يحتاج مرض السكري من النوع الأول إلى علاج مستمر مدى الحياة بمجرد تشخيصه، إذ لا ينتج الجسم كمية كافية من الأنسولين، مما يؤدي إلى بقاء مستويات السكر في الدم مرتفعة ما لم يتم التحكم فيها بعناية. في الولايات المتحدة، يُقدّر أن حوالي 0.55% من البالغين يعانون من السكري من النوع الأول، الذي يشكل نحو 5% من إجمالي حالات السكري.
على الرغم من عدم توفّر علاج كامل لهذا النوع، فإنّ نطاق خيارات الإدارة يعني أن الشخص المصاب بالاضطراب يمكن أن يعيش حياة كاملة ونشطة.
ما هو مرض السكري من النوع 1؟
يحدث مرض السكري عندما يكون مستوى الجلوكوز، أو السكر في الدم خاضعاً للسيطرة العالية باستمرار. وقد يحدث النوع الأول من السكري عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الهرمون الذي يسمح للخلايا بامتصاص الجلوكوز واستخدامه. هذا الهرمون يُسمّى الأنسولين.
في حين أن الشخص يمكن أن يمنع النوع 2 عن طريق تجنّب اتباع نظام غذائي غني بالسكر ونمط الحياة غير النشط، فإنّ منع النوع الأول غير ممكن. يُهاجم الجهاز المناعي مجموعات من الخلايا في البنكرياس والتي عادة ما تنتج الأنسولين وتُسمّى الجزر، وتوقف أو تبطئ إنتاج الأنسولين.
بدون كمية كافية من الأنسولين، لا يمكن أن يدخل الجلوكوز الخلايا ويبقى في مجرى الدم. يحتاج الشخص المُصاب بمرض السكري من النوع الأول إلى تناول الأنسولين لبقية حياته. عدم القيام بذلك يُمكن أن يُؤدي إلى زيادة مستويات السكر في الدم ومضاعفات خطيرة. يمكن أن يحدث مرض السكري من النوع 1 في أيّ عمر، على الرغم من أنه أكثر شيوعاً عند الأطفال والشباب.