يتّصف أطفال الروضة بالقابلية العالية للقيام بالبحث والاكتشاف، كما أنَّ لديهم قدراً من الحرية تجعلهم يكررون محاولاتهم وتجاربهم، وهم مستعدّون للّعب كلما أُتيحت لهم الفرصة، ولعلَّ أبرز ما تتّسم به هذه المرحلة من خصائص، هي التغيرات التي تظهر على طفل الروضة من كافة نواحي النمو، ومستوى النضج الذي وصل إليها، وما يتبعه من تغيرات في سلوكاته مع نفسه ومع الآخرين، بالإضافة إلى التصورات والأفكار والخبرات التي قام باكتسابها.
ما هي خصائص اللعب عند أطفال الروضة؟
يٌعتبر اللعب في رياض الأطفال من النشاطات البالغة الأهمية، فهي تقوم بدور فعّال في تطوير شخصيّتة الطفل، كما أنَّه من الوسائل التربوية التي تُساهم في تنمية جوانب نموه وتطوير مهاراته، كما يُساهم في تحقيق الصحة النفسية لطفل الروضة، من خلال إشباع احتياجاته ومتطلّباته، ويتّصف اللعب لدى طفل الروضة بالعديد من الخصائص، نذكر منها:
- يُعتبر اللعب إحدى عمليات النمو: فهو قابل للتغير عند طفل الروضة بصورة تدريجية، حيث كلّما زاد نضج الطفل يتحول لعبه من الألعاب السهلة البسيطة إلى الألعاب الصعبة المعقدة، كما يتحوّل من استعماله للعضلات الصغيرة غلى استعماله للعضلات الكبيرة، وعلى أيّة حال فإنَّه لا تتواجد البداية أو النهاية المحددة لنشاطات الألعاب، فالطفل يعتمد في البداية على الألعاب الفردية، وثم يتحول بصورة تدريجية إلى الألعاب الجماعية التي تقوم على قوانين وأنظمة محددة.
- يتمّز طفل الروضة بانجذابه للنشاطات الحركية: وذلك لأنَّ طبيعة نموه تتوافق مع هذة النشاطات، فهو يلعب في أغلب الأوقات ويتّصف لعبه بالتخيّل والإبداع، ومن الجدير بالتوضيح بأنَّه يوجد اختلاف بين اللعب والعمل، وبالرغم من أنَّ كليهما يُعبّران عن نشاطات يقوم بها الطفل، إلا أنَّ اللعب الذي يُمارسه الطفل يكون بهدف تحقيق المتعة والتسلية، كما أنَّ اللعب هو نشاط حر لا إجبار فيه.
- يُعتبر اللعب في رياض الأطفال من النشاطات التلقائية: حيث تتصف ممارسة الطفل للألعاب بالعشوائية والتلقائية، ومن غير تصنُّع، كما أنّه يُمارسها بالطريقة التي يُفضّلها، مُستخدماً أدوات اللعب التي تُلائمه، ويحظى اللعب في رياض الأطفال بأهمية بالغة، لذلك يتوجب على المعلم القيام بتنظيم اللّعب وتوجيهه، ويتم ذلك من خلال القيام باختيار الألعاب التي تُحقق العديد من الفوائد لطفل الروضة، والتي تُساهم في تطوير مهارات الطفل المتنوعة، بالإضافة إلى تحقيقها للمتعة لديه.
