ما هي مجالات الصحة

اقرأ في هذا المقال


من المعروف أن الصّحَّة أغلى ما نملك والتي يمكن أن نحافظ عليها بالتّعاون مع الخدمات التّي يوفِّرها المجتمع والبيئة المحيطة بنا سنتعرّف في هذا المقال عن أقسام المجالات الصّحيَّة والتي تقسم إلى إلى قسمين وهي:

مجالات الصحة

أوّلاً : الخدمات التي تقدّمها الإدارة الصحية سواءً أكانت منفردة أو بالاشتراك مع إدارة أخرى وهي:

  • مجال الصحّة الفرديّة أو الاجتماعيّة: والذّي يعتني بصحَّة الأفراد في المجتمع والحفاظ على خلوّهم من الأمراض عن طريق توفير المستشفيات والمراكز الصّحيَّة ومراكز الإسعاف والطوارئ ومراكز رعاية الأمومة والطّفولة ودور المسنّين ومراكز الحالات الخاصّة.
  • مجال صحّة البيئة: لا بدّ من توفّر بيئة صحيّة خالية من الأمراض والمشاكل مناسبة للقدرة على العيش فيها. حيث تعرّف البيئة: بأنّها ذلك الإطار الذّي يعيش فيه الإنسان ويتمثّل بالهواء والماء والتّربة وكل ما يحتويه من مكوّنات جماديَّة وكائنات حيّة. وللإنسان دور هام في البيئة حيث يؤثّر عليها ويتأثّر بها. لذا يجب المحافظة عليها جيّداً لأنّها تشكّل جزءً من الصّحَّة العامّة. ويشمل مجال صحّة البيئة عدّة أمور من أهمّها: 


حماية الجّو من التلوّث وحماية الأنهار والبحيرات من التلوّث، المساكن الصحيَّة، تخطيط المدن والقرى، مكافحة الحشرات والفئران، تصريف الفضلات والقمامة، تزفيت الشّوارع العامَّة، بناء أرصفة الشّوارع.

  • مجال مكافحة الأمراض المعدية: وهذا المجال يشمل الإجراءات الوقائيّة مثل المطاعيم ضد الأمراض، العزل الصحّي، الحجر الصحّي وتشكيل لجان مكافحة العدوى ومراقبة الغذاء والماء.
  • المجال الصحِّي العام: ويشمل التّجهيزات الطبيّة المختلفة والجوانب الإحصائية.

ثانياً: الخدمات الّتي تقوم بها الإدارات الأخرى (الخدمات المساعدة للصحَّة العامَّة والاجتماعيّة) وتشمل:

  • التّعليم ويؤثّر عن طريق إجراء الدّراسات والبحوث ومعرفة الحقائق العلمية المرتبطة بالصحَّة.
  • استصلاح الأراضي ممّا يؤدّي إلى التوسّع في الإسكان والزّراعة.
  • إنتاج وتوزيع الطّعام الغذائي وتوفيره بقدر كافٍ وتوزيعه بعدالة.
  • خدمات الطّب البيطري ممّا يؤدّي إلى الحفاظ على الثّروة الحيوانيّة وبالتّالي التوسّع في إنتاج الألبان واللّحوم من خلال السّيطرة على الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان والقضاء عليها.
  • إجراءات التأمين الصحّي والضّمان الاجتماعي.
  • تحديد ساعات العمل المناسبة لصحَّة الجِّسم.
  • توفير الخدمات التّرفيهية مثل الحدائق والمتنزّهات والملاعب الرّياضيّة والمسابح.
  • توفير خدمات النّقل والمواصلات لتسهيل عمليّة التنقّل خصوصاً للمراكز الصحيّة.
  • خدمات البلديّات التي تعمل على الاهتمام بنظافة الشوارع وتشجير الأرصفة وتزفيت الشّوارع.

أهمية الصحة العامة وتأثيرها على حياتنا

الصحة العامة تمثل جسرًا حيويًا يربط بين الأفراد والمجتمعات، حيث تسعى جاهدة لتعزيز أسلوب حياة صحي والوقاية من الأمراض. إن فهم أهمية هذا المجال يلقي الضوء على كيفية تحسين جودة حياتنا اليومية.

في قلب الصحة العامة يكمن التركيز على الوقاية. يتعامل هذا المجال مع تحليل العوامل التي تؤثر على صحة المجتمع ويسعى للتصدي لها. من خلال الحملات التوعية والتدابير الوقائية، يتم تعزيز الوعي حول أسلوب حياة صحي وأهمية التحقق المنتظم من الحالة الصحية.

أحد أهم جوانب الصحة العامة هو تعزيز التغذية السليمة واللياقة البدنية. يسعى المختصون في هذا المجال إلى تشجيع الأفراد على اتخاذ قرارات صحية بشأن نظامهم الغذائي وممارسة الرياضة بانتظام، مما يسهم في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب.

التوجيه الصحي والرعاية النفسية أيضًا جزء أساسي من ركيزة الصحة العامة، حيث يسعى المختصون إلى دعم الناس نفسيًا وتوجيههم نحو استشارة المحترفين في حال الضرورة.

باختصار، يلعب مجال الصحة العامة دورًا حيويًا في تحسين حياتنا. إن استثمار الجهود في تعزيز الصحة العامة يعني تشكيل مستقبل أكثر صحة وسعادة للأفراد والمجتمعات على حد سواء.

تعتبر البحوث العلمية وجمع البيانات جزءًا أساسيًا من الصحة العامة، حيث يقوم الخبراء بتحليل الاتجاهات الصحية والمعرفة العلمية لتحديد الحاجات الصحية الحالية والمستقبلية. هذا يساعد في توجيه السياسات العامة وتخصيص الموارد بشكل فعال لتحسين نظام الرعاية الصحية.

في سياق الأوبئة والأمراض المعدية، تلعب الصحة العامة دورًا حاسمًا في الاستجابة السريعة والفعالة للتهديدات الصحية العامة. يعتمد ذلك على التنسيق بين الحكومات، والمؤسسات الطبية، والمجتمعات المحلية لمكافحة انتشار الأمراض وحماية السكان.

التحصين والتطعيم هما أيضًا جزء من إستراتيجية الصحة العامة لتحقيق المناعة الجماعية، حماية الأفراد والمجتمعات من الأمراض المعدية. تشجيع الناس على تلقي اللقاحات وفهم أهميتها يسهم في الحفاظ على صحة الجميع.

في الختام، يمكن القول إن الصحة العامة ليست مجرد مسؤولية للأفراد، بل هي جهد جماعي يتطلب تفاعل الحكومات، والمؤسسات الطبية، والمجتمعات. بتكامل الجهود في هذا المجال، يمكن تحقيق تحسين مستدام في جودة الحياة وتعزيز الصحة العامة.


شارك المقالة: