ما هي أنواع أمراض القلب الخلقية وما مدى خطورتها

اقرأ في هذا المقال


عيوب القلب الخلقية

العيوب القلبية الخلقية هي مشاكل في بنية القلب أو وظائفها تحدث قبل الولادة أثناء تطور الجنين. يمكن أن تكون هذه العيوب طفيفة وتتطلب مراقبة بسيطة، أو قد تكون خطيرة وتتطلب علاج فوري بمجرد الولادة أو في وقت لاحق. تشمل العيوب الشائعة تضيق الصمامات، وثقوب في حاجز القلب، وتشوهات في هيكل القلب.

تتفاوت أعراض العيوب القلبية الخلقية بشكل كبير وقد تكون واضحة فور الولادة، أو قد لا تظهر إلا في وقت لاحق في الحياة. قد تشمل الأعراض صعوبة التنفس، والتعب الشديد، والنبض السريع، واللون الأزرق في الجلد.

يعتمد علاج العيوب القلبية الخلقية على نوع وشدة العيب. قد يتطلب بعض الأشخاص علاجًا جراحيًا لتصحيح العيب، بينما يمكن أن يتم مراقبة الحالات الأخف بانتظام دون الحاجة لعلاج جراحي.

تحديد العيوب القلبية الخلقية قبل الولادة يمكن أن يساعد في التخطيط للعلاج المبكر بمجرد الولادة، ويمكن ذلك من خلال الفحوصات الطبية التي تُجرى على الأم خلال فترة الحمل.

أنواع عيوب القلب الخلقية

هناك عدة أنواع مختلفة من عيوب القلب الخلقية، وتختلف هذه الأنواع بناءً على الجزء المتضرر من القلب وشدته. من بين الأنواع الشائعة:

  • ثقب في الحاجز البين الأذيني: حيث يوجد ثقب في الجدار الفاصل بين الأذينين في القلب، مما يسمح بتدفق الدم بين الأذينين.
  • ثقب في الحاجز البين البطيني: يحدث ثقب في الجدار الفاصل بين البطينين في القلب، مما يؤدي إلى خلل في تدفق الدم في القلب.
  • تضيق في الصمامات: حيث يكون الصمام ضيقاً، مما يجعل من الصعب على الدم أن يتدفق بشكل صحيح من خلاله.
  • فتحة في الصمامات: يحدث فتحة في صمام القلب، مما يؤدي إلى تسرب الدم إلى الاتجاه الخاطئ.
  • تشوهات في هيكل القلب: وتشمل ذلك تشوهات في حجم القلب أو شكله.

هذه بعض الأمثلة على الأنواع الشائعة من عيوب القلب الخلقية، وهناك أنواع أخرى تختلف في الطبيعة والتأثير على وظيفة القلب.

أسباب عيوب القلب الخلقية

تتنوع أسباب عيوب القلب الخلقية وتشمل عوامل جينية وبيئية، وقد تكون نتيجة لتفاعل بين عوامل متعددة. من بين الأسباب الشائعة:

  • العوامل الوراثية: قد يكون للوراثة دور في تطور عيوب القلب الخلقية، حيث يمكن أن تنتقل بعض العيوب الوراثية من الوالدين إلى الجنين.
  • العوامل البيئية: تعرض الجنين لعوامل خطر بيئية مثل التدخين أو التعرض للأشعة الضارة قد يزيد من احتمالية تطوير عيوب في القلب.
  • المشاكل الصحية للأم: بعض الأمراض المزمنة أو العوامل الصحية التي تواجهها الأم خلال فترة الحمل قد تزيد من احتمالية تطوير عيوب في قلب الجنين.
  • الأدوية أو المواد الكيميائية: تناول بعض الأدوية أو التعرض لبعض المواد الكيميائية خلال فترة الحمل قد يزيد من خطر حدوث عيوب في القلب.
  • العوامل الغير معروفة: بعض حالات عيوب القلب الخلقية قد تحدث بسبب عوامل غير معروفة تمامًا حتى الآن.

أعراض عيوب القلب الخلقية

تختلف أعراض عيوب القلب الخلقية بشكل كبير بين الأفراد وتعتمد على نوع وشدة العيب. قد تكون بعض العيوب خفيفة وتكون الأعراض طفيفة أو غير واضحة، في حين قد تكون العيوب الأخرى خطيرة وتتطلب عناية فورية. من بين الأعراض الشائعة:

  • التعب الشديد وعدم القدرة على اللعب أو ممارسة النشاط البدني كما هو الحال مع الأطفال الآخرين.
  • زرقة الجلد أو الأظافر بسبب قلة الأكسجين في الدم.
  • نبضات قلب سريعة أو غير منتظمة.
  • نمو غير طبيعي للجسم أو الوجه.
  • تورم في الساقين أو البطن بسبب تجمع السوائل.
  • انخفاض في الوزن أو نمو غير كافٍ بالنسبة للعمر.
  • إعياء أو دوار.

قد لا تظهر بعض هذه الأعراض إلا في مراحل متأخرة من العمر، وقد تكون بعض العيوب دون أي أعراض وتكتشف صدفة خلال فحص طبي روتيني. يجب استشارة الطبيب إذا كانت هناك أي علامة تدل على احتمال وجود عيب قلبي خلقي.

ما هو علاج العيب الخلقى في القلب

علاج العيوب القلبية الخلقية يعتمد على نوع العيب وشدته. قد يتطلب بعض الأشخاص علاجًا فوريًا بمجرد الولادة، في حين يحتاج آخرون إلى علاج متابعة طبية دورية دون الحاجة لتدخل جراحي. من العلاجات الشائعة:

  • المراقبة الدورية: للتأكد من أن العيب لا يتسبب في مشاكل صحية خطيرة ولمتابعة تطور الحالة مع مرور الوقت.
  • الأدوية: يمكن استخدام الأدوية لعلاج بعض الأعراض المرتبطة بعيوب القلب الخلقية مثل ضعف القلب أو ارتفاع ضغط الرئة.
  • التدخل الجراحي: في بعض الحالات، قد يكون العلاج الجراحي ضروريًا لإصلاح العيب. يتضمن ذلك عمليات تصحيح الثقوب في القلب، أو استبدال الصمامات التالفة، أو إجراء جراحة لتصحيح تشوهات هيكلية أخرى في القلب.
  • إجراءات تدخلية: قد تشمل إجراءات تدخلية إدخال قسطرة إلى القلب لفتح الصمامات المضيقة أو إغلاق الثقوب الصغيرة في القلب.

يجب أن يتم تقييم كل حالة بشكل فردي وتحديد العلاج المناسب بالتشاور مع فريق طبي متخصص في أمراض القلب.

متى تظهر عيوب القلب الخلقية

تختلف ظهور عيوب القلب الخلقية باختلاف نوع العيب وشدته. قد تظهر بعض العيوب بوضوح فور الولادة، حيث يمكن للأطباء سماع الأصوات غير الطبيعية في القلب أو رؤية علامات أخرى خلال الفحص البدني الأولي للطفل.

أما بالنسبة لبعض العيوب الأخرى، قد لا تظهر الأعراض إلا في وقت لاحق من الحياة. فقد يكون هناك تأخر في النمو أو صعوبة في التنفس أثناء النشاط البدني، وقد تظهر هذه الأعراض في فترة الطفولة المبكرة أو في سن الشباب.

بعض الحالات قد تظل غير مشخصة حتى يتم عمل فحوصات طبية خاصة مثل الفحص بالموجات فوق الصوتية للقلب (الإيكو) أو القسطرة القلبية. من المهم إجراء فحوصات دورية للكشف عن أي عيوب قلبية محتملة، خاصة إذا كانت هناك عوامل خطر موجودة مثل تاريخ عائلي لعيوب القلب الخلقية.

هل تشوه القلب وراثي

يمكن أن يكون تشوه القلب وراثيًا في بعض الحالات. يعني هذا أنه يمكن أن ينتقل تشوه معين في هيكل القلب من الوالدين إلى الأطفال. ومع ذلك، لا يعني وجود تشوه في القلب لدى والدين بالضرورة أن يكون لدى جميع أطفالهم التشوه نفسه.

تعتمد احتمالية وراثة تشوهات القلب على عدة عوامل، بما في ذلك نوع التشوه وسببه المحتمل. قد يكون الوراثة جزءًا من السبب في بعض حالات تشوه القلب، لكن قد تكون هناك عوامل بيئية أو أسباب أخرى أيضًا.

إذا كانت هناك تاريخ عائلي لتشوهات القلب، قد يكون من المفيد استشارة طبيب القلب أو جينيتيكي لفحص المخاطر واحتمالية نقل التشوه للأجيال القادمة.

هل أمراض القلب الخلقية تعتبر إعاقة

تعتبر أمراض القلب الخلقية إعاقة في بعض الحالات، خاصة إذا كانت العيوب شديدة وتؤثر على وظيفة القلب بشكل كبير. يمكن أن تؤدي بعض العيوب الخلقية إلى صعوبات في القيام بالأنشطة اليومية أو التنقل أو حتى الحفاظ على صحة جيدة بشكل عام.

ومع ذلك، يمكن للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب الخلقية أن يعيشوا حياة طبيعية مع التدابير الصحيحة والمتابعة الطبية المنتظمة. تعتمد درجة الإعاقة على نوع وشدة العيب القلبي، وقدرة الشخص على التكيف معها وإدارتها.


شارك المقالة: