مرض مينيير- Meniere’s disease

اقرأ في هذا المقال


يعد مرض مينيير من الاضطرابات التي من الممكن أن تحدث للأذن الداخلية التي وظيفتها السمع وتوازن الجسم، ويسبب الإحساس بالدوار كما يؤدي أيضاً إلى مشاكل في السمع وطنين في الأذن، وعادة لا يؤثر مرض مينيير على كلتا الأذنين، بل على أذن واحدة فقط.

يعتبر مرض مينيير من الأمراض المزمنة، لكن العلاجات وتغييرات نمط الحياة من الممكن أن تساهم في خفض حِدّة الأعراض، ومن الممكن أن يتعافى الكثير من الأفراد الذين تم تشخيصهم بالإصابة بمرض مينيير خلال سنوات قليلة بعد التشخيص.

سبب الإصابة بمرض مينيير

لا يوجد سبب معروف وواضح لمرض مينيير، ولكن يُعتقد أن هذا المرض ناتج عن بعض التغيرات في سائل أنبوب الأذن الداخلية، وقد تكون هناك أسباب أخرى كالحساسية وأمراض المناعة والأمراض الوراثية.

علامات وأعراض مرض مينيير

  • الدوار، مع نوبات قد تستمر من بضع دقائق إلى أربع وعشرين ساعة.
  • فقدان السمع في الأذن المصابة.
  • طنين الأذن، أو الإحساس بالرنين في الأذن المصابة.
  • الامتلاء السمعي، أو الشعور بأن الأذن مملوءة أو الإحساس بأنها مسدودة.
  • الغثيان والقيء، والتعرق الناتج عن الدوار الشديد.

يعاني الشخص المصاب بمرض مينيير من اثنين إلى ثلاثة على الأقل من الأعراض التالية في وقت واحد:

  • الدوار.
  • طنين الأذن.
  • الامتلاء السمعي.

كيف يتم تشخيص مرض مينيير

اختبار السمع

يستخدم اختبار السمع لتحديد ما إذا كنت تعاني من ضعف السمع، في هذا الاختبار سوف تسمع أصواتًا من مجموعة متنوعة من درجات الصوت، وبعد ذلك ستحتاج إلى الإشارة إلى متى يمكنك سماع تلك الأصوات ومتى لا يمكنك سماعها، حتى يتمكن الطبيب من تحديد ما إذا كنت تعاني من ضعف السمع.

سيحصل كذلك اختبار سمعك لتعيين ما إذا كان بالإمكان التمييز بين الأصوات المتشابهة، وفي هذا الجزء من الاختبار ستسمع كلمات عبر سماعات الرأس وتكرر ما تسمعه، حيث ستخبر نتائج هذا الاختبار طبيبك إذا كنت تعاني من مشكلة في السمع في إحدى الأذنين أو كلتيهما.

يمكن أن تؤدي مشكلة في الأذن الداخلية أو العصب الموجود في الأذن إلى فقدان السمع، لذلك يتم إجراء اختبار تخطيط كهرباء القلب؛ حتى يُقاس النشاط الكهربائي في الأذن الداخلية، وكذلك إلى اختبار استجابة جذع الدماغ السمعي؛ للتحقق من وظيفة الأعصاب السمعية ومركز السمع في الدماغ، يمكن أن تكشف هذه الاختبارات لطبيبك إذا كانت المشكلة ناتجة عن أذنك الداخلية أو عصب أذنك.

اختبارات التوازن

يتم إنجاز اختبارات التوازن لاختبار مهام الأذن الداخلية، حيث يعاني الأشخاص المصابون بمرض مينيير من نقص في التوازن في إحدى آذانهم.

اختبارات أخرى لمرض مينيير

من الممكن أن تُنتِج مشاكل الدماغ، كالتصلب المتعدد (MS) أو أورام الدماغ، أعراض شبيهة لمرض مينيير؛ لذلك قد يقوم الطبيب بطلب إجراء اختبارات؛ لاستبعاد هذه الحالات وغيرها، وقد يقومون بالطلب كذلك إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي للرأس أو فحص بالأشعة المقطعية في الجمجمة لتقييم المشاكل المحتملة في الدماغ.

علاج مرض مينيير

مرض مينيير هو من الحالات الشديدة الصعبة التي لا علاج لها، ومع ذلك هناك مجموعة من العلاجات التي يمكن أن تساعد في علاج الأعراض، من الأدوية وإجراء الجراحة في الحالات الشديدة:

الأدوية

قد يقوم الطبيب بوصف دواء للمصاب للمساهمة في علاج أعراض مرض مينيير، حيث من الممكن لأدوية الدوار أن تقلل أعراض الدوار والغثيان والقيء، ولأنه في اعتقاد العلماء أن مشكلة السوائل في الأذن الداخلية تسبب مرض مينيير، قد يقوم الطبي بصرف مدر للبول للمساعدة في تقليل كمية السوائل في الجسم.

مساعدات السمع

يمكن لاختصاصي السمع أن يعالج فقدان السمع، عادة عن طريق تزويدك بأداة تساعدك على السمع.

العمليات الجراحية

لا يحتاج أغلب المصابين بمرض مينيير للتدخل الجراحي، ولكنه من الاقتراحات التي تكون متاحة للأشخاص الذين تعرضوا لنوبات مزمنة ولم يستجيبوا للعلاجات الأخرى، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يتم إجراء عملية كيس اللمف الباطن للمساهمة في خفض إنتاج السوائل وتعزيز تصريف السوائل في الأذن الداخلية.

تأثير النظام الغذائي على مرض مينيير

قد يساهم تغيير النظام الغذائي في خفض كمية السوائل في الأذن الداخلية وتقليل حدة الأعراض، وتحتوي الأطعمة والمواد التي ينبغي تقييدها أو استبعادها من النظام الغذائي ما يلي: الملح والقهوة والشوكولاته والكحول، ومن المهم كذلك شرب 6- 8 أكواب من الماء بشكل يومي حتى لا يحتفظ الجسم بالسوائل.


شارك المقالة: