل أعراض الاكتئاب.

دور الكورتيزول

هرمون آخر مرتبط بالاكتئاب هو الكورتيزول، والذي يشار إليه غالبًا باسم “هرمون التوتر”. يتم إنتاج الكورتيزول بواسطة الغدد الكظرية استجابة للتوتر، ويساعد على تنظيم استجابة الجسم للتوتر.

يمكن أن يؤدي التوتر المزمن إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول بشكل مستمر، مما قد يكون له عدد من الآثار السلبية على الجسم والعقل، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب. ارتبطت المستويات المرتفعة من الكورتيزول بالتغيرات في الدماغ، بما في ذلك انخفاض حجم الحصين، الذي يشارك في تنظيم المزاج.

الهرمونات الأخرى والاكتئاب

بالإضافة إلى السيروتونين والكورتيزول، قد تلعب الهرمونات الأخرى أيضًا دورًا في الاكتئاب. على سبيل المثال، هرمون الاستروجين والبروجستيرون، وهما هرمونات جنسية أنثوية في المقام الأول، متورطان في اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب. يمكن أن تؤثر التغيرات في مستويات الهرمونات، مثل تلك التي تحدث أثناء الحيض والحمل وانقطاع الطمث، على الحالة المزاجية وتزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب لدى بعض النساء.

وبالمثل، فإن هرمون التستوستيرون، وهو الهرمون الجنسي الأساسي لدى الذكور، قد يلعب أيضًا دورًا في الاكتئاب. ارتبط انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب لدى الرجال.

في الختام، تلعب الهرمونات دورًا معقدًا في تطور وتنظيم الاكتئاب. السيروتونين والكورتيزول والإستروجين والبروجسترون والتستوستيرون ليست سوى عدد قليل من الهرمونات التي يمكن أن تؤثر على الحالة المزاجية وتساهم في الإصابة بالاكتئاب. إن فهم دور الهرمونات في الاكتئاب يمكن أن يساعد في تحسين فهمنا للحالة ويؤدي إلى علاجات أكثر فعالية.


شارك المقالة: