سبب الجروح
يتعرّض الكثير الإصابات سواءً أكانت في المنزل أو العمل تسبب الجروح التي قد تكون بسيطة ويسهل علاجها، وقد تكون خطيرة وعميقة وتتطلب إجراء الخياطة أو العملية إذا لم تتلقَّى العناية التّامة، والصّحيحة فإنَّه يسبب لك بعض المضاعفات ومن أبرزها التهاب الجرح بعد الخياطة وتعد من الأمور الشائعة التي يعاني منها الكثيرون سواءً أكانت الخياطة التقليدية أو بالغرز المعدنية ومن أسبابها:
- ضعف مناعة الجسم والدّورة الدّموية في الجسم.
- تلوّث الجرح بالجراثيم وتكاثرها التي قد تصل من البيئة المحيطة الخارجيّة للمريض، أو من البكتيريا المتواجدة داخل الجسم، والتسبّب بإنتان الجرح .وبالتالي تأخير الشّفاء وإعاقة عملية التئامه.
- أمراض صحيّة مثل مرض السّكري.
- إهمال النظّافة الشّخصية ونظافة الجرح وعدم تعقيمه.
أعراض التهاب الجرح
تظهر الأعراض عادةً بعد أيام من حدوث الجرح أو إجراء الخياطة عن طريق علامات تدل على حدوث التهاب في الجرح يجب معرفتها ومن أهمها:
- الشّعور بألم شديد في منطقة الجرح.
- انتفاخ الغرز (القطب الجراحية) واحمرارها، وارتفاع درجة الحرارة مكان الجرح.
- تكوّن الصّديد والقيح داخل الغرز.
- ارتفاع درجة حرارة المصاب والحمّى.
- انبعاث رائحة كريهة من الجرح.
- تورّم العقد الليمفاوية المحيطة بمنطقة الجرح، وهذه العقد وظيفتها امتصاص السائل الليمفاوي لذلك فإنَّ تورّمها يعيق عملية الامتصاص مما يسبّب تجُّمع السائل في منطقة الجرح.
- تأخر التئام الجرح وعادة تكون عشرة أيام.
مضاعفات ومشاكل الجروح
الجروح هي جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ولكنها قد تسبب مضاعفات ومشاكل عندما لا تُعالَج بشكل صحيح. دعنا نلقي نظرة على بعض المضاعفات المحتملة:
العدوى: إذا لم تُعالَج الجرح بنظافة، قد يتسرب الجرثومة وتسبب عدوى. الالتهابات يمكن أن تكون خطيرة وتتطلب عادة العلاج بالمضادات الحيوية.
تأخر الشفاء: بعض الجروح قد لا تلتئم بسرعة إذا لم يتم إدارة العناية بها بشكل صحيح، مما يمكن أن يؤدي إلى تأخر في عملية الشفاء.
تكوُّن الندب: إذا لم تُعالَج الجروح بعناية، قد يحدث تكون للندب، وقد يؤثر ذلك على مرونة الجلد وجماله.
انتقال العدوى إلى الدم: في حالات الجروح الكبيرة، قد يحدث انتقال للعدوى إلى الدم، وهو ما يعرف بالتسمم الدموي، ويمكن أن يكون خطيرًا للغاية.
فقدان الحركة أو الوظائف: إذا كانت الجراحة في مناطق مهمة مثل المفاصل أو الأعصاب، فإن عدم إدارة الجرح بشكل جيد يمكن أن يؤدي إلى فقدان الحركة أو الوظائف.
لتجنب هذه المضاعفات، من المهم الاعتناء بالجروح بعناية، والبحث عن الرعاية الطبية عند الحاجة.
كيفية العناية بالجرح
من المتعارف عليه أنَّ العناية والرعاية المنزلية تلعب دواً كبيراً في تجنب التهاب الجرح بعد الخياطة ومن أهم هذه الإجراءات:
- الاهتمام بالنّظافة الشخصية عن طريق تغيير الملابس يومياً لكن احذر أن تستحمَّ وتلامس الماء الجرح لأنَّ الماء يحتوي على الجراثيم التي تسبّب التهاب الجروح الحديثة.
- تناول الأطعمة الغنّية بالحديد والألياف الغذائية والفيتامينات.
- التعقيم اليومي للجرح.
- الإكثار من شرب الماء.
- تغيير الضمّادات باستمرار.
- تجنُّب اللّعب بالجرح وكشطه اتركه يزول لوحده.
- ممارسة بعض التّمارين الرّياضية الخفيفة مثل المشي، واليوغا لتساعد الجسم على تخفيف الالتهاب ومحاربة العدوى.
- تجنّب استخدام العطور والكريمات التّي تحتوي على المواد الكيميائية.
- تعريض الجرح للهواء على فترات منتظمة.
- تجنب إجراء مجهود قوي لأنَّه قد يؤثر على الجرح وفتح الغرز من جديد وبالتالي النزيف.
ماذا يحدث إذا لم تعقم الجرح
عندما نتحدث عن جرح غير معقم، ندخل عالماً مليئًا بالتحديات والمشاكل. لنلقِ نظرة على ما يحدث إذا لم يتم تعقيم الجرح:
الجرح هو تحدٍ طبيعي يواجهه الجسم في حياته اليومية. قد يحدث نتيجة للإصابات أو الجراحات، وتلعب عملية التعقيم دورًا حيويًا في تسريع عملية الشفاء والوقاية من المضاعفات.
العدوى: يُعد الخطر الرئيسي عدم تعقيم الجرح هو احتمال حدوث عدوى. الجروح غير المعقمة تكون بيئة مثالية لتكاثر الجراثيم، مما يزيد من فرص اختراقها والتسبب في العدوى.
تأخر الشفاء: العدوى تؤثر سلبًا على عملية الشفاء، حيث تقوم الجسيمات الضارة بتهديد الخلايا السليمة وتعيق عملية إصلاح الأنسجة.
تكون الندب: الجرح غير المعقم يزيد من احتمال تكون الندب، مما يؤدي إلى آثار طويلة الأمد على جمال ومرونة الجلد.
مضاعفات صحية خطيرة: في بعض الحالات الخطيرة، قد تتطور العدوى إلى حدوث التسمم الدموي، مما يشكل تهديدًا خطيرًا على الصحة العامة.
في خضم حياتنا المليئة بالمخاطر، يكمن الحذر وراء نجاح عملية الشفاء. تعقيم الجرح ليس مجرد إجراء احترازي، بل هو جزء أساسي من الرعاية الصحية الفعالة. الاعتناء الجيد بالجروح يضمن لنا عودة سريعة وآمنة إلى حياتنا اليومية.