مشاكل المثانة عند المرأة

اقرأ في هذا المقال


قد تتعرض المرأة إلى حدوث العديد من الاضطرابات الصحية في المثانة، مثل، التهاب المثانة وهبوط المثانة. المثانة: هي عبارة عن عضو من أعضاء الجسم وجزء من الجهاز البولي، تكون المثانة مجوفة، ووظيفتها تجميع البول بداخلها، وهي مثبتة بواسطة مجموعة من الأربطة مع جدار المهبل.

التهاب المثانة عند المرأة:

قد تتعرض المرأة إلى التهاب المثانة؛ بسبب انتقال العدوى من خلال المسالك البولية لتصل إلى المثانة (UTI) وقد يصل الالتهاب في حال عدم معالجته إلى الكلى وقد يسبب حدوث بعض المشاكل الصحية. سنتحدث في هذا المقال عن التهاب المثانة لدى المرأة.

أسباب الإصابة بالتهاب المثانة لدى المرأة:

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى إصابة المرأة بالتهاب المثانة، مثل:

  • تناول أدوية معينة.
  • استخدام الدش النسائي.
  • مُبيدات الحيوانات المنوية.
  • القسطرة البولية التي تبقى لمدةٍ طويلة.
  • علاج المرأة بواسطة العلاج الإشعاعي.
  • في بعض الحالات تُصاب المرأة بالتهاب المثانة؛ بسبب الإصابة ببعض الأمراض الأخرى.

أعراض التهاب المثانة لدى المرأة:

تظهر على المرأة المصابة بالتهاب المثانة العديد من الأعراض، وهي:

  • تكرار عدد مرات التبول والذهاب إلى الحمام.
  • الشُّعور بالحرقة خلال التبول.
  • ظهور الدم في البول أثناء عملية التبول.
  • الشعور بالألم والضغط أسفل البطن والظهر.
  • الشعور بارتفاع ضئيل في درجة حرارة الجسم.
  • الانزعاج والقلق من منطقة الحوض.
  • تسريب كميات قليلة من البول.

أنواع التهاب المثانة لدى المرأة:

هناك نوعان رئيسيان لالتهاب المثانة لدى المرأة، وهما:

التهاب المثانة البكتيري أو الفيروسي:

ويحدث التهاب المثانة البكتيري؛ بسبب دخول البكتيريا الموجود في الجهاز البولي الخارجي إلى داخل الإحليل، من ثم إلى المثانة؛ وفي بعض الأحيان يحدث بسبب الجماع عن طريق انتقال العدوى من الزوج للمرأة.

التهاب المثانة غير الناجم عن العدوى:

هناك عدّة عوامل تؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بالتهاب المثانة، وهي:

  • متلازمة التهاب المثانة: قد تصاب المرأة بمتلازمة التهاب المثانة عندما تكون المرأة مصابة بالتهاب المثانة المزمن، حيث يكون الشعور بالألم الشديد، كما أنه من الصعب علاج هذه الحالة؛ وذلك بسبب الوصول إلى المراحل الأخيرة من التهاب المثانة.
  • التهاب المثانة بسبب الأدوية: قد تتعرض المرأة إلى الإصابة بالتهاب المثانة؛ بسبب تناول بعض الأدوية، مثل العلاج الكيميائي،والتي تزيد من فرص الإصابة بالتهاب المثانة.
  • التهاب المثانة بسبب وجود أجسام غريبة: قد يؤدي استخدام القسطرة البولية لفترات طويلة إلى حدوث التهاب المثانة.
  • التهاب المثانة الكيميائي: قد تتعرض المرأة إلى الإصابة بالتهاب المثانة الكيميائي؛ بسبب استخدام الدشات النسائية أو حمام الفقاعات؛ ممّا قد يؤدي إلى حدوث تحسس في الجهاز البولي للحامل، بالتالي حدوث التهاب المثانة لدى المرأة؛وذلك لاحتواء هذه الدشات علي نسبة عالية من المواد الكيميائية.
  • التهاب المثانة بسبب الإصابة ببعض الأمراض مثل مرض السكري ووجود حصوات على الكلى.

