هل يؤثر العلاج الكيميائي على الدورة الشهرية؟

اقرأ في هذا المقال


كيف يؤثر العلاج الكيميائي على الدورة الشهرية

العلاج الكيميائي، وهو علاج شائع للسرطان، يمكن أن يكون له تأثيرات مختلفة على الجسم، بما في ذلك التغيرات في الدورة الشهرية لدى النساء. يعد فهم هذه التأثيرات أمرًا مهمًا بالنسبة للنساء اللاتي يخضعن للعلاج الكيميائي لأنه يمكن أن يؤثر على الخصوبة والصحة العامة.

العلاج الكيميائي واضطرابات الدورة الشهرية

تعمل أدوية العلاج الكيميائي من خلال استهداف الخلايا سريعة الانقسام، والتي تشمل الخلايا السرطانية ولكن يمكن أن تؤثر أيضًا على الخلايا الأخرى سريعة النمو في الجسم، مثل تلك الموجودة في نخاع العظم والأعضاء التناسلية. وهذا يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الآثار الجانبية، بما في ذلك التغيرات في الدورة الشهرية.

أحد التأثيرات الأكثر شيوعًا للعلاج الكيميائي على الدورة الشهرية هو عدم انتظام الدورة الشهرية. قد تعاني النساء من فترات أخف أو أثقل، أو قد تفوتهن الدورة الشهرية تمامًا. يمكن أن تحدث هذه التغييرات أثناء العلاج وقد تستمر لعدة أشهر بعد انتهاء العلاج.

انقطاع الطمث المؤقت أو الدائم

في بعض الحالات، يمكن أن يسبب العلاج الكيميائي انقطاع الطمث المؤقت أو الدائم. يحدث انقطاع الطمث المؤقت، المعروف أيضًا باسم انقطاع الطمث الناجم عن العلاج الكيميائي، عندما يتوقف المبيضان عن إنتاج البويضات مؤقتًا أثناء العلاج. يمكن أن يؤدي ذلك إلى أعراض مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي وجفاف المهبل. بعد انتهاء العلاج، تستأنف معظم النساء الدورة الشهرية الطبيعية وتعود الخصوبة.

ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن يسبب العلاج الكيميائي انقطاع الطمث الدائم، خاصة عند النساء الأكبر سنًا أو اللاتي تعرضن بالفعل لانقطاع الطمث. انقطاع الطمث الدائم يعني توقف المبيضين عن إنتاج البويضات بشكل دائم، وعدم استئناف الدورة الشهرية. وهذا يمكن أن يكون له آثار طويلة المدى على الخصوبة والصحة الهرمونية.

اعتبارات الخصوبة

بالنسبة للنساء اللاتي يرغبن في الحفاظ على خصوبتهن، من المهم مناقشة الخيارات مع فريق الرعاية الصحية الخاص بهن قبل البدء بالعلاج الكيميائي. اعتمادًا على نوع السرطان والعلاج المخطط له، قد تكون خيارات مثل تجميد البويضات أو الأجنة متاحة للحفاظ على الخصوبة في المستقبل.

إدارة التغيرات الشهرية

إذا كنتِ تعانين من تغيرات في الدورة الشهرية أثناء العلاج الكيميائي أو بعده، فهناك طرق للتحكم في هذه الأعراض. قد يوصي فريق الرعاية الصحية الخاص بك بالعلاج الهرموني للمساعدة في تنظيم الدورة الشهرية أو إدارة أعراض انقطاع الطمث. من المهم مناقشة أي مخاوف أو أعراض مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك لضمان حصولك على الرعاية المناسبة.

في الختام، يمكن أن يؤثر العلاج الكيميائي على الدورة الشهرية بطرق مختلفة، بما في ذلك عدم انتظام الدورة الشهرية، وانقطاع الطمث المؤقت أو الدائم، والتغيرات في الخصوبة. إن فهم هذه التأثيرات ومناقشتها مع فريق الرعاية الصحية الخاص بك يمكن أن يساعدك على إدارتها بشكل فعال أثناء العلاج وبعده.


شارك المقالة: