اقرأ في هذا المقال
تُعرف الأذن البارزة بعدد من المصطلحات منها: آذان الخفافيش أو الأذن الوطواطية أو أذن إبريق الشاي، ويمكن أن تكون الأذن البارزة على جانب واحد فقط أو من كلا الجانبين (ثنائي).
لماذا تبرز بعض الآذان
الاسم الطبي للأذن هو (PINNA) ويتكون الصيوان من الغضروف، والغضروف فيه طيات مما يعطي الأذن شكلها، وهناك سببان رئيسيان لبروز الأذن: الأول فشل تشكيل الطية المضادة للهيكل، فإذا لم تتشكل هذه الطية في الغضروف أو تشكلت جزئيًا فقط، فسوف تخرج الأذن وتبرز.
والسبب الثاني هو وعاء محوري كبير في بعض الأحيان يكون هذا الجزء من الصيوان المجاور لثقب الأذن عميقًا جدًا، حيث يرفع بقية الصيوان بعيدًا عن الرأس ويجعل الأذن تبرز أكثر من المعتاد. قد يكون لدى الأشخاص أحد هذين السببين، ويكون هناك حاجة إلى تقنيات جراحية مختلفة لتصحيح التشوهات المختلفة.
ما هو علاج الأذن البارزة
عند أقل من عمر 6 أشهر عندما يولد الطفل، يكون غضروف الأذن ناعمًا جدًا ومن الممكن أحيانًا تجربة إعادة التشكيل له من خلال ارتداء جبائر خاصة على الصيوان وإعطاءه المنظر الصحيح، ويجب القيام بذلك قبل عمر 6 أشهر. وبعد عمر 6 أشهر من العمر، يلزم إجراء عملية جراحية لتصحيح الأذن البارزة.
ويمكن إجراء العملية للأطفال من سن 5 سنوات تقريبًا، وكذلك أيضاً يمكن إجراءها لدى المراهقين والبالغين، والعملية الجراحية لتصحيح الأذن البارزة لها أسماء متنوعة منها: تجميل الأذن، بينابلاستيدبوس الأذن وتصحيح الأذن بات.
كيفية تصحيح الأذن الوطواطية
تصحيح الأذن الوطواطية أو رأب الأذن، هو إجراء جراحة تجميلية مصممة لسحب الأذنين بالقرب من الرأس، وجراحة تجميل الأذن هي جراحة تجميلية شائعة للبالغين والأطفال الذين يعانون من بروز آذانهم، والمرشحون لعملية تجميل الأذن هم البالغين والأطفال فوق سن الخامسة.
لتصحيح الأذن المشوهة أو البارزة، عادًة ما يتم إجراء الجراحة التجميلية باستخدام مخدر موضعي مع مهدئ ويُفضل التخدير العام للأطفال. مع تصحيح الأذن الوطواطية، يتم عمل شق على صورة كرة القدم في المكان خلف الأذن، ويتم إزالة بعض الجلد ويكشف الغضروف، يتم بعد ذلك إعادة إنشاء طيات الأذن (الحلزون والمضاد للحلزون)، تتضمن تقنية رأب الأذن الأكثر شيوعًا استخدام الخيوط الجراحية التي تثبت الغضروف في مكانه وتساعد في تقريب الجزء العلوي من الأذن من الرأس.
أما الجزء الآخر من جراحة تجميل الأذن هو وضع الأذن كاملةً بالقرب من الرأس عن طريق إضعاف جزء من الغضروف (يتم ذلك عن طريق إجراء سلسلة من الشقوق في الغضروف) بحيث يمكن خياطتها في موضع جديد. أخيرًا، يتم إغلاق الشق وتغطية الأذنين بضمادة، وبشكل عام تستغرق عملية تجميل الأذن بأكملها ساعة ونصف، ويجب أن يتمكن مريض تجميل الأذن من العودة إلى المنزل في نفس اليوم.
سيتم استبدال الضمادات بضمادة أخف بعد أيام قليلة من جراحة الأذن التجميلية، وسيتم إزالة الغرز الخارجية في غضون أسبوع، ويجب أن يتمكن البالغون من العودة إلى العمل في غضون خمسة أيام، وعادة ما يعود الأطفال إلى المدرسة بعد سبعة أيام، طالما أنهم يتوخون الحذر أثناء النشاط الذي قد يؤثر سلبًا على آذانهم، ويجب على جميع مرضى تجميل الأذن تجنب النشاط الذي يمكن أن تنثني فيه الأذن وذلك لمدة شهر تقريبًا.
توصيات بعد عملية الأذن الوطواطية أو الأذن الخفاشية
عدم القيام بأي نشاطات رياضية قد تكون شديدة ومتعبة بعد عملية الأذن الخفاشية لغاية شهر تقريباً حتى لا يحصل أي مضاعفات أو أضرار سيئة، وينبغي عدم تعريض الأذن للماء وتجنب القيام بغسل الشعر لمدة أسبوعين على الأقل؛ لأنه لن يشفى الجرح قبل ذلك وإذا كان عمل الشخص يتطلب السباحة والغوص فيجب أن يتوقف لمدة لا تقل من 4- 6 أسابيع، ومن الأفضل أيضاً التوقف عن التدخين للبالغين؛ لأن التدخين يقلل من تدفق الدم في الجلد ويبطء من عملية الشفاء بعد عملية الأذن الخفاشية.
مخاطر تجميل الأذن
مخاطر جراحة تجميل الأذن ضئيلة، ولكنها قد تشمل ما يلي:
1- التصحيح المفرط للأذنين، مما يجعلها قريبة جدًا من الرأس.
2- تطور الجدرة وهي (ندبة سميكة تنمو أكبر من الندبة الأصلية).
3- تطور ورم دموي (تورم موضعي بسبب تراكم الدم) في غضروف الأذن، ويعتبر خطر حدوث ورم دموي من رأب الأذن ضئيلًا جداً.
4- عدوى في غضروف الأذن.
5- ارتخاء الغرز، مما قد يؤدي إلى عودة الأذن إلى وضعها الأصلي.
آراء حول الأذن المتدلية أو الأذن الخفافيش
الأذن المتدنية من أكثر العيوب التجميلية شيوعًا، وفي هذه الحالة، تبرز الأذنان بعيدًا عن مؤخر العنق 30 درجة، ويرجع ذلك إلى تشوه في غضروف الأذن الذي يشكل الهيكل العظمي الداعم، وعلى وجه الخصوص عدم وجود تكوين مضاد للهيكل الذي يسمح عادةً بأن تظل الأذن أكثر تعلقًا بالرأس.
لا تزال مشكلة “الأذنين” محصورة في المستوى الجمالي فقط؛ لأن شكلها لا يتعارض بأي شكل من الأشكال مع وظيفة الأذن، ولحل هذه المشكلة، يتم إجراء عملية جراحية تسمى رأب الأذن تحت التخدير الجزئي للبالغين، بينما في الأطفال تحت التخدير الكامل.
من الأفضل إجراء ذلك في الأطفال الذين تبلغ أعمارهم بين (7-8) سنوات عندما يتم تطوير الأذن بشكل كافٍ، وهناك أنواع مختلفة من التقنيات الجراحية لتصحيح هذا العيب، وتستغرق الجراحة حوالي 60 دقيقة مع ليلة مكوث في المستشفى وحوالي يومين من التعافي.
يعتقد حوالي 1٪ من السكان أن آذانهم تبرز كثيرًا، وتسبب الآذان البارزة ضائقة نفسية كبيرة لكثير من الناس، وغالبًا ما يتعرض الأطفال للمضايقات والتنمر في المدرسة، ويمكن أن يضايق زملاء العمل البالغون المصابون بالأذن البارزة أو الأذن الخفاشية، وعند كل من الأطفال والبالغين يمكن أن تضر الأذنين البارزة باحترام الذات والثقة بالنفس، ويصبح الناس مدركين جدًا لمظهرهم وسوف يتجنبون قص شعرهم.
هل تؤثر آذان الخفافيش على السمع عند الأطفال
من المحتمل أن تكون المشكلة الرئيسية هنا هي مظهر الطفل وليس سمعه، مما قد يؤثر على تقدير الطفل لذاته وصورة جسده، وإذا لاحظ الأهل أن الطفل حديث الولادة لديه أذن بارزة، أو أن الطفل الأكبر سنًا يتضايق أو يشعر بالحرج لأن أذنه بارزة، فيجب التحدث إلى الطبيب.
وقد يُحال الطفل إلى جراح تجميل للأطفال، وإذا كان عمر طفلك أقل من ستة أشهر، فقد يوصى باستخدام قوالب خاصة للأذن، تستخدم هذه القوالب لعدة أسابيع وتساعد الأذنين على النمو في الوضع الصحيح، وإذا كان الطفل أكبر سنًا، فيمكنه إجراء عملية جراحية بسيطة لتحسين مظهر آذانه.