عوامل خطر الإصابة بالتهاب المثانة لدي المرأة:

هناك عدة عوامل تؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بالتهاب المثانة لدى المرأة، وهي كالتالي:

  1. إنّ إصابة الزوج بالالتهابات قد يؤدي انتقال هذه العدوى خلال عملية الجماع إلى المرأة؛ ممّا يؤدي إلى الإصابة بالتهاب المثانة.
  2. تحتوي العوازل التي تمنع حدوث الحمل، على مضادات الحيوانات المنوية، والتي تزيد من فرص الإصابة بالتهاب المثانة.
  3. تغيّر مستوى الهرمونات لدى المرأة خلال فترة الحمل، وبالتالي التقليل من عمل جهاز المناعة لديها، وزيادة خطر الإصابة بالتهاب المثانة.
  4. يزداد حدوث التهاب المثانة لدى المرأة التي تعدّت سن اليأس؛ وذلك بسبب تغيير مستوى الهرمونات في الجسم لديها.
  5. إنّ المرأة التي تعاني من وجود حصوات في المثانة؛ قد يؤدي ذلك إلى إعادة البول إلى المثانة؛ ممّا قد يزيد من فرص حدوث بعض المشاكل في المثانة والإصابة بالتهاب المثانة.

مضاعفات التهاب المثانة لدى المرأة:

هناك عدّة مُضاعفات تظهر على المرأة المصابة بالتهاب المثانة، مثل:

  • زيادة مخاطر إصابة الكلى بالعدوى أو التهاب الحوض، وفي حال عدم معالجته قد يؤدي إلى التهاب الكلى المزمن.
  • ملاحظة نزول الدم أثناء التبول.

نصائح للوقاية من التهاب المثانة لدى المرأة:

هذه بعض النصائح التي تساعد على حماية المرأة من التهاب المثانة أو التهاب المسالك البولية، وهي كالتالي:

  • شُرب كميات كافية من المياه أي ما يعادل 8 أكواب في اليوم الواحد.
  • تجنُّب المشروبات الغازية والتدخين.
  • تجنبي تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من البهارات والأملاح.
  • تجنبي استخدام الدشات النسائيّة والتي تحتوي على المواد الكيميائية.
  • معالجة الزوج في حال كان مُصاب بأي نوع من الالتهابات، وتجنب الجماع لحين انتهاء مدة العلاج.
  • يجب الذهاب إلى الحمام للتبول كلما احتجتِ لذلك.
  • عند التبرز يجب التنظيف من الأمام إلى الخلف مع عدم العودة مرة أخرى؛ لتجنُّب انتقال الجراثيم إلى داخل المجرى البولي.
  • تجنبي استخدام المواد المعطرة في المنطقة البولية؛ إذ أنها تزيد من فرص الإصابة بالالتهابات.
  • إفراغ المثانة بعد عمليّة الجماع بشكل مباشر.
  • تجفيف المنطقة جيداً بعد الاغتسال الجيد بالماء.
  • الاهتمام بالنظافة الشخصية في منطقة التناسلية.
  • من المُمكن مُمارسة بعض التمارين الرياضية، مثل تمارين كيجل، فهي تساعد على التقليل من أعراض التهاب المثانة، مثل، تسرُّب البول؛ وذلك من خلال تقوية عضلات المثانة.
  • شرب بعض المشروبات التي تساعد في التخلص من التهاب المثانة أو المسالك البولية، مثل، منقوع البقدونس والبابونج.

هبوط المثانة عند المرأة:

ترتبط المثانة بشكل مباشر في الجهة الأمامية من المهبل، وفي حال حدوث أي تغيير أو هبوط في المهبل قد يؤدي إلى التغيير في مكان المثانة.

مراحل هبوط المثانة:

هناك ثلاث مراحل رئيسية هبوط المثانة لدى المرأة، مثل:

  • المرحلة الأولى: يتمّ خلال هذه المرحلة انخفاض جزء قليل من المثانة، وتعتبر أخف مراحل هبوط المثانة.
  • المرحلة الثانية: تُعتبر المرحلة الثانية من هبوط المثانة أقوى من المرحلة الأولى، وقد تنخفض المثانة، كما انكِ تستطيعين رؤيتها من خلال المهبل.
  • المرحلة الثالثة: خلال هذه المرحلة يمكن رؤية المهبل بشكل واضح من المهبل.
  • المرحلة الرابعة: تعتبر هذه المرحلة من أشد مراحل هبوط المثانة لدى المرأة، حيث أنه قد يرافقها هبوط بعض من أعضاء الحوض، وتشعر المرأة بخروج البول بشكل واضح.

أعراض هبوط المثانة:

هناك عدّة أعراض تظهر على المرأة التي تعاني من هبوط في المثانة، مثل:

  • الشُّعور بالضغط والثقل في منطقة الحوض.
  • ملاحظة ظهور نسيج واضح من فتحة المهبل.
  • الشعور بأنّ المثانة مُمتلئة بالرغم من إفراغها بوقت قصير.
  • الشعور بالألم خلال عملية الجماع.
  • تسرُب البول في جميع الحالات سواء كانت المثانة مُمتلئة أو غير مُمتلئة أو خلال عملية الجماع.
  • الشعور بالإنزعاج والقلق عند الجلوس.
  • زيادة مخاطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية.
  • عدم القدرة على إدخال السدادات القطنية.
  • الشعور بالإنزعاج والقلق عند المشي.

أسباب وهبوط المثانة عند المرأة:

هناك عدّة أسباب تؤدي إلى هبوط المثانة عند المرأة، وهي كالتالي:

  • إن التقدم في السن يؤدي إلى ضعف أربطة المهبل؛ ممّا يؤدي إلى ارتخاء العضلات والإصابة بهبوط المهبل.
  • قد يؤدي الدخول في سن اليأس وانقطاع الدورة الشهرية إلى حدوث العديد من التغييرات الهرمونية في الجسم لديها، والتي تؤدي إلى ارتخاء أربطة جدار المهبل.
  • زيادة الضغط على منطقة الحوض، مثل، الشَّد عند الإصابة بالإمساك الشديد وحمل الأشياء الثقيلة.
  • إجراء بعض العمليات الجراحية، مثل استئصال الرحم.
  • يؤدي تكرار عدد مرات الولادة الطبيعية إلى ارتخاء عضلات المهبل؛ مما يؤدي إلى الإصابة بهبوط المثانة.
  • الإصابة بالكحة المزمنة.
  • زيادة الوزن عند المرأة.

تشخيص هبوط المثانة:

يتمّ اتباع بعض الطرق لتشخيص هبوط المثانة لدى المرأة، مثل:

  • الفحص السريري عن طريق النظر إلى فتحة المهبل ولملاحظة أي تغيير فيها.
  • إجراء تنظير للمثانة.
  • التصوير بالأشعة السينية.
  • التصوير الطبقي.
  • فحص قدرة المثانة على تحمل البول.

علاج هبوط الرحم:

يتم علاج هبوط الرحم من خلال اتباع الطرق التالية:

  • معالجة الأمور التي قد تزيد من فرص حدوث هبوط في المثانة، مثل الإمساك وعدم رفع الأشياء الثقيلة.
  • ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد على تقوية عضلات الحوض والمثانة، مثل، تمارين كيجل.
  • من الممكن أن يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية الطبية، لعلاج وهبوط المثانة الخفيف.
  • في بعض الحالات قد يستدعي هبوط المثانة التدخل الجراحي؛ وذلك كي يستطيع الطبيب إعادة المثانة إلى وضعها الطبيعي.
  • شرب كميات كافية من المياه.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف.
  • العلاج المبُكر عند الإصابة بالكحة.
  • تجنب رفع الأشياء الثقيلة والتي تتطلب الضغط على المثانة.
  • الابتعاد عن التدخين وتناول المشروبات الغازية.

متى يجب استشارة الطبيب؟

يجب استشارة الطبيب في حال ظهور أي من الأعراض السابقة، او في حال ملاحظة أي تغيير على فتحة المهبل؛ لتجنب حدوث المضاعفات الجانبية التي قد لا ترغبين بها.


شارك المقالة: