في الغالب يُستعمل كل من مصطلح الخرف والزهايمر بصورة متبادلة، لكن لنبيّن الاختلاف بين الخرف والزهايمر، يجب أن نشير إلى أنّ هذين المفهومين يختلفان بصورة كبيرة عن بعضهما، فالخرف لا يعتبر مرض مُحدّد، بل هو مفهوم عام أو ما يُسمى في بعض الأحيان باسم المصطلح الرئيس الذي يضم بدوره العديد من الأعراض والصفات، هذه الأعراض تؤثر على قدرة الأشخاص في القيام بالمهام الحياتية اليومية بشكل مستقل.
الفرق بين الخرف والزهايمر:
الخرف:
يقوم مرض الخرف (Dementia) بوصف مجموعة من العلامات التي تقوم بالتأثير على الذاكرة والتفكير وقدرات الفرد الاجتماعية، لا يمكن اعتبار الخرف مرض بحد ذاته، بل يمكننا أن نقول أنّ هناك مجموعة من الأمراض التي غالباًَ ما تؤدّي إلى الخرف، بالرغم من أنّ الخرف يمكن أن يتضمّن بصورة عامة فقدان الذاكرة، فإنّ فقدان الذاكرة يظهر بسبب العديد من الأسباب، فوجود فقدان الذاكرة المعزول لا يعني إصابة الفرد بالخرف.
الزهايمر:
يعتبر مرض الزهايمر من أشكال الخرف الأكثر انتشاراً عند كبار السنّ، يبدّأ الزهايمر بصورة بطيئة وتدريجية، حيث يشمل في البداية أجزاء الدماغ التي تسيطر على عملية تفكير المريض ولغته، فالشخص المصاب بالزهايمر يعاني من مشاكل ترتبط بتذكر الأشياء التي حدثت مؤخراً، كذلك أسماء الأشخاص الذين يعرفهم، حيث تصبح أعراض الزهايمر أكثر سوءاً مع الزمن، كما يمكن أن يفقد المريض قدرته على التمييز بين أفراد الأسرة، يمكن أن يعاني أيضاً من مشاكل ترتبط بالتحدّث والقراءة والكتابة.
قد ينسى مريض الزهايمر كيفية تفريش الأسنان أو تمشيط شعره، من الممكن أن يصبح شخص عدائيّ وهجوميّ، غالباً ما يحتاج عناية دائمة وكاملة، هذا الأمر يمكن أن يؤدي لحدوث الكثير من التوتّر على أفراد الأسرة الذين يتوجّب عليهم الاعتناء به، في العادة يبدأ الزهايمر بعد سن ال60، حيث يزداد خطر حدوثه كلما تقدم الشخص بالسن، يمكن أن يكون الخطر أكبر إذا كان هناك أحد أفراد الأسرة قد مرّ بهذا المرض من قبل.
الأعراض المشتركة بين الزهايمر والخرف:
- فقدان الذاكرة.
- تغيرات في قدرة التفكير.
- ظهور ضعف في الوظائف العقلية ومهارات التفكير المنطقي والاستنتاج.
- تنخفض قدرة المصاب على التركيز والانتباه.
- تغيّرات واضحة في مهارات اللغة والتواصل الاجتماعي.
- إنّ مرض الزهايمر أنواع الخرف، إلا أنه لا يعتبر المرض الوحيد الذي تم وضعه تحت مصطلح الخرف، حيث يوجد العديد من الأنواع والأسباب الأخرى للخرف.
