هل العلاج الكيميائي يمكن أن يؤثر على الخلايا السليمة

اقرأ في هذا المقال


هل العلاج الكيميائي يمكن أن يؤثر على الخلايا السليمة

العلاج الكيميائي هو علاج للسرطان شائع الاستخدام يستخدم العقاقير لقتل الخلايا السرطانية أو إبطاء نموها. ومع ذلك ، يمكن أن تؤثر أدوية العلاج الكيميائي أيضًا على الخلايا السليمة ، مما يتسبب في آثار جانبية مختلفة.

تعمل أدوية العلاج الكيميائي من خلال استهداف الخلايا سريعة الانقسام ، مثل الخلايا السرطانية. ومع ذلك ، فإن الخلايا الطبيعية الأخرى في الجسم تنقسم أيضًا بسرعة ، مثل تلك الموجودة في بصيلات الشعر ، وبطانة الجهاز الهضمي ، ونخاع العظام ، حيث يتم إنتاج خلايا دم جديدة. نتيجة لذلك ، يمكن أن يتسبب العلاج الكيميائي في تلف هذه الخلايا السليمة ، مما يؤدي إلى آثار جانبية مثل تساقط الشعر والغثيان والقيء والإسهال وزيادة خطر الإصابة بالعدوى.

يمكن أن يؤثر العلاج الكيميائي أيضًا على قدرة الجسم على إنتاج خلايا دم جديدة ، مما يؤدي إلى فقر الدم ، وهي حالة لا يوجد فيها ما يكفي من خلايا الدم الحمراء لحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم. هذا يمكن أن يسبب التعب وضيق التنفس.

بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن يؤثر العلاج الكيميائي على جهاز المناعة في الجسم ، مما يجعل محاربة العدوى أكثر صعوبة. وذلك لأن أدوية العلاج الكيميائي يمكنها تدمير خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن مكافحة العدوى. نتيجة لذلك ، قد يحتاج المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي إلى اتخاذ احتياطات إضافية لتجنب العدوى ، مثل تجنب الأماكن المزدحمة وغسل أيديهم بشكل متكرر.

يمكن أن يؤثر العلاج الكيميائي أيضًا على القلب والرئتين ، مما يؤدي إلى ضيق التنفس وتلف القلب. في حالات نادرة ، يمكن أن يتسبب العلاج الكيميائي أيضًا في تلف الكلى والكبد والجهاز العصبي.

لتقليل الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي ، قد يستخدم الأطباء مجموعة من الأدوية وتعديل الجرعة وجدول العلاج. قد يصفون أيضًا أدوية للتحكم في آثار جانبية معينة ، مثل الأدوية المضادة للغثيان أو الأدوية لتحفيز إنتاج خلايا الدم الجديدة.

في الختام ، في حين أن العلاج الكيميائي هو علاج فعال للسرطان ، إلا أنه يمكن أن يؤثر أيضًا على الخلايا السليمة ، مما يتسبب في آثار جانبية مختلفة. ومع ذلك ، من خلال الإدارة والمراقبة الدقيقة ، يمكن إدارة العديد من هذه الآثار الجانبية ، مما يسمح للمرضى بمواصلة علاجهم وتحسين فرصهم في الشفاء.


شارك المقالة: