أعضاء معطف البذور والقشرة في النباتات المزهرة

اقرأ في هذا المقال


معطف البذور هو مزيج جاف من العناصر الغذائية المطبقة على البذور عند الزراعة، كما إنّه مسحوق ناعم للغاية يغطي حتى أصغر البذور، أمّا القشور هي جدار الفاكهة ويبدو أن القشرة تشكل الحاجز الطبيعي الرئيسي للجفاف في ظل الظروف الطبيعية والاصطناعية لتخزين البذور، ويعد عشب البُرّة نفسه عبارة عن فاكهة ذات بذرة واحدة حيث يتم دمج القشرة مع البذرة (المكونة من غلاف البذور والنواة والسويداء والجنين).

معطف البذور في النباتات المزهرة

يمنع معطف أو غلاف البذرة تدمير البذرة عن طريق الجفاف أو الافتراس، ففي البذور النتية يتم اشتقاق غدفة (testa) من الغلاف الخارجي ويشكل التكامل الداخلي الغلاف (tegmen)، أمّا في البذور الوحدوية ينطبق مصطلح غدفة (testa) على غلاف البذرة بالكامل، ومعاطف البذور هي أنسجة متعددة الطبقات حيث تشتمل عمومًا على طبقة ميكانيكية صلبة واقية تتكون من كل أو جزء من غدفة أو التكامل الداخلي الغلاف (tegmen).

كما أنّه في طبقات البذور الخارجية تُشتق الطبقة الميكانيكية من البشرة الخارجية للتكامل الخارجي بينما في معاطف البذور الداخلية تُشتق من البشرة الداخلية للتكامل الداخلي، وفي بعض الأنواع تتكون الطبقة الميكانيكية من صف واحد أو أكثر من الخلايا الممدودة التي تشبه الحواجز مثل خلايا متصلبة ضخمة (macrosclereids) في الغلاف الخارجي للعديد من الفصيلة البقولية (Fabaceae).

تعرض أسطح غلاف البذور مجموعة متنوعة من الأنماط الخلوية وغالبًا ما تتميز بنحت حليمي مميز أو نحت سطح متعرج، وتمتلك بعض البذور على ترايخومات البشرة –شعيرات البشرة- وعلى سبيل المثال يعتبر شعر معطف بذرة القطن (Gossypium) مصدرًا مهمًا لألياف النسيج.

تتكون الأوعية الدموية ذات الغلاف البذري عادةً من حزمة واحدة تمر من الرداء إلى الكلازة ولكن هذا يمكن أن يختلف في مدى ودرجة التفرع، كما تمتلك العديد من معاطف البذور هياكل متخصصة مرتبطة بالتشتت، فعلى سبيل المثال تمتلك بعض البذور المتناثرة بواسطة الرياح أجنحة وبعض البذور المشتتة بواسطة الحيوانات تكون سمينًا، والجزء اللحمي من غلاف البذرة المسمى الغدفة العضلية (sarcotesta) ويتكون بشكل شائع من جزء من الغلاف الخارجي، والأريل (aril) هو عبارة عن نواتج سمينية للحبلة.

تنتج بعض النباتات خاصة النباتات الطفيلية أو المغذيات العضلية مثل نبات كسوب (Monotropa) أو بساتين الفاكهة أعدادًا كبيرة من بذور الغبار منخفضة للغاية من كل مبيض، حيث يمكن نفخ هذه البذور الدقيقة لمسافات طويلة، وتفتقر طبقة بذرة العديد من بساتين الفاكهة إلى الأوعية الدموية تمامًا.

القشرة في النباتات المزهرة

في الثمار المشتقة من مبيض واحد يُشتق جدار الفاكهة الذي يُطلق عليه اسم القشرة عادةً من جدار المبيض، وتعرض القشرة نطاقًا مشابهًا من التباين لغطاء البذرة اعتمادًا بشكل خاص على ما إذا كانت جافة أو سمينًا ومفتوحة أو غير معطرة، وتنقسم عادةً إلى ثلاث طبقات وهي:

1- طبقة القشرة الجارجية (exocarp)

2- طبقة القشرة المركزية (mesocarp).

3- طبقة القشرة الداخلية (endocarp).

على الرغم من أنّه في بعض الفواكه لا يتم تمييز الطبقات الثلاث بسهولة، وغالبًا ما تتكون طبقة واحدة على الأقل من جدار الفاكهة من خلايا خشبية سميكة الجدران، بالرغم من أنّه في بعض الفواكه اللحمية من مثل التوت من مثل تلك الموجودة في الكرمة النبيذية (Vitis vinifera) حيث يتكون القشرة الداخلية بأكملها من عصارة رقيقة الجدران الخلايا، وفي الفواكه اللحمية الأخرى من مثل الحسلة أو نووية وكذلك مثل تلك الموجودة في الخوخ (Prunus persica).

كما تكون خلايا طبقة القشرة الداخلية سميكة الجدران وفقط طبقة القشرة المركزية سمين، وطبقة القشرة الجارجية هو طبقة بشرة ضيقة، وفي نبات الزيتون (Olea europaea) يتخلل طبقة القشرة المركزية السمين بصلب سميك الجدران، وتنتج العديد من البذور والفواكه غير المهجورة الصمغ اللزج عندما تصبح رطبة مما يوفر مادة لاصقة للتشتت بوساطة الحيوانات وهي ظاهرة تسمى مخاطية البذور أو (myxocarpy)، وعلى سبيل المثال في جدران الجوز الصغيرة وبعض الفصيلة الشفوية (Lamiaceae) الأخرى تمتص خلايا البشرة الماء ثم تتمزق مما ينتج كميات كبيرة من الوحل تتخللها نتوءات ملفوفة تشبه الخيوط.

عشب البُرّة 

بذرة العشب هي في الواقع فاكهة غير منتفخة وذات بذرة واحدة حيث يتم دمج كل من الغدفة والقشرة معًا لتشكيل قشرة نباتية، وعشب البُرّة هو فاكهة غير منتفخة حيث خضع غلاف البذرة لمزيد من للتخفيض وللاختزال، وبعد الإخصاب تتكون القشرة من بضع طبقات من الخلايا وتتفكك الأجزاء المدمجة تمامًا تاركة فقط غشاء زجاجي مغطى بشرة مشتق من الطبقة الخارجية للتكامل الداخلي، وتمتلك بذور الحشائش أيضًا أجنة متمايزة للغاية مع نمو بارز فريد من نوعه للجنين يُطلق عليه اسم درقة صغيرة أو دريقة (scutellum) والذي يُعتبر عادةً نبتة معدلة.

تمتلك بعض الحشائش نواتجًا متقابلة للنبتة تسمى الأديم الخارجي والتي تم تفسيرها بشكل مختلف على أنّها نبتة ثانية أو نبتة من الفلقة الأولى أو النبتة، ويتم تمييز أجنة العشب جيدًا داخل البذرة قبل الإنبات، ويمتلكون بشكل مميز غمدًا (coleoptile) يحيط بالفوفلقيّ (epicotyl) و سَبَد أو الزغب (plumule)، وجذرًا متطورًا محاطًا أيضًا بغمد (coleorhiza)، وفي بعض الحشائش (وعدد قليل من كاسيات البذور الأخرى) تكون الطبقة الخارجية من السويداء والتي تسمى طبقة دقيقة (aleurone) وهي عبارة عن نسيج متخصص من الخلايا المتضخمة التي تحتوي على أجسام بروتينية ونواة كبيرة.

المصدر: Anatomy of Flowering Plants: An Introduction to Structure and Development, PAULA J. RUDALL, First published in print format 2006, CAMBRIDGE UNIVERSITY PRESS Cambridge, New York, Melbourne, Madrid, Cape Town, Singapore, São Paulo.UNDERSTANDING PLANT ANATOMY, By Dr. Shubhrata R. Mishra, First Published-2009, Published by:DISCOVERY PUBLISHING HOUSE PVT. LTD.,Printed at: Sachin Printers Delhi. PLANT ANATOMY (INCLUDING EMBRYOLOGY AND MORPHOGENESIS OF ANGIOSPERMS), By B.P. PANDEY, PRINTED IN INDIA, S. CHAND & COMPANY LTD., First Edition 1978.عبده قبية، أساسيات علم النبات العام: الشكل الظاهرى والتركيب التشريحي، دار الفكر العربى للطباعة والنشر, 2008.د. بدري عويد العاني ود. قيصر نجيب صالح، أساسيات علم التشريح النبات، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جامعة بغداد، الطبعة الثالثة 1988.


شارك المقالة: