اقرأ في هذا المقال
- ما هي متلازمة شيرغ ستروس؟
- ما هو العلاج المعتمد للإصابة بمتلازمة شيرغ ستروس؟
- طرق تخفيف الآثار الجانبية لأدوية متلازمة شيرغ ستروس
ما هي متلازمة شيرغ ستروس؟
متلازمة شيرغ ستروس (churg strauss syndrome): هي اضطراب نادر قد يؤثر على العديد من أجهزة الجسم، وخاصة الرئتين. تتميز متلازمة شيرغ ستروس بالتجمع غير الطبيعي لبعض خلايا الدم البيضاء في الدم والأنسجة، بالإضافة إلى التهاب الأوعية الدموية، وتطور آفات عقيدية التهابية تسمى الورم الحُبَيبي. معظم الأفراد المصابين بمتلازمة شيرغ ستروس لديهم تاريخ من الإصابة بالحساسية.
بالإضافة إلى ذلك غالبًا ما يسبق الربو وغيره من الشذوذ الرئوي المرتبط بهذا الاضطراب (أي الارتشاح الرئوي) ظهور الأعراض والنتائج العامة المعممة في متلازمة شورج ستراوس قبل ستة أشهر أو عقدين. الربو(asthma): هو اضطراب تنفسي مزمن، يتميز بالتهاب وتضيق الشعب الهوائية في الرئتين، مما يسبب صعوبات في التنفس (ضيق التنفس)، السعال، إنتاج صوت صفير عالي أثناء التنفس أو أعراض ونتائج أخرى .
عادةً ما تتضمن النتائج غير المحددة المرتبطة بالإصابة بمتلازمة شورج ستروس أعراضًا تشبه أعراض الأنفلونزا، مثل الحمى، الشعور العام بالضعف والتعب (التوعك)، فقدان الشهية، فقدان الوزن وآلام في العضلات. قد تختلف الأعراض والنتائج الإضافية اعتمادًا على أنظمة الأعضاء المحددة المتأثرة، غالبًا ما تصيب الأعصاب الموجودة خارج الجهاز العصبي المركزي (الأعصاب الطرفية) أو الكلى أو الجهاز الهضمي.
بدون العلاج المناسب للإصابة لمتلازمة شيرغ ستروس، قد ينتج عن ذلك تلف خطير في الأعضاء ومضاعفات قد تهدد الحياة. على الرغم من أنّ السبب الدقيق لمتلازمة شيرغ ستروس غير معروف، إلا أن العديد من الباحثين يشيرون إلى أنّ الأداء غير الطبيعي للجهاز المناعي يلعب دورًا مهمًا.
ما هو العلاج المعتمد للإصابة بمتلازمة شيرغ ستروس؟
العلاج القياسي
يتم علاج معظم الأشخاص الذين يعانون من متلازمة شيرغ ستروس أولاً بأدوية الكورتيكوستيرويد (corticosteroid) مثل دواء بريدنيزون (prednisone) أو ميثيل بريدنيسونون (methylprednisonone)، والتي تثبط نشاط الجهاز المناعي (المثبط للمناعة) وتقلل من حدوث الالتهاب. يتلقى الأفراد عادة جرعات عالية من الكورتيكوستيرويد (corticosteroid) في البداية ثم بعد رؤية التحسن، يتم تقليل الجرعة ببطء. يحتاج العديد من الأفراد المصابين فقط إلى تناول الكورتيكوستيرويدات (corticosteroids) لتحقيق تخفيف الأعراض (العلاج الأحادي).
إذا لم يستجب الأشخاص المصابون بمتلازمة شيرغ ستروس للعلاج بالستيرويد (steroid therapy) وحده أو إذا كان لديهم مرض متقدم (على سبيل المثال، وجود أمراض الكلى أو الأعصاب)، فقد يحتاجون إلى العلاج بالأدوية التي تعمل على منع نمو وانتشار خلايا معينة (الأدوية السامة للخلايا) مثل سيكلوفوسفاميد (cyclophosphamide) أو الآزوثيوبرين (azathioprine).
العلاج الاستقصائي
كما يتم إجراء دراسات لتقييم استخدام الحقن الوريدي بالأجسام المضادة (الغلوبولين المناعي) التي يتم الحصول عليها من البلازما (الجلوبيولين المناعي [IVIG]) كعلاج للأشخاص المصابين بمتلازمة شيرغ ستروس (Churg Strauss Syndrome) الذين لديهم استجابة غير مكتملة للعلاج بالكورتيكوستيرويد (corticosteroid) أو الخلايا السامة (cytotoxic therapy).
وفقًا لبعض التقارير في بعض الأشخاص الذين يعانون من متلازمة شيرغ ستروس، قد يؤدي العلاج الشهري (IVIG) إلى انخفاض مستويات بعض خلايا الدم البيضاء (الحمضات)، وتحسين وظائف الرئة، وتحسين إضافي للأعراض والنتائج الأخرى المرتبطة بالإصابة بمتلازمة شيرغ ستروس. هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد سلامة وفعالية العلاج (IVIG) على المدى الطويل في الأشخاص الذين يعانون من الإصابة بمتلازمة شيرغ ستروس.
يدرس الباحثون استخدامات الجرعات الوريدية من ميثيل بريدنيزولون (methylprednisolone) وسيكلوفوسفاميد (cyclophosphamide) في علاج الأشخاص المصابين بمتلازمة شورج ستراوس، كانت النتائج الأولية إيجابية.
يتم دراسة أدوية إضافية بما في ذلك الإنترفيرون ألفا (interferon alpha)، ريتوكسيماب (rituximab)، ومضاد إنترلوكين 5 (anti-interleukin-5) كعلاج محتمل للأشخاص الذين يعانون من متلازمة شيرغ ستروس. وقد أظهر الإنترفيرون ألفا (interferon alpha) نتائج واعدة في الدراسة.
من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد سلامة وفعالية هذه العلاجات المحتملة على المدى الطويل للأشخاص الذين يعانون من متلازمة شيرغ ستروس.
طرق تخفيف الآثار الجانبية لأدوية متلازمة شيرغ ستروس:
يمكن أن يسبب استخدام علاج الستيرويد على المدى الطويل مشاكل صحية، إذا كنت تتناول هذه الأدوية لعلاج أعراض الإصابة بمتلازمة شيرغ ستروس، يمكن أن تساعدك بعض التغييرات في نمط الحياة على إدارة هذه الآثار الجانبية لهذه العلاجات، تشمل هذه التغييرات ما يلي:
- حافظ على صحة عظامك: تحدث مع طبيبك حول فيتامين د والكالسيوم، اسأل عما إذا كنت تحصل على ما يكفي في نظامك الغذائي أو إذا كنت بحاجة إلى المكملات الغذائية.
- التمرين: تؤدي الستيرويدات إلى زيادة الوزن، لذا من المهم أن تظل نشطًا. اختر الأنشطة الهوائية مثل المشي أو السباحة لقلبك. تضعف هذه الأدوية أيضًا العظام، لذلك اختر تمارين القوة وتمارين تحمل الوزن للحفاظ على قوتك.
- توقف عن التدخين: إنه ضار لصحتك من تلقاء نفسه. ولكن يمكن أن يجعل الآثار الجانبية الستيرويد أسوأ.
- تناول طعامًا صحيًا: يمكن للستيرويدات أن تزيد من نسبة السكر في الدم وقد تؤدي إلى الإصابة بداء السكري من النوع 2. اختر الأطعمة التي تحافظ على استقرار السكر، مثل البروتين الخالي من الدهون والفواكه والحبوب الكاملة والخضروات.